دبي «الخليج»:

استضافت إدارة الحياة الطلابية بجامعة زايد الشاعرة الهنوف محمد والروائيتين عائشة العاجل وبدرية الشامسي في جلسة حوارية أجرتها معهن الطالبات في مركز الشيخة لطيفة بنت حمدان آل مكتوم بفرع الجامعة في دبي، بحضور فتحية الخميري مديرة إدارة الحياة الطلابية والدكتورة أحلام الزهاوي عضو هيئة التدريس بمعهد اللغة العربية بالجامعة.
دار الحوار حول الإسهامات التي حققتها المرأة الإماراتية في مجال الكتابة الإبداعية، والخصائص التي ميزت الأدب النسائي الإماراتي فأكسبته سمات خاصة.. وذلك استذكاراً لأجواء احتفال العالم هذا الشهر باليوم العالمي للمرأة.
وقالت فتحية الخميري مديرة إدارة الحياة الطلابية بالجامعة: «إن اللقاء هو بمثابة استكشاف لبعض ما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات على الصعيد الثقافي، ضمن مسيرة النهضة التي تشهدها الدولة في جميع المجالات.. حيث لعبت المرأة الكاتبة أدواراً قوية في تحديث مجتمعها وتنوير الأجيال الجديدة».

واستعرضت الكاتبات إصداراتهن التي تعكس أحدث تجاربهن القلمية، كنماذج للكتابة النسائية الجديدة في الإمارات، فتحدثت الشاعرة الهنوف عن كتابها الأخير «الطريق إلى اليابان» الذي يدخل في إطار أدب الرحلات، إلا أنه يتجاوز الاستطلاع السياحي في جغرافية المكان ليتوغل في أعماق الشخصية الإنسانية التي تعيش في هذا المكان وتطور فيه مجتمعاً وثقافة وحياة.
«بهذا المعنى» – قالت الهنوف – «يعد الكتاب قراءة متعمقة في نفس الإنسان الياباني للتعرف على جوهره وأسرار تميزه. وقد تحققت هذه القراءة عبر رؤية ميدانية لليابان من خلال رحلة قمت بها مؤخراً في إطار «برنامج دبي الدولي للكتابة، فئة تبادل الكُتاب»، الذي أطلقته مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وهو مشروع يهدف إلى بناء مسارات مبتكرة في نقل المعرفة ونشرها، وكذلك لتعزيز موقع المواهب العربية في الساحات العالمية.
وقالت إنها خلال رحلتها التي استغرقت نحو ثلاثة أسابيع، اقتربت من تفاصيل الحياة اليومية اليابانية حيث تأملت عن كثب ملامح الثقافة والقيم الاجتماعية، ونمط الحياة الذي يميز الشعب الياباني عن غيره من شعوب الأرض.
وأشارت الهنوف إلى أن إحدى أهم الخصائص المميزة للمرأة الإماراتية، داخل الوطن أو خارجه، هي احترام الثقافة والأعراف المحلية والحفاظ على الهوية الوطنية، بما في ذلك اللباس التقليدي واللغة الوطنية، وقد لاحظت أن المرأة اليابانية، والمجتمع الياباني كله قريب الشبه من المجتمع الإماراتي في هذه الناحية.
الروائية عائشة العاجل، تحدثت عن كتابها «عودة ميرة»، أول عمل روائي لها، الذي يحكي عن وفاة امرأة شابة في ظروف غامضة، وعذاباتها في غياب زوجها عنها وهو الذي لم يكن وفياً لها.
وأوضحت الكاتبة أن روايتها نتاج ورشة تدريبية في الكتابة أشرفت عليها الروائية نجوى بركات، في إطار برنامج دبي الدولي للكتابة، الذي أطلقته مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بهدف دعم المؤلفين الإماراتيين والعرب والأخذ بأيديهم نحو العالمية.
وقالت إن الكاتبات الإماراتيات ساهمن بجدية في الحركة الإبداعية المحلية، حيث شهدت بروز عدد متزايد من الأديبات يتقدن حماسة وشغفاً. وقد أنشأت الدولة بيئة مناسبة وصحية وتنافسية لهن تساعد على تعزيز القيمة الإبداعية لإنتاجهن.
أما بدرية الشامسي فتحدثت عن روايتها «ذوات أخرى»، وهي أيضاً إحدى نتاجات برنامج دبي الدولي للكتابة لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم. وقالت الكاتبة إن سطور الرواية تتأمل في شخصية وتفاصيل حياة بطلتها «سلمى»، التي تنتمي إلى ثقافتين مختلفتين، حيث نصفها إماراتي ونصفها الآخر هندي. وهي تمر بعدة مواقف يشعر القارئ أثناء متابعتها بأنه يرى فيها أو في أحدها نفسه خلال حياته اليومية. ومن خلال الاستعراض التفصيلي لطبيعة عملها وتنقلها بين وظائف مختلفة وحرصها على إثبات ذاتها يتصور القارئ أنه يرى عالمه من خلال شخصية «سلمى».

من almooftah

اترك تعليقاً