تقع في خراج بلدة علمات - قضاء جبيل، بجوار دير القديسة تريزيا. مميزة ولافتة،
تبعد مغارة مبعاج عن مدينة جبيل عشرين كيلومتراً وعن دير مار شربل ثمانية كيلومترات وعن بيروت 55 كيلومتراً. تصلها عن طريق القديس شربل-
عنايا أو عن طريق نهر ابرهيم فتري - الحصون - فرحت أو عن طريق قرطبا كوع المشنقة - علمات، تعلو عن سطح البحر 800 متر
اكتشفها الفرنسيون عام 1938 وساروا بداخلها كيلومترات عدة،
هي مغارة طبيعية بكل ما للكلمة من معنى. فأثناء التجوّل داخلها تلحظ ان ثمة تلمساً غريباً وقريباً للتضاريس، اذ ان المياه تتكوّن باستمرار وتظهر جلية جداً وبالعين المجرّدة
انها ترشح مياهاً في بعض زواياها، ويلاحظ وجود عشرات الآلاف من نقاط المياه المعلقة وهي تبقى كذلك فترة تسعة أشهر لتتساقط بعدها في فصل الشتاء مخلفة نوازل
تتدلى بمعدل عشر المليمتر كل سنة. كما ان التضاريس تشكّل مفاجأة للزائر، فلا يُعرف كيف ستكون التضاريس بعد كل متر.
وفي أحد أرجاء المغارة تشكّل الوحول المتعددة اللون مع الصخور البركانية السوداء، نوازل لا مثيل لها، فتتمازج الألوان مع بعضها مخلفة لوحات فنية يقف الزوار أمامها
مشدوهين طويلاً.
انها تتحوّل في فصل الشتاء نهراً متدفقاً يصب في بلدة الفيدار، المحاذية لمدينة جبيل. وفي المغارة أيضاً قاعات وممرات ودهاليز وارتفاعات شاهقة،
علماً ان الوصول اليها يتم عبر درج طوله حوالى 40 متراً. كما أن هواءها منعش وصحي.
Comment