تويت
الأولمبياد الخاص يقطف أولى ثماره
باستقطاب 600 طلب توظيف لمعوقين
باستقطاب 600 طلب توظيف لمعوقين
دمشق-سانا
شكل معرض "فرص العمل للمعوقين" الذي افتتح على هامش الألعاب الإقليمية السابعة للأولمبياد الخاص إحدى النتائج الأساسية لاستضافة الأولمبياد في سورية في إطار الجهود المبذولة لإدماج هذه الفئة في عملية التنمية في البلاد واستطاع خلال أيامه الثلاثة أن يستقطب أكثر من 600 طلب توظيف من هذه الشريحة.
وكانت الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات بالتعاون مع جمعية إدارة الموارد البشرية اتفقت مع كبريات الشركات الخاصة التي تعمل في مختلف النشاطات الاقتصادية ولديها شواغر وظيفية بهدف خلق صلة وصل بين هذه الشركات والمعوقين الذين لم تتح لهم الظروف إيجاد العمل الذي يتناسب مع إعاقاتهم.
واعتبر رئيس مجلس جمعية الموارد البشرية الدكتور منير عباس أن أهم الأهداف التي حققها هذا المعرض هو تسليط الضوء على المعوقين كفئة مهمة لا يقل عددها عن 2ر1 مليون معوق في سورية بدرجات إعاقة مختلفة ومحاولة دمجهم بالمجتمع ومنحهم فرصة التقدم للعمل كأي شخص سوي.
وأضاف عباس.. تقدم للمعرض أعداد كبيرة من هؤلاء المعوقين من مختلف المحافظات وسنتابع مع الشركات التي شاركت في المعرض دراسة جميع هذه الطلبات لتوظيف المؤهل منهم وتدريب غير المؤهلين للعمل.
الإقبال الكبير الذي شهده المعرض فاجأ الشركات المتطوعة إذ اكتشفت غيداء ممثلة احد البنوك المشاركة مدى الكفاءات الموجودة لدى غالبية الشريحة التي تقدمت حيث تجاوز عدد الطلبات لديها 300 طلب واشارت الى ان اغلب المتقدمين يعانون من إعاقات حركية أو بصرية وبعضهم يحمل شهادات جامعية إضافة إلى تدريب عال في اللغات والمهارات المكتبية.
وأشارت إلى أن النظرة قد تغيرت الآن بالنسبة للشواغر المطروحة ففي البداية كان المطلوب واحدا او اثنين من الشباب المتقدمين للعمل في وظائف لاتحتاج إلى مهارات مثل الرد على الهاتف أو الطباعة على الكمبيوتر أما الآن فصرنا نفكر في توظيف عدد اكبر بعدما اطلعنا على سيرهم الذاتية.
وأشارت مديرة التدريب والتنمية المجتمعية في هيئة التشغيل رنا مسعود إلى أن هناك عدداً كبيراً من الشواغر المتاحة لدى الشركات المشاركة لافتة إلى أن الإقبال على المعرض كان كبيراً وأن الشركات اندفعت لتوظيف المعوقين حسب الشواغر المتوافرة لديها بدءاً من عمال إنتاج إلى مدراء.
وستعمل الهيئة بعد دراسة الطلبات المقدمة على تضمين برامجها التدريبية مجموعة برامج تسعى إلى تأهيل ورفع مهارات المعوقين المتقدمين والتنسيق مع الشركات لملء الشواغر لديها وفق عقود عمل نظامية.
وقال أحد المتطوعين ان دورهم يقتصر على جمع طالبي العمل مع الشركات العارضة بشكل مباشر ومن دون وسطاء لتأمين الفرص المناسبة وأضاف.. نتيح المجال لأفراد لا يعرفون كيفية تقديم أنفسهم إلى الشركات أو لا يعرفون موقعها أو ان لديها شواغر ونقدم لهؤلاء محاضرات تعليمية عن كتابة السيرة الذاتية وكيفية التصرف في مقابلات العمل قبل أسبوع من المعرض ونعيد هذه المحاضرات أثناء المعرض.
وأشار مدير الموارد البشرية في إحدى الشركات العارضة أسامة لاذيني إلى أن شركته تلقت نحو 200 طلب لمعوقين يحملون شهادات جامعية ولديهم مهارات عالية مؤكداً أنه سيتم الاختيار من هذه الطلبات ما يناسب الشواغر المتوافرة لدى الشركة.
وقال رغيد 21 سنة.. لم أكن أتوقع أن يكون لدى الشركات السورية العديد من فرص العمل التي نبحث عنها وجئت إلى هذا المعرض لعلي أجد وظيفة بعد أن تعبت من ملاحقة الإعلانات المنشورة في وسائل الإعلام.
(أحمد) أحد المعوقين الذي يعاني من شلل أطفال قال بعد أن تمت مساعدته من قبل المتطوعين في كتابة سيرته الذاتية إنه يحمل الشهادة الثانوية ويبحث عن وظيفة منذ اكثر من ست سنوات دون فائدة وعبر عن أمله في أن يشكل المعرض فرصة لتوظيفه مبدياً استعداده للتدريب في أي مجال قد يكون مناسباً رافضاً الوظيفة كنوع من الصدقة أو العطف وقال.. نحتاج كأي شخص سليم لفرصة لنثبت مهاراتنا وإمكاناتنا واعتبر احمد المعرض فرصة مناسبة للكشف عن مؤهلات المعوقين وتمنى ان يستمر المعرض لدورات قادمة ليحقق الغرض الذي أقيم من أجله.
سمر أزمشلي