إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأمير حسن بن يوسف -المكزون السنجاري-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأمير حسن بن يوسف -المكزون السنجاري-

    الأمير حسن بن يوسف المكزون السنجاري

    يعد الأمير(الحسن بن يوسف المكزون السنجاري)أحد أهم وأعظم رجال العلويين,هو الفيلسوف الكبير والعالم المبدع والمتصوف والزاهد والقائد والمجاهد والمحامي عن حرم العلويين والمستضعفين.
    ومن المعلوم لدى جميع أبناء الطائفة العلوية الكريمة أن الأمير الحسن,جاء من جبل سنجار الواقع غرب العراق (وهو يقع على خط الحدود السورية العراقية حالياً,ويتبع قرابة ثلاث أرباعه للعراق والباقي لسورية,ويسكنه الآن جماعة من الأكراد)لنجده إخوانه العلويين في الداخل والساحل السوري,بعد أن قدم إليه وفد منهم يشكو حالهم ويحدثه عن المذابح التي تعرضوا لها على أيدي الأتراك والأكراد وغيرهم,ولم تخلو هذه الشخصية القيادية العسكرية الفذة,من شتى أنواع العلوم ,فلقد تكلم عن متن المنطق والنحو والصرف والهيئة والجبر والفلسفة,وتثقف ثقافة عربية إسلامية وتبحر في الفلسفة ونبغ في نظم الشعر وقام بالرد على الملحدين وعلى المشعوذ سراج الدين,وإن بعض الأسر العلوية لا تزال تنسب له متصلة بنسبه حتى اليوم ومنها أسرة العلامة الشيخ سليمان الأحمد(قدسه الله)ولقد وصفه البعض بأنه جوهرة جاءت إلى الوجود وذهبت فلم يعرفها إلى القليلون.
    قال الشيخ حسين ميهوب حرفوش(ولنتكلم عن الرجل وغزارة علمه وفضله وله الديوان المشهور جمع فيه رقة الغزل ومتانة الأسلوب والذي تغنت بشعره الركبان وتحلى به جيد الزمان وجرى على كل لسان وبنان وأجل حكماء المغرب مقام فضله وعز على القرائح أن تتكلم بمثله)
    جاء في الأعلام للزركلي:
    ((المكزون ( 583 - 638 هـ‍ = 1187 - 1240 م ) حسن بن يوسف مكزون ابن خضر،ينتهي نسبه إلى المهلب بن أبي صفرة الأزدي :أمير،يعده العلويون في سورية من كبار رجالهم.كان مقامه في سنجار،أميرا عليها،واستنجد به علويو اللاذقية ليدفع عنهم العدوان سنة 617 ه‍ ،فأقبل بخمسة وعشرين ألف مقاتل,وثم عاد إلى سنجار،ثم زحف سنة 620 ه‍ بخمسين ألفا،وأزال نفوذ الإسماعيليين،وقاتل من ناصرهم من الأكراد,ونظم أمور العلويين,ثم تصوف وانصرف إلى العبادة,ومات في قرية (كفرسوسة)بقرب دمشق،وقبره معروف فيها وله ديوان شعر,وفي شعره جودة))
