إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نساء في بيت النبوة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نساء في بيت النبوة

    نساء في بيت النبوة

    خديجة بنت خويلد
    خير نساء العالمين


    أم المؤمنين وسيدة نساء العالمين في زمانها أمّ القاسم ابنة خويلد بن أسد القرشيّة الأسدية أمّ أولاد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) .وأول من آمن به وصدّقه قبل كل أحد.مناقبها جمة وهي ممن كمل من النّساء.
    صفاتها رضي الله عنها:
    عاقلة جليلة ديّنة مصونة كريمة كان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يفضلها على سائر أمهات المؤمنين ولم يتزوج امرأة قبلها ولم يتزوج عليها إلا بعد وفاتها
    فضائلها:
    1- عن علي بن أبي طالب قال: سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول: { خير نسائها خديجة بنت خويلد، وخير نسائها مريم بنت عمران }.
    2- وعن أنس بن مالك أنّ النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال: { حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون }.
    3- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى جبريل النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال: هذه خديجة أتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب.
    الزوج المبارك:
    لم تجد السيد خديجة عليها السلام ما تنشده في الرجال إلا في شخص سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وأفضت عما يدور في نفسها إلى صديقتها نفيسة بنت منية، فذهبت نفيسة إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وكلمته أن يتزوج الطاهرة خديجة، وقالت: يا محمد ما يمنعك أن تتزوج؟
    فقال: ما بيدي ما أتزوج به.
    قالت: فإن كفيت ودعيت إلى الجمال والمال والشرف والكفاءة ألا تجيب؟
    قال: فمن هي؟ قالت: خديجة. قال: وكيف لي بذلك؟
    قالت: علي. قال: فأنا أفعل.
    ورجعت نفيسة إلى الطاهرة خديجة تحمل خبر نجاحها في مهمتها، وزفت إليها نبأ موافقة محمد ( صلى الله عليه وسلم ) بالزواج فأرسلت الطاهرة خديجة إلى عمها عمرو بن أسد ليزوجها، فحضر، وجاء رسول الله إلى بيت خديجة في آل عبد المطلب ، وقام أبو طالب خطيباً، وألقى خطبة رائعة نقتطف منها فقرات كاشفة، فكان مما قال:
    << الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل، ... وجعلنا حضنة بيته وسوّاس حرمه، وجعلنا بيتاً محجوجاً، وحرماً آمناً، ثمّ إنّ ابن أخي هذا محمد بن عبد الله لا يوزن به رجل من قريش شرفاً ونبلاً وفضلاً إلا رجح به، ... ومحمد من عرفتم قرابته، ... وله في خديجة بنت خويلد رغبة ولها فيه مثل ذلك، وما أحببتم من الصداق فعليّ >>.
    وافق عمها عمرو بن أسد وكان شيخاً كبيراً فقال: هو الفحل لا يقدح أنفه ( مثل يضرب للرجل الكفء الكريم).
    موقف كريم:
    عن عائشة رضي الله عنها قالت:
    أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثمّ حبّب إليه الخلاء، فكان يخلو بغار حراء يتحنث فيه، وهو التعبد، الليالي ذوات العدد قبل أن يرجع إلى أهله يتزود لذلك، ثمّ رجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتّى فجأه الحق وهو في غار حراء، فجاء الملك فقال: اقرأ قال: ما أنا بقارئ ، قال: فأخذني فغطني حتّى بلغ مني الجهد ثمّ أرسلني ، فقال: اقرأ ، قلت: ما أنا بقارئ ،فأخذني فغطني الثانية حتّى بلغ مني الجهد ثمّ أرسلني ، فقال: اقرأ، قلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة حتّى بلغ مني الجهد ثمّ أرسلني، فقال: ﴿ اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق ﴾.
    فرجع رسول الله ترتجف بوادره حتّى دخل على خديجة بنت خويلد فقال: زملوني . زملوني. فزملوه حتّى

