Church of the Holy Sepulchre

كنيسة القيامة

حديثنا اليوم عن كنيسة القيامة والتي تقع في قلب البلدة القديمة من القدس، وهي من أشهر الأماكن المسيحية المقدسة ليس في القدس وحسب بل على مستوى العالم كله.

وكنيسة القيامة بنتها الملكة هيلانه ام الامبراطور قسطنطين الكبير، ومكث البناء عشر سنوات ودشنت كنيسة القيامة عام 335 ميلادي، وهي منذ تلك الفترة وحتى اليوم تمثل وجهة الحج المسيحي.

ولما فتح أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) بيت المقدس عام 15 هجرية/ 636 ميلادية، أعطى الأمان لأهلها، وزار كنيسة القيامة وقد حان وقت الصلاه وهو في الكنيسة، فأشار عليه البطريرك صفرونيوس ان يصلي حيث كان، الا ان خليفة المسلمين اعتذر وصلى خارج الكنيسة خشية أن يحولها المسلمون من بعده الى جامع.

وعلاوة على الاهمية الدينية واللاهوتية لكنيسة القيامة عند نصارى العالم، تزخر عمارة الكنيسة بالمشاهد الجمالية الفنية، فهي نموذج مشرق لرقي فن العمارة وهندستها وما زال بهاؤها ظاهرا حتى اليوم ماثلا أمام الناظرين. كما تمثل الكنيسة تزاوجا معماريا فريدا بين المدارس الفنية المختلفة، خاصة الشرقية والغربية.

وكنيسة القيامة مجمع معماري كبير، والذي أشرف على بناء الكنيسة وهندستها زنوبيوس، المهندس العربي التدمري. وطول الكنيسة نحو ثمانين مترا وعرضها ستة وستين مترا.

وكان في كنيسة القيامة ثلاث عشرة بئرا تتجمع فيها مياه الامطار.

وكان الداخل الى الكنيسة فيما مضى يخلع نعليه، ويظهر ان هذه العادة انتهت أوائل القرن التاسع عشر.

ومفتاح كنيسة القيامة منذ القدم وحتى اليوم بيد عائلتين مقدسييتين، هما آل جودة (آل غضية)، وهم أمناء لمفتاح الكنيسة، والعائلة الثانية هي نسيبة الذين يقومون بمهمة فتح الكنيسة واغلاقها. وعلى أقل تقدير تقوم هاتان العائلتان بهذه المهمة منذ أكثر من ثمانية قرون.

إعداد : نافذ أبو حسنة
الحلقة الثانية والثمانون
كنيسة القيامة
كنيسة القيامة من أعرق كنائس بيت المقدس ،استغرق العمل في بنائها أحد عشر عاما إذ بدأ عام ثلاثمائة وخمسة وعشرين وانتهى عام ثلاثمائة وستة وثلاثين للميلاد.
أشرفت على بنائها الملكة هيلانه والدة الإمبراطور قسطنطين ..ويتردد أن هيلانة عثرت أثناء زيارتها إلى بيت المقدس على ما اعتقدت أنه خشبة الصليب الذي علق عليه السيد المسيح ،وأرادت بناء كنيسة في المكان.
لبى الإمبراطور رغبة والدته ،ولم يوفر مالا ولا حرفيين أو خبراء في سبيل بناء كنيسة لائقة، وأشرف على البناء بشكل مباشر مهندس سوري اسمه”زينو بيوس،ورجل دين من شيوخ الكنيسة اسمه يوستاثيوس.
تم تكريس كنيسة القيامة سنة ثلاثمائة وست وثلاثين ،وتوجه الأساقفة الذين كانوا يحضرون مجمعا محليا في صور إلى بيت المقدس للمشاركة في حفل التكريس الذي أعلنت فيه قدسية كنسية القيامة أو الضريح المقدس .
يمكن تميز الكنيسة بوضوح في خارطة مأدبا الفسيفسائية ،حيث كان يدخلها الناس من باب ثلاثي لا تزال أقسام منه قائمة حتى اليوم .

وبني فوق الضريح المقدس بناء مدور ،وبنيت ما بين الباب والمبنى الدور باسيليكا كبيرة ،وخمسة أروقة بين الأعمدة مع جناح مدور بارز في ساحة متسعة ،فبقي موضع الصليب منعزلا على حدة باعتباره مزارا قائما بذاته .
تميز البناء بجلال التصميم ووفرة الزينة ،وأدخلت عليه تحسينات باستمرار منها التزينات التي قامت بها الإمبراطورة يودقيا في منتصف القرن الخامس للميلاد.

تمتعت كنيسة القيامة ولا تزال بأهمية استثنائية وقد وصفها الرحالة المسلمون الذين زاروا بيت المقدس ومنهم ناصر خسروا الذي يقول:”للنصارى في بيت المقدس كنيسة لها عندهم مكانة عظيمة ويحج إليها كل سنة كثير من بلاد الروم.
وهذه الكنيسة فسيحة ،وهي عظيمة الزخزف من الرخام الملون والنقوش والصور .في كنيسة القيامة دير للرهبان الفرنسيين الذين يخدمون في الكنيسة ،وهم ينتسبون إلى القديس فرنسيس الأسيزي الذي جاء إلى القدس سنة ألف ومائتين وتسع عشرة،ووافق البابا اكلمنطس السادس ببراءة بابوية سنة ألف وثلاثمائة واثنين وأربعين على وجود الفرنسيين في الكنيسة على أن يكونوا حراس الأراضي المقدسة باسم العالم الكاثوليكي وقد قاموا بترميم الكنيسة مرتين أخراهما سنة ألف وسبعمائة وتسع عشرة ،وأقاموا فيها بناء جديدا سنة ألف وتسعمائة وسبع وستين .
وللرهبان الفرنسيسيين حصة وافرة في كنيسة القيامة ،في كل يوم يقيمون الصلاة إلى جانب طواف يومي في مختلف ربوعها .

