إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تحت عدسة النقد ثمانية قاصّين .. في «ملتقى الثلاثاء»

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تحت عدسة النقد ثمانية قاصّين .. في «ملتقى الثلاثاء»

    8 قاصّين تحت عدسة النقد.. في «ملتقى الثلاثاء»


    جانب من الجلسة - جمعية الخريجين (خالد الدوسري)

    ورشة سردية في تقنيات كتابة القصّة القصيرة

    أقام ملتقى الثلاثاء جلسته السردية بمشاركة الناقدين شريف صالح، ود.عبد المنعم الباز، ومجموعة من القاصين وهم نورا بوغيث،وريما إبراهيم، وبسام المسلم، وحميدي حمود، وعبد الوهاب سليمان، وعمر عبد المنعم، ومجدي عبد الستار، وخالد النصر الله وأدارتها إستبرق احمد.
    استفتحت الجلسة القاصة إستبرق احمد قائلة «مساء السرد اليوم ستأتي التجارب من السنة غائرة بالقلق والرهبة، لكن كما يقول أحد الكتاب في تشبيهه للكتابة بأنها طبخ للكلمات موضحا بأن الفرق الوحيد بأن ما من وصفة للكلمات ونادراً ما يكون هناك وصفة لكتابتها، فهي تجارب لا تتحصن بالصمت وبالابتعاد عن النقد، تدعو للنظر إلى توازن مقاديرها وكشف خلفيتها.. وقد فعل شريف صالح، ود. عبد المنعم الباز ذلك بحرص على الإلمام بجوانبها كافة لإبراز تباين نكهاتها وتوابلها، لذا نحن هنا في أمسية تحتاج لعشاق الكلمة ومساراتها الناتجة للنص».

    تقنيات سردية
    البدون والهجرة والخسارات الإنسانية والسطحية المجتمعية، كانت موضوعات القاصين التي كتبوها بتقنيات مختلفة، ومنها تحدث الناقد شريف صالح عبر ورقته النقدية مشيرا إلى مفهوم القصة القصيرة وما تتركز عليه من «كلمات تكون بدورها قصيرة، ومعظم النص في الغالب ما يكون خارج النص، أوما يسمى بالنص القرائي، الذي تبنيه مخيلة القارئ، وبسبب كثافتها فهي بحاجة إلى أن يوضع كل عنصر وكل لفظة في مكانها المناسب».
    وعبر «العنونة»، تحدث صالح عن النصوص المشاركة في الأمسية متناولاً «العنونة».. مشيراً إلى أن العنوان ليس فقط عتبة للنص، بل هو بمنزلة عقد سردي ما بين المتلقي والنص، وهو يؤشر لاحتمالية قراءة النص أوالانصراف عنه، كما هي الحال مع عنوان الكتاب.

    المركب الإضافي
    وأشار صالح إلى أن النصوص في مجملها غلب عليها المركب الإضافي، وهوما يمتاز به السرد والإبداع لسبب بسيط، فهو يترك فجوة تدعو القارئ لأن يقرأ، وهذا ما لمسه في معظم العناوين، باستثناء نص نورا بوغيث والذي جاء بكلمة «كارتييه»، إضافة إلى نصين جاآ بجملة شبه تامة «يوم عادي جداً» لخالد النصر الله و»بدون كل حياتي» لحميدي حمود، مؤكداً بدوره بأن اختيار الجملة التامة نحوياً أودلالياً يسد أفق التوقع لدى القارئ. ووضح بأن الكثافة التي تتمتع بها القصة القصيرة، تجعل ما يحكى في سطر ليس بحاجة لأن يحكى في صفحات، « فالقصة القصيرة فن محذوف في البداية أساساً»، فهي مضمرة خارج أول سطر في النص القرائي، فمعظم البدايات يتوافر فيها عنصر السرعة والرشاقة، ومحاولة إلغاء المقدمة.

    الدقة والوضوح
    وعن العناوين أيضا؛ بين د. عبد المنعم الباز بأن العناوين ذوات الجمل التامة، تفتح المجال للإدهاش بعكس العناوين المركبة، والتي تكون نهايتها متواضعة جداً لا تليق بقوة عناوينها، وأوضح الباز بأن التمييز بين الدقة والوضوح هو المفتاح الأساس لملاحظاته على النصوص المشاركة، فهو كثيراً ما لاحظ إصابة القاصيين بهاجس، التركيز على إيضاح الصورة أمام القارئ، وذلك من القراءة الأولى،لتخاطب القصة بدورها القارئ العادي، وتقدم ملخص حكمة الحكاية بكل سهولة ويسر.
    وأشار الباز إلى أن الذهن البشري بطبيعته مهيأ ليشكل الحياة لحكايا، تمثل البشر بدرجات مختلفة، وهذا ما يسيطر على القاص في الغالب والمتمثل في الهاجس الذهني، موضحاً بأن هناك هاجسا للمعنى والملاحظ في الأحداث المتلاحقة والمتباعدة، إضافة إلى هاجس العدم والذي غالباً ما يرفضه الوعي الإنساني، وتطرق إلى الهاجس الروائي البعيد عن الأنا بحيث تصنع الحكاية من حكايات الآخرين والاستشهاد بقصص الغير، مؤكداً بأن القارئ غالباً ما تكون لديه رغبة بأن يعيش الشخصية ويصدقها.
    وفي نقده للغة القصص؛ وصف الباز بعضها بأنها وقعت في مطبات من نوعين: اللغة الذاتية، واللغة البلاغية، إضافة إلى تركيزه على التفاصيل والتي من الواجب أن تتوافر بحميمية بين الشخصية والحدث.




يعمل...
X