كنت أحبو. .. و كنت بعض أشيائي و أناملي. .. كان الزمن محشورا في زجاجة حليب. … يضخ في شراييني الساعات. .. أحرك عقاربها كدمية. .. لاحدود بين ليل و نهار. .. و لا بين صبي و بنت. .. يمسك كل منا بطرف عود أو عصا. … يعلمونا المشي. .. و خلال شتاء ثالث و رابع أو أكثر كنا نذهب إلى نبعة قريبة نعجن بعض الطين و نصنع منها أشياء و أشياء لتنفخ فيها السماء. .. و لأننا أقرب إلى الغيم كنا نلعب الغميضة و خلف رشة ضباب أو لفافة حساب كنا نختبئ … و بعد شتاءات معدودات وصلت أرجلنا إلى الأرض. .. ندور حيث تدور. .. نتفق أو نختلف. .. خسوف و كسوف. .. نتراشق بتعابير الصبية. .. و مع الأيام و السنين رفرفت خفقات و أسئلة بعمر الياسمين فيما الخيوط الذهبية ترسم إطلالة الشمس و القمر يختلس النظرات. .. يفك أزرار الليل عن أسرى الكلمات و الأحرف الخرساء من على شفاه وردة حمراء.
و بعد عدة شتاءات قرب متعرج العواطف كان ظلي واقفا. . يدي تلوح للعراء و الشتاء الذي بدأ يحملني على أكتافه إلى كهفي القديم حيث لا أرى هناك و أنا أكرر نظري سوى الوهم الذي فر على يدي و نجمتي التي ولدت هناك عند غيمات الحقيقة و أزهار من كلمات تنمو و فراشة للعشق تسكن فمي. .
الآن و قد بدأ الشتاء و توردت لغتي تلفّنا غماماته لنرسم ظلنا و نبوح بالأمل المعتق في إناء من البنفسج و السوسن البري و نسأل:
هل سيذوب ثلج الحب فجرا عندما يغفو الشتاء؟ ؟؟.
————-فراس_____________

 

من almooftah

اترك تعليقاً