    قال الشيخ أحمد القاضي(إن العلويين في بانياس وجبال اللاذقية أرسلوا الشيخ(عيسى بن محمد بن عبد الله)من بانياس الشام برسالة إلى الأمير حسن سنة610 هجري ولما وصل إليه أخبره قرر إنقاذ العلويين وبينما كان يحشد خمس وعشرين ألف جندي تناهى إلى سمعهم أن الأتراك والأكراد والإسماعيلين اجتمعوا من حدود لبنان إلى قلعة صهيون وأحاطوا بالعلويين في عيد النيروز وقتلوهم فأناب أبنه حسام الدين في سنجار وخف معجلاً في ثمانية آلاف مقاتل فوقف فيهم خطيباً وقال:إن أهلكم قد أبيدوا جميعاً وقد دارت عليهم رحى الموت الطحون ولم يفلت من أنياب المنون إلا شرذمه قليلة تسير على بركة الله أبشروا فقد قال الله تعالى(كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأذن الله )
    وكان عسكره يسير غرباً في شهر نيسان الموافق سنة 610 ه وقد عقد لأبنه نجم على فرقه ولأبن أخيه علي أبن ممدود على فرقه ولأبن أخيه محمد الحداد على فرقه ولأبن عمه منيف أبن جابر على فرقه ولأبن عمه علي أبن حمزه الخياط على فرقه وظل محتفظاً لنفسه بالقيادة العليا ولم يجتز إلا مسافة قصيرة حتى سمع بخارج في تلك المنطقة فأرسل ثمانية آلاف مقاتل لإخضاعه
    وزحف الأمير حسن بجيش قوامه أربعة آلاف ومائتين حتى وافوا جبل ابن يعقوب مقابل قلعة المضيق ونصبوا خيامهم قبالة القلعة من جهة الشرق وقت الضحى وكذلك فعلوا باليوم الثالث وهكذا مدة أربعين يوما والنيران تضرم على رؤوس الجبال والطبول تقرع وسقطت قلعة بعرين بعد قتال مرير,وفي كانون الأول من ذلك العام حصل ثلج عظيم على جبل الشعرة واخذ الأكراد يفرون باتجاه الساحل والإسماعليين باتجاه الشرق نحو مصياف والسلمية وفر الأتراك شمالا واجتاز بعضهم نحو قبرص لأن حصار الجوع والقتل والبرد أطبق عليهم وجاء نيسان الموافق 611 هجري والخيام تنتقل من مكان إلى مكان والنيران تضرم والطبول تقرع وأقام على العاصي أربعة أشهر شرقي جبل (جعفر الطيار)وشرع أولاده وأولاد أخيه وأبناء أعمامه في أدارة البلاد المفتوحة وفي نيسان ذاته أقام الأمير رجالا لإنشاء طريق إلى جبل جعفر الطيار وأخذت الرايات تخفق بين جبل الأربعين وقلعة المرقب,ووصل الأمير إلى قرية العليقة وفتحها صباح 21 ذو الحجة 611 هجري ووزع الأمير اللحوم على الفلاحين وبعد ثلاثة أشهر وفي ربيع الأول 612 هجري تزوج الأمير فضة ابنة عمه الشيخ حمزة الخياط.
    وقد روى تلك الأحداث أيضاً(الشيخ حسن محمد والشيخ خليل بن معروف عن الشيخ أحمد القاضي والشيخ علي الناعم عن شيخ جمال بشمان)
    وصفت البلاد للأمير وكان ينظم بعض الإشعار بتلك الآونة وراحوا أولاد إخوته وأعمامه يريحون من أعباء الإدارة,أما هو فقد اثر الخلوة والمجاهدة فكثرت عبادته وقل نومه وزاد تبتله وعرف الخاص والعام منه كثرة التواضع لله والورع في المسلك والتقوة في العمل والإخلاص في النية ورغبة عما في أيدي الناس وتشوق إلى إخوانه في سنجار وحنّ ابنه حسام الدين فعزم على الرحيل سالكاً الطريق التي اتى منها.
