المهرجان الدولي للشعر بتوزر: الشعر واحة حب وسلام، محور الدورة 35

بدعم واشراف من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث، والمندوبية الجهوية للثقافة بتوزر، تنظم جمعية المهرجان الدولي للشعر، الدورة 35 لهذه التظاهرة الشعرية الهامة، تحت عنوان الشعر واحة حب وسلام

بحضور عدد هام من الشعراء والجامعيين والاكادميين والاعلاميين، من تونس والجزائر والمغرب وايطاليا ومصر والعراق. للمشاركة في هذا المهرجان الشعري، الذي يساهم في تنظيمه ايضا كل من فرع اتحاد الكتاب التونسيين، ودار الثقافة ابو القاسم الشابي، ودار الشباب طريق الحامة.

يسعى المنظمون من خلاله، ومن خلال مختلف المهرجانات والتظاهرات الثقافية الاخرى، إلى ترسيخ ثوابت الحب والسلام، التي طالما تغنى بها الشابي إلى جانب حبه إلى الوطن تونس، وهكذا يفعل أهل الثقافة اليوم في الجريد إحدى القلاع والدروع الحصينة لهذا البلد، الذي يستمد بقاءه وكيانه من أبنائه الذين أعطوه من قلوبهم وعقولهم وسواعدهم وفكرهم، بل من جذورهم الضاربة في الزمان والمكان، والذين يتحدون اليوم كل مشروع حامل لثقافة الموت والعدم والعدمية، في زمن الاحزمة الناسفة، ليس للارواح البشرية فقط، بل لكل المبادئ والقيم النبيلة، ولكل ما هو جميل على هذه الارض، بمشاريع ثقافية جادة وهادفة تدعو إلى حب الحياة، بكل معانيها الانسانية النبيلة.

ويأتي الاهتمام بهذا المحور ايضا، في مرحلة يعاني فيها عالمنا اليوم، من ويلات الحروب والارهاب، والتطرف الديني والفكري، حيث اصبحت هذه الظواهر تخيم بظلالها على الواقع الثقافي، بكل مكوناته ومحامله ولا سيما الشعر منها، والذي اصبح في حاجة للتأكيد على اهميته في حياتنا، ولإعادة مكانة ديوان العرب ضمن المنظومة الثقافية، حيث أن الشعر اليوم يكاد يكتب لنفر قليل من المهتمين به، ولم يعد القارئ العادي متجاوبا معه أو مشاركا فيه، ونتيجة لذلك بدأ الاهتمام بالشعر يتقلص تدريجيا، واتسعت الهوة بين الشاعر والمتلقي الذي لم يعد يجد في بعض القصائد الشعرية ما يعبر عن مشاغله، وهمومه، وطموحاته المستقبلية، وهذه الاراء والانطباعات تبدو مشروعة في ضوء واقع الشعر التونسي المعاصر، والمحدث جدا على اختلاف اشكاله والوانه،

ومضامينه وتعدد انتماءاته الفكرية واتجاهاته التعبيرية والاسلوبية، بعد أن صارت بعض القصائد اليوم، ضربا من العبث والهامشية والتسطح الفكري، وهي خصائص اعتقد اصحابها خطأ أنها ملامح الحداثة في الشعر، غير انه وفي المقابل تطالعنا انتاجات شعرية اخرى تعكس اصالة صاحبها وقدرته على الابتكار والابداع، ومهارة شاعرية تمكنه من مخاطبة وجدان المتلقي، وتحريك احاسيسه بلا واسطة، وبحرية وعفوية، وهي اعمال شعرية ذات قيمة فنية ولغوية، وتتمتع بكل خصائص القصيدة فنيا وجماليا، ومساهمة في التخفيف من حدة الصراع في نفس الانسان، وهو يعاني من هموم مبهمة حينا وصريحة واضحة حينا اخر، وهي قصائد تحمل هموم عصرها محاولة تحطيم مختلف القيود والحواجز وتخطي العقبات مستشرفة المستقبل بكل تفاؤل وطموح…

• برنامج الدورة 35
وسيكون برنامج الدورة 35 للمهرجان الدولي للشعر بتوزر كالاتي:

• الجمعة 18 ديسمبر: وبعد الافتتاح الرسمي بدار الشباب طريق الحامة، تنطلق القراءات الشعرية الاولى لنخبة من الشعراء الضيوف، ثم الجلسة العلمية الاولى برئاسة الدكتور جلال خشاب (الجزائر) وتتضمن مداخلات:

– «الشعر- الحب- العالم»: نظرة في الفعل والانفعال: الدكتور مازن الشريف

– تمثلات الحب والعنف في الادب: الدكتور جلال خشاب (الجزائر)

– «التسامح» التجربة الايطالية نموذجا، الاستاذ جون مركو بريشني (ايطاليا) يتم على اثرها تنظيم حصة توقيع كتب بين الكتاب والمتلقين.
وخلال الفترة المسائية تنظم زيارة الى روضة الشاعر ابو القاسم الشابي، وتلاوة الفاتحة على روحه. ثم امسية شعرية ثانية.

• السبت 19 ديسمبر: الجلسة العلمية الثانية، برئاسة الاستاذ: عزّت الطيري (مصر) وتتخللها مداخلات:

– الابداع تواصل ومحبة، الدكتور: نوار عبيد (الجزائر)

– الحب سقف سلامنا الآتي: الاستاذ عبد الله بن ناجي (المغرب)
وتتواصل على اثر هذه المداخلات، المساحات المخصصة للقراءات الشعرية، ثم زيارة معالم راس العين، ومتحف دار شريط والمدينة العتيقة، وخلال الفترة المسائية: امسية شعرية بمشاركة:

الشعراء الضيوف وسهرة موسيقية.

• الأحد 20 ديسمبر: وتختتم فعاليات المهرجان الدولي للشعر بتوزر يوم الاحد 20 ديسمبر، بقراءات شعرية، وتكريم بعض الكتاب، وتلاوة البيان الختامي للدورة.

من almooftah

اترك تعليقاً