قصيدة
\إنسانٌ بلا عنوان\
كلمات : ناجح خضر الحمود

من سماء في بروجٍ عالية
وحروقٍ في سماءٍ صافية
وارتحال النفس في جنح الضباب
وبقاء الروح في جذر التراب
وانطلاقات الرياح العاتية
صوب نار الحب والدمع الرصين
وعيونٍ تملأ الوادي صراخاً من نبات
أنبت القفر وصلّى في الممات
يا بزوغ الفجر حين يوقظك الطريق
هل هو السر بألوان الوجود
أم تراكَ في سبات
جذرك الهادي على جذع البريق
حلمك المقتول في زمن الشقيق
أين قافيتي ولحني يا زمن
بتُّ مثل القمح في ظل السحاب
أصفر اللون يغذيني العذاب
إلا أنّ النفس باتت في اقتراب
من ظلال العشق والنبض المزاح
عن مرايا القلب أو ذاك الصباح
كلا إنّ اللون يمتدُّ ليهديني الشفق
في سكون اللحن أو ذاك الصخب
و الشراع عائدٌ من حيث كانت دفة الملاح في زند الحكاية
يا عطور النسوة اللاتي على صنع المرايا هائمات
في سطور أو كسور أو مزق
أو نهود عاريات من قلق
أشرعت فيها المراكب والبحار
ثم غاص الموت في رحمٍ تكور وانقبض
وتلاشى بعدما صار مزق
ويح ذاك المارق المحروق في جفن الردى
غائبٌ عنك وعن ذاك الأفق
إلا أنّ البسملة تأتي نحو الجلجلة
والصراخ ……
موسم النار الهزيلة
في قلوب مستحيلة
مثل أكواب الشراب
علقَ الباقون أحذية الهنود
فوق خيلٍ من شرود
ثم راح الوقت ينتظر الحكاية
والصبايا … هائمات في نجوم من أرق
اكسر الوقت وزلزل مستحيلا
أيها المسكون في قفر غريب
ميتٌ ذاك البعيدُ ميتٌ ذاك القريب
فاقترب من خد تفاحٍ وورد
واحمل الطيب على مفتاح وعد
ولتكن مثل السحاب
في هطولٍ ويباب
إنني البيت المسيج بالغياب
إنني البيت المسيج بالغياب
…. تمت
حمص في 27\10\2015م

 

من almooftah

اترك تعليقاً