    قال الشيخ حبيب عيسى علي معروف)):علم أعداء الأمير بذلك وتجمع منهم الكثيرين وقرر زعيم الاكراد مهاجمة مؤخرته ولكن خوفهم من العواقب ثناهم عن ذلك,وعرج الأمير على حلب فأقام فيها أربعة اشتر وقد زوج ابنه نجم وابن أخيه محمد الحداد من فتاتين علويتين من حلب وسلكوا جميعا الطريق إلى سنجار فوصلوا عام 613 هجري وفي أواخر سنة 617 هجري وصلت للأمير أنباء عن عودة خطر الأكراد والإسماعليين والأتراك فقرر المسير لإخضاعهم ولكنه فجأة توقف لإخضاع بعض الأكراد الذين خاصموه,وفي سنة 619 هجري نادى الأمير بالخروج وحشد جنده فاجتمع حوله خمسون آلف استخلف ابنه الأمير حسام الدين وزحف بجيشه حتى وصل الى قلعة أبي قبيس في أول سنة 620 هجري,فسقت القلعة وبقي هناك ثلاثة أشهر وعمر المقامات الهاشمية وبجوار عين كليب حدثت بينه وبين أعدائه معركة قاسية استشهد فيها ابن أخيه الشيخ محمد الحداد ثم استشهد ابن عمه الشيخ منير,ولكن ذلك لم يفت في عضضه بل استمات في القتال وهزم أعدائه شر هزيمة وسقطت الحصون بيده واستطاع ابنه الأمير نجم الدين أن يحتل قلعة بعرين وانحسر أعداءه وقد فروا الى تركية ولبنان والى داخل سوريا وقد قتل معظم زعمائهم وفي سنة 622 هجري توفي ابنه الأمير يوسف في قرية عين كروم وعندما شارف الأمير على الفتح الكامل جمع علماء الاسحاقية والزهيبية وناظرهم فغلبهم,وبعد ذلك أسند إدارة البلاد لابنه الأمير نجم الدين والى أبناء إخوته وخواصه , ولقد لجا بعض الأكراد إلى بانياس وجبلة واللاذقية فكف عنهم وفي سنة 628 هجري قرر العودة إلى سنجار فأتى إلى طرطوس بعد زلل الصعاب ولم يبقى لأعدائه شوكة بالبلاد ,ثم اتجه شرقاً فمر على جرجرة ولكنه ذهب إلى تل أعفر حيث قضى فصل الربيع بكامله ومر الأمير على العاصي في موكبه ومعه ابن أخيه علي بن ممدود ومعه أيضا حفيده بهرام وطر خان ابنا الأمير حسام الدين وسار,إلى دمشق ومرض عام ونصف العام في كفرسوسة وعافاه الله 630 هجري وفي سنة 638 هجري مرض الأمير يوماً واحدا في قرية معملا التابعة لناحية تلعفر في الموصل وعمره خمس وخمسون عاماً,وله من الأولاد(حسام الدين,طرخان,محمد,يوسف,عمار,علي,عبد الله,فضل, موسى, نور الدين,إبراهيم ,حمزة, نجم الدين))
    ومن سلسلة الروايات التي رواها رجال ديننا وبعض المؤرخين,نجد أن هناك إختلاف في تاريخ ميلاد الأمير الحسن,وفي تاريخ الحملتان اللتان قادهما إلى الداخل السوري,فالزركلي أورد أنه ولد في عام(583)هجرية والحملتان سنة(617,620)هجري,
    وأما الشيخ أحمد القاضي أورد أن تاريخ الحملتان في(610,620)هجرية,وذكر الشيخ حسين ميهوب حرفوش أن تاريخ ولادة الأمير الحسن هو(590)هجرية,وإن ما أورده علمائنا هو الصواب,ولقد إختلف أيضاً على مكان ضريحه الطاهر,فالبعض أكد أنه في (كفرسوسة)في دمشق والبعض الآخر قال أنه في مسقط رأسه في(جبل سنجار)وهذا مارواه الشيخ يونس حسن رمضان,وقيل أيضاً أنه في بلدة(أبي قبيس)في حماه,وقيل في (حمين)ولقد شكك الشاعر حامد حسن بمسألة قدوم الأمير الحسن المكزون من العراق(وهذا الشك لم يسبقه إليه أحد من قبل)وأورد أنه من الممكن أن يكون قدم من سنجار المعرة,والله أعلم.
    ودمتم بنور الله.