إلى جانب هذا الدير الكاثوليكي ،هناك الأديار الأرثوذكسية وأولها دير الروم الأرثوذكس ،أسس بطريك القدس اليوناني جرمانوس أخوية القبر المقدس ،بعد الاحتلال العثماني لفلسطين ويعد أعضاء هذه  الأخوية حراس الأراضي المقدسة باسم العالم الأرثوذكسي .
للرهبان الذين يخدمون في الكنيسة مساكن في القيامة عينها وعند ساحة القيامة شرقا يقوم دير القديس إبراهيم الذي اشتروه سنة ألف وستمائة وستين من الأحباش .

منذ أيام البطريك جرمانوس ،عمل الروم الأرثوذكس اليونان على التوسيع في كنيسة القيامة وبعد احتراقها سنة ألف وثمانمائة وثمان ،توصلوا إلى الانفراد بترميم أكبر قسم منها بموجب مخططاتهم ،ولهم اليوم أكبر حصة فيها ،ومنها محور الكنيسة المعروف بنصف الدنيا ،وفي كل يوم يقيمون الصلاة هناك .
وللأرمن الأرثوذكس بعض المساكن في كنيسة القيامة ،ولهم الحصة الثالثة فيها ومنها قسم الرواق الذي يشرف على القبر المقدس وكنيسة القديسة هيلانة ،وهم بدأوا التوسع في الكنيسة منذ القرن السابع عشر الميلادي ،وفي كل يوم يقميون الصلاة هناك .

أما الأقباط الأرثوذكس ،فلهم مكانة ثانوية في الكنيسة ،يؤدون صلواتهم في معبد صغير بنوه ملاصقا للقبر المقدس ،سنة ألف وخمسمائة وأربعين ،ثم جدد بعد حريق سنة ألف وثمانمائة وثمان .
وأخيرا يقيم السريان الأرثوذكس الصلاة كل أحد في معبد للأرمن يقوم حنيه القبر المقدس الغربية .
ولا شك في أن أعظم احتفالات كنيسة القيامة عند جميع الطوائف المسيحية هي احتفالات الأسبوع المقدس والفصح ،التي تتم في أقدس مكان مسيحي في القدس .

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

كنيسة القيامة.
كنيسة القيامه أو القبر المقدس – بالانجليزى: Church of the Holy Sepulchre – ، من أهم المزارات المسيحيه المقدسه فى الجزء القديم من بيت المقدس لإن بيعتقد انها اتبنت جنب المكان اللى اتصلب فيه المسيح اللى اتدفن فيها.

بيتقال ان الكنيسه اتبنت فى مكان كان فيه معبد للالاهه افروديت ، وان القديسه هيلانه ام الامبراطور قسطنطين الاول ارشدت لمكانها و بيتقال انها لقت هناك القبر و صليب الصلبوت فأمر قسطنطين ببناها (حوالى 325-326).

اتعرضت الكنيسه للحرق سنة 614 لما غزا الفرس بيت المقدس بقيادة الملك خسرو التانى لكن بعد ما استردها البيزنطيين سنة 630 رممها الامبراطور هرقل.

فى سنة 638 استولى العرب على القدس لكن الكنيسه نجيت من التدمير و التخريب بس فى سنة 1009 امر الخليفه الفاطمى الحاكم بأمر الله بهدمها و قال : ” فليصير طولها عرضاً و سقفها ارضاً ” [1] فإتهجم عليها و اتنهبت و اتخربت و زعل المسيحيين الاوروبيين اللى كانو بيحجو ليها و اجتاح الغرب غضب عارم. مع ان البيزنطيين رمموها بعد كده فى سنة 1048 فى عهد الامبراطور قسطنطين الرابع مونوماخوس لكن الاعتداء عليها و التخريب اللى حصل فيها ساب احقاد كبيره و كراهيه للمسلمين و كان من الحاجات اللى مهدت لشن الحرب على المسلمين و طردهم من اسبانيا و سيسيليا (1091) و قيام الحروب الصليبيه (1096) اللى اخدت بيت المقدس و حازت كنيسة القيامه فى 15 يوليه 1099. جودفروى دى بويون اللى كان من قواد الحمله الصليبيه الاولى اللى هزمت المسلمين هزيمه ساحقه و اخدت القدس و غيرها اتلقب بملك بيت المقدس و ” حامى القبر المقدس ” Advocatus Sancti Sepulchri ، و اتعملت ترميمات للكنيسه كذا مره عبر التاريخ و اتناوب على حوذتها الارتودوكس و الفرنسيسكان. حالياً الكنيسه فى حوزة المسيحيين الارتودوكس لكن كل الطوايف المسيحيه ليها نصيب فيها.

من almooftah

اترك تعليقاً