  • #2
    عائشة أمّ المؤمنين



    عائشة أمّ المؤمنين
    المبرّأة من فوق سبع سماوات
    من هي:
    بنت الإمام الصدّيق الأكبر، خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة، القرشيّة .. أمّ المؤمنين، زوجة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، أفقه نساء الأمة على الإطلاق.
    وأمّها هي أمّ رومان بنت عامر بن عويمر.
    هاجر بعائشة أبواها، وتزوّجها النبي الله قبل مهاجره بعد وفاة الصدّيقة خديجة بنت خويلد، وذلك قبل الهجرة ببضعة عشر شهراً، وقيل : بعامين.
    ودخل بها في شوال سنة اثنتين، منصرفه عليه الصلاة والسلام من غزوة بدر وهب ابنة تسع.فروت منه علماً طيباً مباركاً فيه.
    صورتها تنزل من السماء:
    عن عائشة قالت: قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) { أُريتك في المنام ثلاث ليال، جاء بك الملك في سَرَقة من حرير فقول: هذه امرأتك، فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه فأقول: إن يكن هذا من عند الله يمضه }.
    وفي رواية عن عائشة : أنّ جبريل جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال: هذه زوجتك في الدنيا والآخرة.
    فضائلها:
    1- عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : { كمل من الرجال كثير ، ولم يكمل من النّساء إلاّ مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النّساء كفضل الثريد على الطعام }.
    2- وعن عبد اله بن زياد الأسدي قال: لمّا سار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة بعث علي عمار بن ياسر وحسن بن علي فقدما علينا الكوفة فصعدا المنبر فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه، وقام عمّاراً أسفل من الحسن فاجتمعنا إليه فسمعت عمّاراً يقول: والله إنّها لزوجة نبيّكم ( صلى الله عليه وسلم ) في الدنيا والآخرة، ولكنّ الله ابتلاكم ليعلم إيّاه تطيعون أم هي؟.
    3- وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ع لى جيش ذات السلاسل قال: فأتيته فقلت: أيُّ الناس أحبّ إليك؟ قال: عائشة. قلت: من الرجال؟ قال: أبوها. قلت: ثمّ من؟ فعدّ رجالاً مخافة أن يجعلني في آخرهم.
    4- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يسأل في مرضه الذي مات فيه بقول: { أين أنا غداً؟ } يريد يوم عائشة، فأن له أزواجه يكون حيث شاء فكان في بيت عائشة حتّى مات عندها.
    فقالت عائشة: فمات في اليوم الذي كان يدور عليّ فيه في بيتي فقبضه الله وإنّ رأسه لبين نحري وسحري، وخالط ريقه ريقي.
    وإذا تتبعنا فضلها رضي الله عنها .. ضاق المقام... وفيما تقدم الكفاية ... وقد أجملت هي رضي الله عنها ما تميزت به عن النّساء فقالت: لقد أعطيت تسعاً ما أعطيتها امرأة بعد مريم بنت عمران : لقد نزل جبريل بصورتي في راحته حتّى أمر رسول الله أن يتزوجني، ولقد تزوجني بكراً، وما تزوج بكراً غيري, ولقد قبض رأسه في حجري، ولقد قبرته في بيتي، ولقد حفّت الملائكة بيتي، وإنّي لابنة خليفته مصديقه، ولقد نزل عذري من السماء، ولقد خلقت طيّبة عند طيّب, ولقد وعدت مغفرة ورزقاً كريماً.
    زواجها بالمصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) :
    عن عائشة قالت: تزوجني رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) مُتوّفى خديجة، وأنا ابنة ست، وأدخلت عليه وأنا ابنة تسع، جاءني نسوة وأنا ألعب على أرجوحة مجممة، فهّيأنني وصنعنني ثمّ أتين بي إليه ( صلى الله عليه وسلم ) . قال عروة : فمكثت عنده تسع سنين.
    الزوج الرحيم:
    الناظر إلى حال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في بيته ومع زوجاته ... يتعلم رحمة الإسلام، وبساطته وأخلاقه الحسنى.
    اقرأ:
    عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة قالت: قدم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من غزوة تبوك أو خيبر وفي سهواتها ستر، فهبت ريح، فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب، فقال: ما هذا يا عائشة؟ قالت: بناتي، ورأى بينهنّ فرساً لها جناحان من رقاع، فقال: ما هذا الذي أرى وسطهن؟ قالت: فرس. قال: وما هذا الذي عليه؟ قالت: جناحان. قال: فرس له جناحان! قالت: أما سمعت أنّ لسليمان خيلاً لها أجنحة؟ قال: فضحك حتّى رأيت نواجذه.
    وعن عائشة رضي الله عنها قالت: لقد رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقوم على باب حجرتي والحبشة يلعبون بالحراب في المسجد، وإنّه ليسترني بردائه لكي أنظر إلى لعبهم، ثمّ يقف من أجلي حتّى أكون أنا التي أنصرف، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو.
    حديث الإفك:
    في غزوة بني المصطلق أتى النبأ الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) بأنّ هذه القبيلة تجمع له وتستعد لقتاله، وأنّ سيدها الحارث بن أبي ضرار قد استكمل عدته لهذا المسير فسارع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بالمسلمين ليطفئ الفتنة قبل اندلاعها.
    وخرج مع رسول الله هذه المرة جمع من المنافقين لم يعتادوا الخروج قبلاً, ولعلّ ثقتهم بانتصار رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أغرتهم بالذهاب معه، ابتغاءً لدنيا لا انتصاراً لدين.
    وانتهى المسلمون إلى ماء يسمى المريسع اجتمع لديه بنو المصطلق، فأمر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عمر بن الخطاب أن يعرض الإسلام على القوم.
    فنادى عهر فيهم: قولوا لا إله إلا الله تمنعوا بها أنفسكم و أموالكم ! فأبوا وترامى الفريقان بالنبل.
    ثمَّ أمر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) صحابته فحملوا عليها حملة رجل واحد، فلم يفلت من المشركين أحد، إذ وقعوا جميعاً أسرى بعدما قتل منهم عشرة أشخاص ولم يستشهد من المسلمين إلا رجل واحد قتل خطأ، وسقطت القبيلة بما تملك في أيدي المسلمين، وعلى أنّ هذا النصر الميسر شابه من أعمال المنافقين ما عكر صفوه وأنسى المسلمين حلاوته. ومن هذه الأعمال الشائنة ما قالوه عن عائشة وصفوان بن المعطل.
    قالت السيدة عائشة : كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرجت معه، فلمّا كانت غزوة بني المصطلق خرج سهمي عليهنّ، فارتحلت معه.
    قالت: وكان النّساء إذ1 ذاك يأكلن العلق، لم يهيجن اللحم فيثقلن، وكنّا إذا رُحِّل بعيري جلست في هودجي، ثمّ يأتي القوم فيحملونني، يأخذون بأسفل الهودج فيرفعونه، ثمّ يضعونه على ظهر البعير ويشدّونه بالحبال وبعدئذ ينطلقون.
    قالت: فلمّا فرغ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من سفره ذاك توجه قافلاً حتّى إذا كنا قريباً من المدينة نزلاً منزلاً فبات فيه بعض الليل، ثمّ أذّن مؤذّن في الناّس بالرحيل، فتهيئوا لذلك وخرجت لبعض حاجتي، وفي عنقي عقد لي، فلمّا فرغت انسل من عنقي ولا أدري، ورجعت إلى الرحل فالتمست عقدي فلم أجده! وقد أخذ الناس في الرحيل، فعدت إلى مكاني الذي ذهبت إليه فالتمسته حتّى وجدته.وجاء القوم الذين كانوا يُرحّلون لي البعير, وقد كانوا فرغوا من إعداده، فأخذوا الهودج وهم يظنون أنّي فيه كما كنت أصنع، فاحتملوه فشدّوه على البعير، ولم يشكّو أنّي به، ثمّ أخذوا برأس البعير وانطلقوا. ورجعت إلى المعسكر وما فيه داع ولا مجيب، لقد انطلق الناس.
    قالت: فتلففت بجلبابي ثمّ اضطجعت في مكاني وعرفت أنّي لو افتقدت ليرجع الناس إليّ، فوالله إنّيّ لمضجعة إذ مرّ بي صفوان بن المعطل السلمي وكان قد تخلّف لبعض حاجته، فلم يبت مع الناس، فرأى سوادي فأقبل حتّى وقف عليّ وقد كان يراني قبل أن يضرب علينا الحجاب، فلمّا رآني قال: إنا لله وإنا إليه راجعون ظعينة رسول الله؟ وأنا مثقلة في ثيابي، ما خلّفك يرحمك الله؟ قالت: فما كلمته، ثمّ قرّب إليّ البعير فقال: اركبي، واستأخر عني.

