تويت
مهارات التفكير الإبداعي.
أسلوب مهم لتنمية بذور الموهبة والإبداع
أسلوب مهم لتنمية بذور الموهبة والإبداع
دمشق-سانا
يقدم الباحث الدكتور هشام سعيد الحلاق من خلال كتابه التفكير الإبداعي الصادر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب دليلاً معرفياً ميسراً لمجموعة من المهارات التي تستحق التعلم والاكتساب حول التفكير الإبداعي.
واتبع الحلاق في كتابه الذي يقع في 120 صفحة من القطع الكبير أسلوبا أكاديمياً يستطيع الوصول إلى كل الشرائح العمرية ولاسيما اليافعين عبر طرح الأسئلة ومن ثم الإجابة عنها معتمداً على بساطة المفردة والمعلومة ودقتهما.
وقسم الحلاق كتابه إلى ثلاثة أبواب بدأها بالحديث عن مفهوم التفكير الذي اعتبره أهم الصفات التمييزية لدى الإنسان وأساليب هذا التفكير ومستوياته إضافة إلى تركيزه على مهارات التفكير الشبيهة بالعمليات العقلية التي يقوم بها الإنسان لجمع المعلومات وحفظها أو تخزينها.
أما التفكير الإبداعي الذي يشكل عنواناً ومضموناً للباب الثاني من الكتاب فأفرد له الحلاق مساحة مهمة تناول فيها ثقافة الإبداع كلغة واصطلاح وعلاقته بالمصطلحات والوراثة معدداً سمات المبدعين وخصائصهم العقلية والوجدانية والاجتماعية إضافة إلى استعراض نماذج متعددة من مراحل عملية التفكير الابداعي وفق رؤية عدد من الباحثين والمختصين.
وعمد الحلاق في الباب الثالث لكتابه إلى التركيز على أسس تنمية الإبداع عند المتعلمين وكيفية تعليم مهارات التفكير الإبداعي عبر إيراد تطبيقات عملية مستعيناً بمجموعة من العبارات التي تفيد في ذلك.
والقارئ لهذا الكتاب البحثي المفيد سيكتشف متعة المعرفة عبر القصص والروايات الحقيقية التي عاشها مبدعون جعلها الحلاق شاهداً قوياً في كل مراحل تنفيذ كتابه الغني بخلاصة تجارب اشتغل عليها باحثون نفسيون واجتماعيون عرب وأجانب لمدد طويلة دون أن يغفل تدعيم كتابه ببعض الجداول الإيضاحية والرسوم التزيينية.
يشار إلى أن الدكتور هشام سعيد الحلاق حاصل على إجازة في الآداب عام 1969 من جامعة دمشق ودبلوم في الدراسات المعمقة دي إي إيه عام 1976 ودكتوراه في العلوم الإنسانية عام 1979 من جامعة بوردو في فرنسا ويعمل حاليا خبيرا في الهيئة العامة السورية للكتاب وأستاذاً محاضراً في كلية التربية بجامعة دمشق وله عدد من الكتب بينها الأسس الجغرافية في التكامل الاقتصادي العربي وكيف نجعل أساليب التدريس أكثر تشويقاً للمتعلم.
تعليق