عودي بلادي فالسلام ينادي 
مدي يداك ِفوق العدا تعلو يداكِ
عودي إلينا صحواً ، طيفاً ، يُمناً وأعيادِ
عودي كم إشتقنا كم قست ليالٍ 
كم بكت ثكلى كم تطاولَ الأعادي 
عودي إلينا مرفوعة الجبين
عودي منتصرة وبددي الحنين
فهذا غائبُ وهذا سجين 
عودي بكل أبنائكِ بكل بهائكِ
عودي لأعواد الياسمين
لليلكِ الهادئ الأمين
لبحرٍ يغسل فينا الأنين
لجبلٍ شامخٍ لايلين 
عودي بلادي عائدٌ إليكِ أنا
لابيت لي ، لا أمٌ ولا ضنى
عودي وكونوا أهلي السالمين
قد قشت الحرب آماليا
وسرقت أحلام َالسنين
مالي سوى ملقاكِ إن عُدتُ 
ورفاقاً تألموا كما تألمتُ 
وضاع منهم ما ضاع مني 
ما لنا إلا ثراكِ
لا يضيع ثراكِ
مكنونٌ 
محفوظٌ
طاهرٌ مهما مرّ فعابرون 
لا يدوم على أرضٍ عدا
وإن مرّ
وإن حلّ
وإن سكن وإن طال 
فراحلون
وباقيةً أنتِ
وعائدةً أنتِ
و راغدةً 
وصامدةً
وصاعدةً 
وعائدة ًلا يصحُ ألا تعودي 
ولا أصدق ُألا تعودي 
عودي وعائدةً 
والله يشهدُ أنكِ كما أراكِ عائدةً 
……………………………………………… ديمة الغزاوي 1/20/2014

 

من almooftah

اترك تعليقاً