    تعليق


    • #3
      حفصة أمّ المؤمنين



      حفصة أمّ المؤمنين
      زوجة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في الجنة
      من هي:
      إنها السّتر الرفيع, بنت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب .تزوجها النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بعد انقضاء عدّتها من خنيس بن حذافة السهمي,أحد المهاجرين,في سنة ثلاث من الهجرة.
      قالت عائشة: هي التي كانت تساميني من أزواج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) .
      وروي أن مولدها كان قبل المبعث بخمس سنين, فعلى هذا يكون دخول النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بها ولها نحو من عشرين سنة.
      وكانت لمّا تأيّمت, عرضها أبوها على أبي بكر , فلم يجبه بشيء,وعرضها على عثمَّان , فقال: بدا لي ألاّ أتزوج اليوم, فوجد عليهما, وانكسر, وشكا حاله إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ,فقال: { تتزوج حفصة من هو خير من عثمَّان,و يتزوج عثمَّان من هي خير من حفصة } ثمّ خطبها , فزوّجه عمر.
      وزوّج رسول الله عثمَّان بابنته رقية بعد وفاة أختها. ولمّا أن زوّجها عمر، لقيه أبو بكر فاعتذر وقال: لا تجد عليّ، فإنّ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كان قد ذكر حفصة، فلم أكن لأفشي سرّه، ولو تركها لتزوجتها.
      وثبت أنّ النبي ( صلى الله عليه وسلم ) طلّق حفصة تطليقة، ثمّ راجعها بأمر جبريل عليه السلام له بذلك، وقال: إنّها صوّامة قوّامة، وهي زوجتك في الجنة.
      الأدب الإسلامي الرفيع:
      عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: كنا معشر قريش نغلب النّساء، فلمّا قدمنا المدينة وجدنا قوماً تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يتعلن من نسائهم، فغضبت على امرأتي يوماً، فإذا هي تراجعني فأنكرت أن تراجعني فقالت ما تنكر من ذلك؟ فوالله إنّ أزواج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ليراجعنه وتهجره إحداهنّ اليوم إلى الليل!. قال: فانطلقت فدخلت على حفصة فقلت: أتراجعين رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ؟ قالت : نعم. قلت: وتهجره إحداكنّ اليوم إلى الليل؟ قالت: نعم. قلت: قد خاب من فعل ذلك منكنّ وخسر، أفتأمن إحداكنّ أن يغضب الله لغضب رسوله فإذا هي قد هلكت؟ لا تراجعي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وتسأليه شيئاً، وسليني ما بدا لك، ولا يغرنّك إن كانت جارتك أوسم وأحبّ إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) منك، يريد عائشة رضي الله عنها.
      الشموخ عند المصائب:
      لمّا طعن أبوها عمر بن الخطاب رضي الله عنه، تقدمت السيدة حفصة منه ونظرت إليه، وقالت بلسان اليقين، ومنطق الحق المبين: يا أبتاه ما يحزنك وفادتك على رب رحيم ولا تبعة لأحد عندك، ومعي لك بشارة لا أذيع السرّ مرتين، ونعم الشفيع لك العدل، لم تَخفَ على الله عزّ وجلّ خَشَنَةُ عيشتك، وعفاف نهمتك، وأخذك بأكظام المشركين والمفسدين.
      وفي سنة إحدى وأربعين ( عام الجماعة ) في خلافة معاوية، لبّت نداءربّها راضية مرضية، وصلّى عليها والي المدينة ( مروان ) ودفنت بالبقيع، ونام جسدها الطاهر، في البقعة المباركة، فهنيئاً لك أمّ المؤمنين وسلام عليك يوم أسلمت، ويوم هاجرت، ويوم مت، ويوم يقوم الناس لربّ العالمين.

