مبدعون من ميسان__ الخطاط الخطاط الكبير العراقي عبد الرضا جاسم محمد القرملي_

 


ولدعام 1947 ودرس في دار المعلمين

تخرج من دار المعلمين الابتدائية عام 1967 وعين في مدارس قضاء المجر الكبير ونسب على ملاك قسم الأشغال اليدوية في مديرية تربيةالمحافظة وافتتح دورات لتعليم الخط العربي.”

 

” تتلمذ على يديه جميع خطاطي العمارة
____________ كان محلة في شارع التربية وكان يتردد عليها الخطاط الكبير واستاذ الخطاطين عبد الكريم عشير
عبداالرضا الانسان

 

دمث الاخلاق، حلو المعشر، دائم الابتسامة، طلق اليدين، يعترف له تلامذته والعاملون معه بأفضاله ومواقفه المتميزة ومعاونتهم في مجال الخط كفن ومصدر رزق، فقد كان ابن نعمة كما يقال.. غمر الجميع، الاقربين والابعدين وكنت واحدا منهم بمعونته في ايام الشدة وشظف العيش واجتمع له من الزملاء والاصدقاء والمحبين، حتى انني لازلت اتذكر ذلك الجمع الطيب الذي ضمه حفل افتتاح قاعته الخاصة في شارع ابي نؤاس، حيث كانت تظاهرة فنية واجتماعية يفخر بها اخوته وابناؤه.
جاء نقلا من محافظة ميسان ونسب للعمل في مركز الاشغال اليدوية في تربية بغداد/ الرصافة حيث وفر له عمله وبسبب ارتباطه بالفنون اليدوية والتشكيلية فرصة للتمرين وتجاوز مواضع الضعف في مشوقاته (تعرف على اساتذة الخط ومنهم المرحوم الدكتور سلمان ابراهيم عيسى، واجتهد بتطوير امكاناته تدريجيا بنفسه، وكان يستأنس بآراء بعض الخطاطين، فيعرض بعضا من مشوقاته على الاستاذ الحاج مهدي الجبوري الخطاط، ويسعى الى تنمية ملكاته من خلال استمراره بالتمرين والتأمل للخطوط العربية).
(لقد سعى القرملي خلال مسيرته الفنية الى ضبط كل انواع الخط العربي وفق قواعدها واصولها، وكان يتتبع كل شاردة وواردة للتعرف والتمكن من اسرار فن الخط العربي ويجمع المصادر والنماذج المختلفة حتى بلغ شأوا مميزا ومستوى لائقا)
شارك في جميع معارض جمعية الخطاطين العراقيين وانجز ثلاث جامعات للخطوط المختلفة بقياس 70 × 100 سم (وكانت مثار اهتمام واعجاب من شاهدها، حيث عكست خطوط تلك اللوحات المستوى الفني المتقدم والمهارة في الانجاز التصميمي لبنية التكوينات وتنظيم الفضاءات بشكل متجانس ومتناغم) كانت جامعته الثالثة للخطوط العربية قد توجت جهوده الفنية فحرص على ان تكون اجازته في فن الخط، حيث ذيلها بتواقيع ثلاثة من الخطاطين العراقيين الرواد، وهم الخطاط مهدي الجبوري، والدكتور سلمان ابراهيم، والاستاذ يوسف ذنون. في الوقت الذي احجم عدد ليس بالقليل من الخطاطين المبدعين والبارزين من زملائه وجيله عن المشاركة في مسابقات اسطنبول، حرص عبد الرضا جاسم محمد على ان لا يغيب اسمه، او انجازه الفني عن جميع مسابقات الخط العربي والزخرفة الاسلامية التي تنظمها منظمة المؤتمر الاسلامي في اسطنبول فقد فاز بجائزة تقديرية في خط الديواني في المسابقة الاولى (حامد الآمدي) وفي المسابقة الثانية (ابن البواب) حصد الجائزة الاولى في خط الديواني الجلي، وحاز على الجائزة الثالثة في مسابقة (الشيخ حمد الله الاماسي) في خط التعليق الجلي، وجائزة رمزية في مسابقة (الخطاط سيد ابراهيم) اما المسابقة الاخيرة والمسماة باسم الخطاط (مير عماد الحسني) فقد حصل على مكافأة في خط الديواني الجلي .. كان رحمه الله متحمسا للمشاركة في المسابقة الدولية السابعة التي حملت اسم الخطاط الراحل هاشم محمد البغدادي، لا بدوافع عنصرية او عرقية وانما لقناعته الراسخة بان هاشم محمد علم من اعلام الخط، ومدرسة قائمة وشاخصة.. وخطاط كبير يقف بجدارة بين شيوخ الخط العربي عبر مسيرته الطويلة بدءا بابن مقلة وانتهاء بالآمدي، رحم الله الجميع لما قدموه لحرف القرآن الكريم من رفعة ومنزلة،

عن ابرز الجوائز التي حصل عليها ، قال ” اشترك في المسابقة القطرية عام 1991 وحاز على جائزتها التقديرية الأولى ، كما اشترك عام 1994 في مسابقة الخط العربي التي أقيمت في تركيا وفاز بجائزة (البواب) الأولى ، كما حاز على الجائزة الأولى في مهرجان الخط العربي عام 1996 الذي أقيم في العاصمة الأردنية عمان ، وفي عام 1998 اشترك في مسابقة الخط العربي في تركيا وحصل على جائزة أحسن خطاط.”
انتخب رئيسا لجمعية الخطاطين العراقيين وأسس جمعيات للخط في محافظات القطر .
في عام 1999 حصل على جائزة وزارة الثقافة العراقية وعد الخطاط الأول في العراق ، وفي

2004 كرم أيضا من وزارة الثقافة العراقية على أعماله.
ويعد القرملي الذي ولد في محافظة ميسان عام 1946 ، من رعيل المعلمين الأوائل في المحافظة وقد وافته المنية في بغداد اثر مرض عضال الم به

الفقرات المحصورة بين قوسين مأخوذة من الكراس الذي اصدرته جمعية الخطاطين العراقيين للملتقى التأبيني للفقيد.

 

علي كاظم خليفة العقابي

من almooftah

اترك تعليقاً