    ************************************************** ******************************
    من شعره الصوفي
    أهل النقا لا بقيت بعدكم مهجة صب رغبت بالبقا
    كلا ولابنيل المنى إن سرها يوما تمنى اللقا
    وهنا نتذكر قول الحسن بن هانئ(أبو النواس)
    من لم يكن علويا حين تنسبه فما له في قديم الدهر مفتخر

    **********************************
    متى ادعيت وصولا بالغرام ولي في اختيار فإني عنه منقطــــــع
    وهل ينال مقتم الواصلين بـــــــه صب ولم يفن منه اليأس والطمع
    ---------------------------------------------
    وما زلت أنهى النفس عن طاعة الهوى وللنفس عن أمر الصبابـــــــة أردع
    وتابعت أمر العقل حتى إذا لكــــــــــم دعاني الهوى أضحى لي العقل يتبع
    لواجب الوجد في كلي لكلكــــــــــــــم مكان صبري عنه راح متســـــــــعا
    وما تصور عليم عالم بـــــــــــــــــكم إلا انثنى شيع التصــــــديق لي تبعا
    --------------------------------------------
    ما سهد الطرف حجاب الذي رأى فؤادي منك بالسمع
    فما طغى إذا ما عدى حــــده ولا بغى بالفرق والجمع
    -----------------------------------------
    قالوا الإمامة لا تصح لمسلم من غير ما نص ولا إجمــــــاع
    فأجبتهم أمَّن استجاز قبولها أتقاكم من بعد سرح الــــــراعي

    -----------------------------------------
    يمينا بما أوليت من خالص الولا وودِّ لكم مني حَوتهُ الأضـــــــالع
    لقد نزلت بي وحشة بعد أنسكم عليَّ بها ضاق الفضا وهو واسع
    وأبرح ما ألقاه أن مـــــــزاركم قريب ولي دون الزِّيارة مانـــــع
    بك وصلي عمن سواك انقطاعي وبستري هواك كــــــــشف قناعي
    ومغيبي بي عنك عين احتجابي عن وجودي وفيك َعينُ اطِّـــلاعي
    فلهذا لم يثنني عــــنكَ ثــــــــان منذ لبَّـــى لُبِّــــي إليك الدَّاعـــــــي
    ---------------------------------------------
    قوم بهم شفعَ الإلهُ رســــــــولهُ وكتابه بهم الرسول لقد شفَع
    أيروم في الإسلام حظَّا من عَدَا أبوابهم وإلى معاديهم رجــع ؟
    لا و الهدى لم يُهدَ من ناواهم يوما ولا ضَلَّ الذي لهم اتَّــبــع
    ------------------------------------------------
    ما كابرَ الحسَّ مثلُ قوم قالوا بأنَّا نحن الجماعَه
    وكل فرد منهم يرينا خلاف من أظهر اتباعه
    وليس منهم إلا على مَن خالفه يـــــبدي الشناعه
    -----------------------------------------
    قلت عندي وعندكم صحَّ عمَّن أوجب الله في الكتاب اتِّباعه
    قول من فاروق الجماعة مِنـــَّا إنَّه قد أبان عنا انخلاعـــــه
    وعلى ذا فكل مُنفَرِد منكـــــــم بقول مخالــــــــف للجماعه
    لا أوحش الرحمن من أدمعـــي جوّ الجوى ســـاعة توديعي
    معطر الركب بأنفاـــــــــــســه إن غاب عن عيني فمسموعي
    وعجَّل الفوز لمشــــــــــــــتاقه منه بوصل غير مقـــــــطوع
    -----------------------------------------
    ومهفهف بالفرق منفرد بلحاظه يسطو على الجمع
    يجلو الظلام بضوء غرَّته ويعيد لون الجنح بالفرع
    ما شمتُ برقا عن مقبّــله إلَّا وناب عن الحيا دمعي
    فلثغره وشفاه مبســــمه أهوى العقيق وبارق الجزع
    --------------------------------------------
    قول الإله جلَّ في كتابه على عليِّ جاء نصا قاطعـــا
    أنا الولي ورسولي والذي أتى الزكاة في الصلاة راكعا
    فخصه منه بوصف لم يكن بغيره فيما رَوَوهُ واقـــــــعا
    فأوجب الله له ولاية على الذي للذكر أضحى تابـعا
    --------------------------------------------
