مقبرة «عبدالحليم» حديقة ورد في ذكراه الـ٣٩

أجيال مختلفة وخاصة كبار السن في السرداق بمدفن العندليب

رغم مرور ٣٩ عاما على رحيله، مازال العندليب عبدالحليم حافظ يحمل مفاتيح أوتار الحب الجميل عبر الأجيال، وتدق مع صوته القلوب بمشاعر الحب البريء الذي عبر عنه في أغانيه بكل أشكالها بخلاف أعماله السينمائية المختلفة.
وكان عشاق العندليب على موعد معه أمس في مقبرته بالبساتين التي تحولت إلى حديقة من الورد حيث أحيا فيه عشاقه ومحبوه بخلاف عائلته يوم ذكراه، وتحول حوشها إلى سرادق عزاء كبير مملوء بمحبيه من كل أنحاء العالم في مصر وفي المغرب والعراق وسوريا والسويد.
وعلى الخلفية كان صوته يشدو بالأغاني التي شدت بها الأجيال المتلاحقة وكأنه مازال بيننا حيا يرزق، وكان من بين الحضور الحاجة زينب ابنة أخته «علية»، والتي أخذت تحكي لنا حكايات لا حصر لها عن «حليم الإنسان» وكيف كان يحنو على الجميع ويهتم بهم وكأنهم أطفاله برغم انه لم يتزوج وينجب أولادا.. وكما تقول فقد تم إصلاح مقبرة «حليم» من المياه الجوفية التي كادت أن تغرقها، ولكن ذلك العلاج لم يكن نهائيا لأن المنطقة كلها تعاني من هذه المشكلة.
وتبقى حاضرة في ذكراه ما تناقلته الأجيال عن قصة الحب الجميلة التي جمعت عبدالحليم حافظ مع السندريلا سعاد حسني، والكلام الذي يتجدد عن زواجها، وترد علينا الحاجة زينب وتقول: الجميلة سعاد حسني رحمها الله شرف لأي إنسان أن يرتبط بها، ولكن الحقيقة المؤكدة أن ذلك لم يحدث، ولكن كانت هناك قصة حب جميلة ولم يكتب الله لها أن تكلل بالزواج، ويؤكد نفس المعنى لنا محمد محمد شبانة ابن شقيق الراحل، ويشير إلى أن صاحب هذا الكلام هو الكاتب الكبير مفيد فوزي، ونبهته إلى عدم صحة ذلك، واستجاب بالفعل، وعندما تم التطرق مؤخرا إلى ذلك الموضوع في برنامج رغدة شلهوب «١٠٠ سؤال» نفى ذلك، وقال: لو كان عبدالحليم قد تزوج من سعاد حسني لكانت كل العائلة قد نشرت الخبر، وبالفعل كانت هناك قصة حب ولكن سعاد حسني لم تكن ستقبل أبدا أن تتزوج «حليم» وتصبح ربة منزل وتترك فنها وجمهورها وهذا هو السبب الرئيسي لعدم اكتمال قصة الحب بالزواج، ويقول لم يحب عبدالحليم سوى مرة واحدة وفارقت الحياة، وظل يعيش ما بقى من عمره على ذكراها

من almooftah

اترك تعليقاً