      تعليق


      • #4
        صفيّة أمّ المؤمنين



        صفيّة أمّ المؤمنين
        { والله إنّها لصادقة } حديث شريف
        من هي:
        بنت حيي بنت أخطب .... من ذرية رسول الله هارون عليه السلام
        تزوجها قبل إسلامها سَلامُ بن أبي الحقيق، ثمّ خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق، وكانا من شعراء اليهود فقتل كنانة يوم خيبر عنها، وسبيت وصارت في سهم دحية الكلبي، فقيل للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) عنها وأنّها لا تنبغي أن تكون إلاّ لك فأخذها من دحيّة، وعوّضه عنها سبعة أرؤس.
        ثم إنّ النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لمّا طهرت تزوّجها وجعل عتقها صداقها.
        عن أنس قال: أخذ النبي ( صلى الله عليه وسلم ) صفيّة من دحيّة بسبعة أرؤس، ودفعها إلى أمّ سليم حتّى تهيئها وتصفها، وتعتدّ عندها. فكانت وليمته السمن والأقط ( قطع الجبن ) والتمر.
        وكانت رضي الله عليها شريفة عاقلة، ذات حسب ونسب وجمال ودين، وذات حلم ووقار.
        شدّة حبها للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) :
        عن زيد بن أسلم قال: أنّ نبي الله في وجعه الذي توفي فيه، قالت صفيّة بنت حيي: والله يا نبي الله لوددت أنّ الذي بك بي، فغمزها أزواجه، فأبصرهنّ فقال: مضمضن. قلن: من أي شيء؟ قال:من تغامزكنّ بها، والله إنّها لصادقة.
        حرص النبي ( صلى الله عليه وسلم ) عليها:
        يقول أنس: أقبلنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، أنا وأبو طلحة، وصفيّة رديفته ( صلى الله عليه وسلم ) ، فعثرت الناقة، فصرع وصرعت فاقتحم أبو طلحة عن راحلته، فأتى النبي( صلى الله عليه وسلم )فقال: يا نبي الله ، هل ضرّك شيء؟
        قال: لا، عليك بالمرأة، فألقى أبو طلحة ثوبه على وجهه، وقصد نحوها فنبذ الثوب عليها، فقامت فشدّها على راحلته فركبت وركب النبي( صلى الله عليه وسلم )
        الوفاة:
        توفيت رضي الله عنها سنة خمسين، وقيل اثنتين وخمسين وقيل غير ذلك، ودفنت بالبقيع.

