إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مهرجان (ما زالت المرأة تغني) يحتفي بالمرأة وتراث الموسيقا الأصيل بدار الأسد بدمشق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مهرجان (ما زالت المرأة تغني) يحتفي بالمرأة وتراث الموسيقا الأصيل بدار الأسد بدمشق

    مهرجان (ما زالت المرأة تغني)
    يحتفي بالمرأة وتراث الموسيقا الأصيل بدار الأسد بدمشق

    افتتحت به دار الأسد للثقافة والفنون موسمها الجديد.. مهرجان (ما زالت المرأة تغني) يحتفي بالمرأة وتراث الموسيقا الأصيل

    دمشق-سانا
    العودة إلى أيام الطرب الأصيل وذكرياتها وزمن الحب الحالم والرومانسية هي فكرة مهرجان "ما زالت المرأة تغني" الذي افتتحت به دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق موسمها الجديد لتستحضر من خلاله أسماء ظلت حية في ذاكرة الناس لمطربات سلبن قلوب المستمعين كأم كلثوم.. وأسمهان.. وليلى مراد.. وسعاد محمد وغيرهن عبر جيل جديد من الأصوات النسائية المتميزة المهتمة بالتراث الموسيقي العربي الكلاسيكي وحمايته من الانقطاع أمام موجات الغناء الحديثة المنتشرة لمطربي اليوم.
    ويعد المهرجان فرصة مميزة لعشاق الطرب العربي الأصيل كي يسافروا إلى ذكريات ذلك الزمن وأيامه حيث عاصرت أجيال كثيرة هذه الأغنيات التي عاشت في وجدانها ولم تكف يوما عن ترديدها والسهر على أنغامها التي تسحر الروح والقلوب وتلامس الوجدان كما أنه فرصة هامة لجيل اليوم ليطلع على هذا النمط بشكل أكثر رهافة وحساسية من خلال الألحان الرقيقة والأصوات المباشرة وكل ما يشكله الحضور الحي للموسيقا والغناء من متعة وتأثير.
    وفي بيان دار الأوبرا حول هذا المهرجان المميز تتساءل الدكتورة حنان قصاب حسن مديرة الدار ما الذي يجعل الأغنية حية لا تموت.. وتجيب قائلة.. إنه الطرب حالة من النشوة التي تنطلق من شغاف القلب لتهز الضلوع وتشغل الحواس لتسمو بالجسد والروح إلى ما يتجاوز المحسوس مؤكدة أنه ليس من مرادف لكلمة طرب في اللغات الأجنبية لأن هذه الحالة وقف علينا نحن الشعوب التي تفتن بالليل وضوء القمر وتدمن السهر كأن ليس في الحياة سوى العود والوتر.
    وقد استمع جمهور دار الأسد على امتداد أيام المهرجان الذي بدأ في 19 أيلول وحتى اليوم إلى أجمل الأصوات النسائية لمغنيات عربيات برعن في تقديم أغاني التراث كالمطربة التونسية درصاف حمداني.. ومغنية الأوبرا السورية لبانة قنطار التي سبق أن قدمت أغاني أسمهان والمصرية مي فاروق التي أدهشت المستمعين بأدائها لأغاني أم كلثوم مع فرقة الدكتورة رتيبة الحفني.
    كما سيكون الجمهور السوري حتى انتهاء المهرجان في 5 تشرين الاول على موعد مع المطربة المغربية كريمة صقلي التي كانت اكتشافا جديدا للمستمعين بحضورها الرقيق وصوتها القوي في مهرجان "النساء تغني" عام 2008 والمطربة نعمى عمران التي ستقدم للمرة الأولى أدواراً قديمة منسية وقدوداً حلبية وقصائد مرسلة ترافقها فرقة قدري دلال إضافة إلى سيدة المقام العراقي فريدة محمد علي التي ستختتم المهرجان مع فرقتها الموسيقية المقام العراقي.
    ولا ننسى أيضاً ألحان الفرق الموسيقية المشاركة التي تضفي بلمساتها مزيداً من التأثير والسحر على الأمسيات كفرقة فريدة العلي.. ورتيبة الحفني.. وفرقة قدري دلال.. وفرقة طرب بقيادة المايسترو ماجد سراي الدين.
    ويأتي مهرجان "ما زالت المرأة تغني" متابعة لمهرجان "النساء تغني" الذي أطلقته احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية عام 2008 على مدى عشرة أيام في باحة قصر العظم ولاقى نجاحاً كبيراً وحضوراً متميزاً من نخبة أهل الفن والثقافة.
    وعن هدف المهرجان أوضحت الدكتورة حنان قصاب حسن مديرة دار الأسد في حديث لـ سانا أن مهرجان "ما زالت المرأة تغني" يهدف إلى إفراد حيز للموسيقا العربية التراثية والأغنيات التي تشكل جزءا من الذاكرة الجماعية مشيرة إلى أن هذا النوع من المهرجانات يتطلب منطقاً معيناً لبرمجته هو منطق المرأة تغني للمرأة أي مغنيات من عدة بلاد عربية يقدمن أعمالا لأسماء كبيرة كانت من أهم الأصوات في عصرها.
    وتابعت الدكتورة قصاب حسن ان المهرجان فضلا عن ذلك يشكل حواراً بين جيلين وفترتين بأصوات جميلة ومتميزة اليوم تغني لأصوات متميزة وهامة في زمن الطرب الأصيل كأم كلثوم وليلى مراد وأسمهان وسعاد محمد وماري جبران وغيرهن كما أنه جزء من اهتمام دار الأوبرا بالموسيقا التراثية التي تحظى بإقبال كبير من الجمهور.
