تويت
تشارلز فرانسيس ريختر Charles Francis Richter، عالم زلازل أمريكي، ولد في مزرعة قرب هاملتون بولاية أوهايو الأمريكية، وانتقل مع أمه إلى ولاية كاليفورنيا حين بلغ السادسة عشرة من عمره. تلقى تعليمه في جامعة جنوب كاليفورنيا. ودرس الفيزياء في جامعة ستانفورد عام 1920 ونال الدكتوراه في الفيزياء النظرية عام 1928 في معهد كاليفورنيا التقني. عمل بين عامي 1927 و1936 في مخبر الزلازل في باسادينيا في كاليفورنيا التابغ لمعهد كارنغي Carnegie Institute. ثم درّس الفيزياء وعلم الزلازل في معهد كاليفورنيا التقني بين عامي 1937 و1970. وقد بدأ عمله في فيه بمتابعة تسجيلات الزلازل وتحديد مواقع الهزات الأرضية، ووضع جدولاً يضم مراكز الزلازل وأوقات حدوثها، باشراف هاري وود Harry Wood الذي كان مسؤولاً عن برنامج رصد الزلازل ودراستها في كاليفورنيا مع ماكسويل ألين Maxwell Alien، وكانت عملية التسجيل تتم اعتماداً على سبع محطات متباعدة باستخدام راسمة الزلازل التي تعمل على مبدأ الفتل الأفقي التي صنعها وود وأندرسن. واقترح ريختر مقارنة قوة الزلازل اعتماداً على المطالات المقاسة المسجلة في تلك المحطات مع إدخال تصحيح ملائم للمسافة التي تفصل بين المحطة وقوة الزلزال، غير أن النتائج لم تكن مرضية. وفي الوقت نفسه كان العالم الياباني ك. واداتي K.Wadati يعمل على مقارنة قوة الزلازل برسم الحركة الأرضية العظمى بدلالة المسافة عن مركز الزلزال السطحي، ولما حاول ريختر إجراء مقارنة مشابهة بدا المدى بين المطالات الأصغر والأكبر كبيراً للغاية. وبناءً على اقتراح بينو غوتنبرغ Beno Gutenberg رسم ريختر المطالات لوغاريتمياً فتوصّل إلى تصنيف قوة الزلازل بمطابقتها الواحد فوق الآخر، وتحريك منحنياتها المتوازية على الرسم أفقياً وغدا بالإمكان تشكيل منحنٍ وسطي نموذجي، وتمييز الأحداث المستقلة باستخدام الفروقات اللوغاريتمية الإفرادية على المنحني النموذجي، وغدت مجموعة هذه الفروقات مسجّلة عددياً على سلم المقياس الآلي الجديد، الذي اشتهر فيما بعد باسم «مقياس ريختر».
اعتمد ريختر على اللوغاريتم العشري في سلّمه، أي إن كل درجة على مقياس ريختر تشير إلى قوة موجة أكبر بمئة مرة من قوة الموجة التي قبلها. وقد حاول ريختر في عام 1956 بالتعاون مع غوتنبرغ تحويل النقاط على مقياسه إلى شدة الطاقة الناتجة من الزلزال. وقام بزيارة زمالة إلى اليابان بين عامي 1959 و1960.
وقف ريختر حياته على العلم، فتعلم عدة لغات ليتمكن من قراءة ما كتب عن الزلازل في العالم. حتى إنه وضع جهازاً لقياس شدة الزلازل في غرفة المعيشة في بيته في لوس أنجلوس. واستطاع إقناع موظفي البلدية باعتماد قوانين السلامة الأساسية في الأبنية، فساعد على إنقاذ مئات الأرواح في زلزال سان فرانسيسكو (كاليفورنيا) عام 1971. وقد ظل تشارلز ريختر متابعاً لظاهرة الزلازل وتصاميم السلامة إلى مابعد تقاعده.
ألّف ريختر في عام 1954 مع صديقه غوتنبرغ كتاب «زلزالية الأرض» الذي يعد أحد الكتب التعليمية الأساسية في علم الزلازل، كما ألّف في عام 1958 كتاباً آخر بعنوان «علم الزلازل الأولي
اعتمد ريختر على اللوغاريتم العشري في سلّمه، أي إن كل درجة على مقياس ريختر تشير إلى قوة موجة أكبر بمئة مرة من قوة الموجة التي قبلها. وقد حاول ريختر في عام 1956 بالتعاون مع غوتنبرغ تحويل النقاط على مقياسه إلى شدة الطاقة الناتجة من الزلزال. وقام بزيارة زمالة إلى اليابان بين عامي 1959 و1960.
وقف ريختر حياته على العلم، فتعلم عدة لغات ليتمكن من قراءة ما كتب عن الزلازل في العالم. حتى إنه وضع جهازاً لقياس شدة الزلازل في غرفة المعيشة في بيته في لوس أنجلوس. واستطاع إقناع موظفي البلدية باعتماد قوانين السلامة الأساسية في الأبنية، فساعد على إنقاذ مئات الأرواح في زلزال سان فرانسيسكو (كاليفورنيا) عام 1971. وقد ظل تشارلز ريختر متابعاً لظاهرة الزلازل وتصاميم السلامة إلى مابعد تقاعده.
ألّف ريختر في عام 1954 مع صديقه غوتنبرغ كتاب «زلزالية الأرض» الذي يعد أحد الكتب التعليمية الأساسية في علم الزلازل، كما ألّف في عام 1958 كتاباً آخر بعنوان «علم الزلازل الأولي