        تعليق


        • #5
          ميمونة بنت الحارث



          ميمونة بنت الحارث
          (أتقانا لله,وأوصلنا للرحم)السيدة عائشة
          من هي:
          ميمونة بنت الحارث بن حزن...الهلالية. زوج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وأخت أمّ الفضل زوجة العباس، وخالة خالد بن الوليد، وخالة ابن العباس ري الله عنهما، من سادات النّساء.
          قال مجاهد: كان اسمها برّة فسمّاها النبي ميمونة، تزوّجها أولاً مسعود بن عمرو الثقفي قبيل الإسلام، ففارقها.
          وتزوّجها أبو رهم بن عبد العزّى فمات. فتزوج بها النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في وقت فراغه من عمرة القضاء سنة سبع في ذي القعدة.
          عن علي بن عبد الله بن عباس قال: لمّا أراد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) الخروج إلى مكة عام القضية، بعث أوس بن خوليّ وأبا رافع إلى العباس، فزوّجه بميمونة فأضلاّ بعيريهما، فأقاما أياماً ببطن رابغ، حتّى أدركهما رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بقديد، وقد ضما بعيرهما فسارا معه، حتّى قدما مكة،فأرسل إلى العباس فذكر ذلك له، وجعلت ميمونة أمرها إلى العباس، فخطبها إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فزوجها إياه.وهذه آخر امرأة تزوجها النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وكانت زاهدة عابدة.
          وقد أكبر الهلالييون قومها هذه الحمية ثمّ أقبلوا يدخلون في دين الله أفواجاً، وآزروا رسول الله ونصروه.
          السيدة ميمونة على جبهة القتال:
          شاركت رضي الله عنها في القتال، ففي غزوة تبوك كانت أمّ المؤمنين رضي الله عنها في صفوف المجاهدين، تسعف الجرحى وتواسي المرضى،ويقال أنّها رضي الله عنها أول امرأة ألفت فرقة نسائية لإسعاف الجرحى، والقيام بواجبات المجاهدين في ساحة القتال، وقد أصابها في جهادها سهم من سهام الأعداء وهي تجمل الماء للمصابين، فكاد يقتلها.
          الوفاة:
          توفيت بعد أن قضت مناسك الحج رضي الله عنها.
          فعن زيد بن الأصم قال: دفنا ميمونة بسرف في الظله التي بنا بها فيها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) .
          وعن عطاء قال: توفيت ميمونة بسرف، فخرجت مع ابن العباس إليها فقال: إذا رفعتم نعشها فلا تزلزلوها ولا تزعزعوها، وفي رواية أنّه قال: أرفقوا بها فإنّها أمكم.
          قالت عائشة رضي الله عنها بعد وفاتها: ذهبت والله ميمونة .... أما إنّها كانت من أتقانا لله، وأوصلنا للرحم.

          تعليق


          • #6
            جويرية بنت الحارث



            جويرية بنت الحارث
            أعظم امرأة بركة على قومها
            من هي:
            أم المؤمنين جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار المصطلقية.
            سبيت يوم غزوة المريسيع في السنة الخامسة وكان اسمها برّة فحول النبي ( صلى الله عليه وسلم ) اسمها إلى جويرية. وكانت من أجلّ النّساء.
            عن عائشة قالت: لمّا قسم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) سبايا بني المصطلق، وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له، فكاتبته على نفسها، فجاءت إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقالت: يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له، فكاتبته على نفسي، فجئت أستعينك على كتابتي، قال: { فهل لك خير من ذلك؟ } قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: { أقضي عنك كتابك وأتزوجك } قالت: نعم يا رسول الله. قال: { قد فعلت }.
            قالت: وخرج الخبر إلى الناس أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قد تزوج جويرية ابنة الحارث بن أبي ضرار، فقال الناس: أصهار رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وأرسلوا ما بأيديهم.
            قالت: فلقد أعتق تزويجه إياها مئة أهل بيت من بني المصطلق، فلم أعلم امرأة كانت أعظم على قومها بركة منها.
            ولمّا رأى بنو المصطلق هذا السمو الكرم أسلموا جميعاً.
            وقال ابن حجر: أنّ أباها الحارث قدم على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فأسلم.
            الرسول يعلمها كلمات جوامع:

            تعليق

            يعمل...
            X