    وبالنسبة لاستمرار المهرجان بعد دخوله عامه الثاني بنجاح قالت الدكتورة قصاب حسن.. من المحتمل أن يستمر مهرجان "ما زالت المرأة تغني" العام القادم كما هو أو أن يأخذ شكلاً مختلفاً فلا يقتصر على أغاني المرأة فقط أو يفرد لنوع معين من الأشكال الموسيقية كالموال أو الموشح لكي يكون متجدداً وبعيداً عن التقليد.
    وحول موقع الأغنية التراثية لدى جيل اليوم قالت قصاب حسن.. إن الأغنية التراثية محبوبة لدى الشباب كأنهم يعيدون اكتشافها من جديد والمدهش أن هذا الجيل يجد الأغنيات الطربية جميلة عندما يستمع لها وأنا سعيدة لانتشار تجارب فرق شبابية في الوسط الموسيقي السوري لتقديم أغاني التراث من خلال توزيع موسيقي معاصر كتجربة لينا شماميان مع باسل رجوب وغيرها من التجارب الهامة واللافتة التي لاقت نجاحاً كبيراً.
    ولفتت إلى أن اختيار المغنيات من البلدان العربية ودعوتهن جاء بناء عل طلب الجمهور الذي حضر أمسياتهن في مهرجان "النساء تغني" ورغب باستعادة هذه الأصوات في مهرجان جديد خاصة تلك التي كانت اكتشافا بالنسبة للمستمعين مثل المغنية المغربية كريمة الصقلي.
    أما عن اسم المهرجان فقالت قصاب حسن.. أن المهرجان حمل اسم "النساء تغني" ثم "ما زالت المرأة تغني" ومن المحتمل أن يتابع فعالياته العام القادم تحت عنوان "وستظل المرأة تغني".
    في حين أشارت مغنية الأوبرا السورية لبانة قنطار إلى أن مشاركتها هي الثانية لها في المهرجان مشيرة إلى أن الفكرة تتمحور حول استقطاب مغنيات وأصوات مهمة من كافة الوطن العربي تونس ومصر ولبنان والعراق والمغرب يقدمن الغناء العربي الكلاسيكي فضلا عن تعريف الجمهور السوري بمغنيات مهمات لهذا النمط من الغناء خاصة بعد تراجع اهتمام الإعلام بمثل هؤلاء المغنيات.
    وحول أهمية المهرجان قالت قنطار.. تكمن أهمية مهرجان "ما زالت المرأة تغني" هذا العام أنه برعاية دار الأوبرا فهي صاحبة الفكرة والجهة المتابعة وبالتالي فنحن نفعل دور مؤسسة من أهم المؤسسات الثقافية والتعليمية التي تولي الموسيقا الكلاسكية الراقية اهتمامها لما لها من تأثير جيد وهام على الجمهور وخاصة الشباب.
    وأشارت المغنية قنطار إلى أن الإقبال كان جيداً على المهرجان مؤكدة أن الناس تتعطش دائما للغناء الراقي المحترم الذي يعيدهم للفن الحقيقي فن الغناء العربي وخاصة بعد مللهم من الأغنيات السطحية الاستهلاكية المنتشرة اليوم على الفضائيات.
    وتابعت قنطار.. المهرجان يظهر الفن الحقيقي الذي تقدمه المرأة بشكل خاص ويظهر صورتها الحقيقية التي انهارت نتيجة التسخيف والتسطيح والتقزيم لدورها في المجتمع والنظرة الاستهلاكية لها في الفضائيات وبمختلف الفنون وتأطيرها ضمن نطاق صغير وضيق.
    ونوه قائد الفرقة السيمفونية الوطنية ميساك باغبودريان بالمهرجان وفكرته الجميلة القائمة على إحياء واستعادة تراثنا الموسيقي وأهم الأسماء التي اشتهرت في الغناء العربي الكلاسيكي مبدياً بعض الاستغراب من التسمية "ما زالت المرأة تغني" لما تحمله من دلالات قد لا تخدم فكرة المهرجان.
    وتابع باغبودريان.. إن تسمية المهرجان بهذا الاسم "ما زالت المرأة تغني" واقتصاره على المرأة يكرس التمييز بين الرجل والمرأة والفصل بينهما ويوحي بأننا نحاول أن نعطي المرأة دوراً هي غير قادرة وحدها على القيام به رغم أنه من الطبيعي أن تكون المرأة تغني فالموسيقا لا تعرف جنساً أو لوناً أو عرقاً والمعيار الحقيقي فيها هو المهنية والكفاءة.
    أما المغنية التونسية درصاف حمداني المشاركة في المهرجان فقالت.. شرف لي أنا كامرأة مطربة عربية تونسية أن أكون موجودة بين الجمهور السوري في هذا المهرجان الذي يحتفي بالمرأة وهذه المرة الثانية التي تستضيفني بها دمشق للغناء على مسرح من أهم مسارح الشرق العربي وهي فرصة لإعادة غناء الأنماط الطربية وليثبت الفنان المطرب قدراته وأن طاقاته الصوتية قادرة على أداء هذا النوع الذي يضم مدارسنا العربية في الغناء.
    وأضافت حمداني.. الجمهور السوري ذواق للفن والموسيقا حيث أحسست من خلال حضوري على مسرح دار الأوبرا بتلك المشاعر التي كانت تتحرك مع كلمات الأغاني التراثية ذات العلاقة المتينة بحياتنا وذكرياتنا.
    نيفين الحديدي

  • #2
    رد: مهرجان (ما زالت المرأة تغني) يحتفي بالمرأة وتراث الموسيقا الأصيل بدار الأسد بدمشق

    مشكورة سيدتي عالأخبار الهامة و المميزة التي قدمت لنا!!!!

    تعليق

    يعمل...
    X