    متى شمت برقا للصـــــوارم جلا ضوءه يأسي وجلَّا المطامــــــعا
    ومن يلِج لجَّ المنايا إلى المُنى يعش بين أهل العِزِّ في الذلِّ خاضعا
    فلا تكُ هيابا لأمــــــر وإن بدا مهولا إذا لــــــــــــم تلق عنه مدافعا
    فأجبن أهل الأرض مَن حقَّ علمه بورد الرَّدى أن يلتقي الموت خاشعا
    ولن يبلغ العلياء كهلٌ ولم يكــــن يمارسُ حِدَّ الجِد للمــــــــــــجد يافعا
    ------------------------------------------
    بدر تمَّ مــــن القَبَا فوق غصن طلوعه
    جامع الحسن وقفه من فؤادي جمـــيعه
    يؤمن القلب قربه ونواه يروعــــــــــه
    وهو عاص لقول لا حِِ على من يطيعـــه
    فبصيرا به غـــــدو تُوسمعي سميعــــــه
    ولدى ناري طوره دل قلبي خشوعـــــه
    حبه ساكن القلو ب فكل ربوعــــــــه
    طيب طاب عرفه فزماني ربيعــــــــــه
    كيف أخفي وصاله وشذاه يذيعـــــــــــــه
    ----------------------------------------
    يا من كلفت بحبه إذا كان عن عين الملاحظ بالحيا متبرقعا
    ومنحته صفو المودة بــــــاذلا للنفس فيه حيث كان ممنعا
    وأريته توجه النصيحة راغبا في أن يكون عن الخنا مترفعا
    وحفظته جهدي ولكن رأيه البادي أبي ألَّا يكون مُضيِّعَا
    أخلفت حسن الظن فيك فهن على قرب المزار فلا رجعت مُودِّعَا
    عرضت نفسك للنبال فلم تُبـــــــَل بمقال من أضحى عليك مشنعا
    أو لم تكن أعطيتني عهدا على أن لا تزال عن الورى مٌتبرقِعَا
    ولقد وعظت القلب منك فمَا ارعوى وقرعت سمعك بالكلام فما وعى
    فرفضت يأسي منك لمَّا لم أجــــــد لي بالنصيحة في صلاحك مطمعا

    -------------------------------------------
    ورافضي شأنه شيعة تسن سوء القول في تسعه
    ولم يزغه حسن ما قاله ثنا عليهم خاطب الجمعه
    قلت له :ويك ما أسلموا قال : بلى من شدة الفزعه
    قلت: أما صلوا ولا صدَّقوا قال: ابتغاء الجاه والسمعه
    قلت :لماذا هاجروا قال لي كي يستردوا الناس بالخدعه
    لذاك لما أن ولو بدَّلوا ما استنها المختار بالبدعه
    وصرفوا أكثر قرآنه ولو بقوا ما تركوا رقعه
    وحللوا بالأجر عينا وهم به قد حرموا المتعه
    وورثا بينهما ماله وعنه صدوا العم والبضعه
    ولم نجد جارا رأى وارثا وابتز منه الإرث بالشفعه
    وهجروه عندما رام أن يوصي وكفرا طلبوا منعه
    وعن ولي الأمر ولوا وولوا الأمر فيها جمعهم قرعه
    شيخ نظامه كان إسلامه قيمته بين الورى ضعفه
    وبعده فظٌّ غليظُ الغير البدِ ما صلَّى ولا ركعه
    وشيخ سوء يكترى حاملا عنه لثقل الوزر في الرجعه
    فحجني الشيعي إذ لم أجد لحق ما قد قاله منعه
    جر طيف خيالها وإنِّي بطيف الأخيلة قانع
    -------------------------------------------------
    مذ أفقرت ممن أحبُّ الأربع درست معالمها الرياح الأربع
    وجفا الحيا أطلاَلها لمَّا جفوا فَجَرَّت عليهم لا عليها الأدمع
    صاحوا الرحيل وودعوني فأنثنى قلبي يودعني عشية ودَّعوا
    وسروا وجسمي بعدهم كعراصهم من ناظري ومن فؤادي بلقع
    فاعجب لقلب بالقلى متقلقل أنى استقر به الجوى المستودع
    ولأدمع تربو بوابلها الربى وبها غليل مفيضها لا ينقع
    ولما أرى عن بعضه ضاق الفضا من لوعتي أنَّى حوته الأضلع
    ولمن حوى يوم النوى بنياقهم نَّى أصمَّ السمع وهو السمع
    شالوا الجمال على الجمال وبالنوى عن ناظري بعد السفور تبرقعوا
    فحشاشتي من بعد طيب وصالهم بمٌدى مدى هجرانهم تتقطَّع
    بعدا لدار كدَّرت بعد الصَّفا فيها النزيل بكل خطب يٌقرَع
    ما سٌرَّ فيها قادم بقدومه إلّّا وساء ذويه وهو مودِّع
    والعيش فيك وإن تطاول عمره كرجوع طرف أو كبرق يلمع
    قيمة المرء ما يحسنه
يعمل...
X