إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفنان حسن عبد علوان التشكيلي العراقي بمعرض حالات الإنسان برؤية وجودية في «التلال»

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفنان حسن عبد علوان التشكيلي العراقي بمعرض حالات الإنسان برؤية وجودية في «التلال»




    معرض الفنان حسن عبد علوان
    حالات الإنسان برؤية وجودية في «التلال»
    المحرر الثقافي

    افتتح مساء أمس الأول معرض الفنان التشكيلي العراقي حسن عبد علوان في غاليري تلال (مجمع تلال - الشويخ) والذي يمثل التراث مفتاحا لإبداعاته، التي تكشف عن عالم من الخيال والحكايات.
    والمتأمل للوحات المعرض يمكنه التقاط مفردات البيئة التراثية من دون أن يتوه عنها، ولكنه يباغت بالتفرد والتميز في نسق تشكيلي بعيد عن التقليدية، متواصلا مع مكوناتها لترسيخ الارتباط بالجذور والاحتفاء بنبتها العصري.
    كتب عن تجربته الناقد التشكيلي العراقي محسن الذهبي قائلا: في بداية السبعينيات من القرن الماضي وبأسلوب حداثوي يتميـز بالبساطة والوضوح عرض (حسن عبد علوان) أول أعماله حيث الغوص في جماليات العمل وأجوائه الخيالية فهو يحاول أن يكشف الحالة الإنسانية والانفعالية العبقة بالتاريخ العراقي والشرقي من الجانب الإنساني والديني والوجودي عبر معالجة المعمار المكاني والجسد البشري (الأنثوي والذكوري) برؤية بها لون من الرومانسية، وفي ذات الوقت بها نوع من التعبيرية إذ تتكرر بنيات الدلالة لديه مع تكرر التيم الأساسية التي تشكل محور إنتاجه الفني والتي تتمحور بإعادة صياغة المضامين التراثية الشعبية للبيئة البغدادية مستفيدا من التراث الفني للمدرسة البغدادية التي تمثلها رسوم يحيى الواسطي وأجواء ألف ليلة وليلة».

    مواءمة الأسطورة والواقع
    وبين الذهبي أنه «راصد جيد للحياة الاجتماعية والأجواء الفولكلورية ورسم معالمها إذ يرتقي بعوالمه الخاصة للكشف عن مناخات رمزية للمضمون المحلي مبتعدا به عن السائد والمألوف. إنه يتحكم بالأجواء تعديلا وتوظيفا كي يوائم بين الأسطورة والواقع فيبتدع شخوصا من الموروث ليقدمها بطريقة مؤثرة وهذا من أسرار نجاحه، حيث هامش التجديد والتفرد مع أنه يكرر تلك التيم من الشخوص والأماكن في جميع أعماله وبالأسلوب ذاته».

    تعبير في الشكل والمحتوى
    وعن الحكائية في أعمال علوان؛ بين الذهبي أنها «تعبير في الشكل والمحتوى وهي جوهر العمل على المستوى المضمر الدلالي وعلى التعبير البياني للمضمون، مع أنه يشتغل على الغموض المقصود بوصفه مستوى آخر في قراءة اللوحة وتحويلها من ماضوية متجاوزة إلى حالة مستحدثة ومعنى معاصر. فمن الممكن أن نصف تجربته بصفتها تسجيلية سردية ذات بعد بصري ومفهوم فلسفي لافت إذ تنبض الحياة بشخوصها وأماكنها الشعبية وبجمالية الحركة الإيقاعية»، أما المساحات اللونية والفراغات الضوئية والخلفيات الواسعة فهي تشكل «أحد العناصر التي تكون بناء اللوحة وتخدم تميز الشكل الفني، فاللون البني المعتق المتكحل بشفافية اللون الأصفر يتداخل مع عناصر القدم في الموضوع ليعطينا تكويناً متآلفاً مع زرقة السماء. إن تداخل ألوانه وكأنها تذوب مع بعضها البعض مستخدما تقنية تخفيف الألوان الزيتية وتبقعها بشفافية تقترب من الألوان المائية، ومع أن أغلبها ألوان باردة لكن لها ميزة ساحرة تلائم أسطورية الأجواء وهندسية الأسلوب المكاني ووهمية الفضاء مع تجاوز مقصود لقواعد المنظور» بحسب القراءة النقدية التشكيلية.
    الجدير بالذكر أن الفنان التشكيلي متفرغ للفن، ولد في* ‬الناصرية « العراق» ‬ سنة *‬1945‬. و* ‬تخرج في معهد الفنون الجميلة سنة *‬1965*‬.
    كما* ‬أقام عدة معارض شخصية ومشتركة داخل العراق وخارجه منذ العام 1965 ولغاية الآن*.‬
يعمل...
X