إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

("حسان نجار" مهمتي نشر الوعي الفكري) دمشق ـ علاء الجمّال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ("حسان نجار" مهمتي نشر الوعي الفكري) دمشق ـ علاء الجمّال


    المعرفة موجودة في كل ذات... أساسها الروح الخالدة
    المبدع "حسان نجار" لموقع "المفتاح"
    مشروعي ينطوي على نشر الوعي الفكري الذي يخص الفرد نفسه
    ويعمل على تطوير ذاته

    دمشق ـ المفتاح ـ علاء الجمّال
    (النفس ماسة من ماسات الحكمة والكمال التي ما أن نلمسها في داخلنا حتى نرى حقيقة النور، نرى حقيقة الشعور الإلهي المنبعث في كياننا الروحي، نرى تجليات الخيال اللامحدودة، تنصب في واقعنا إبداعاً وحياة أخرى لنا، إنها الولادة التي تنقلنا إلى الوجود الأسمى).
    هذه الملامسة حققها المتحدث الإنسان "حسان نجار" الذي أصّر على خلق نموذج من الوعي الفكري... يتلخص بمشروع معرض للكتاب الدائم مترافق بقاعة للمطالعة ومعهد لتدريس الفن التشكيلي والموسيقى، إلى جانب دار "نجار" للطباعة والنشر، وكانت من أولى إصداراتها سلسلة "ومضات" وهي نصوص وأشعار نسجت من خيوط الحب والسعادة والحكمة وشكلت باكورة أعمال ضيفنا في محترف إبداعه الجديد..
    تكريماً لهذا المبدع... موقع "المفتاح" زار صالة "ومضات" معرض الكتاب الدائم في مدينة "جرمانا ـ دمشق" وكان مع ضيفنا الحوار التالي:
    * "ومضات" معرض الكتاب الدائم، هل لك أن تعرّفنا بمراحل انطلاق هذا المشروع أو مراحل العمل به والأفق المعرفية التي يسمى إليها؟
    ** لدي مكتبة تهتم بنوعية الكتاب الذي يفيد ويساعد على تطوير الذات، وكان من إحدى أنشطتها، أنها متبعة سياسية استعارة الكتاب وليس شرائه فقط، مما جعلها تلفت الانتباه وتأخذ من اهتمام المواطنين... الشباب خاصة لدرجة أنه لوقت قصير أصبح ما بين رواد المكتبة والمشتركين ما يفوق الألف شاب وشابة... من هنا فكرنا أن نساعد ونساهم في نشر الوعي الذي يختلف عن نشر الثقافة والذي يخص الفرد نفسه ـ الإنسان نفسه، ويعمل على تنام وعيه وتطوير ذاته من خلال سلسلة كتب أدبية وفكرية ومنها الروحية الوجدانية... مع الوقت أصبح المشروع أكبر وصرت مطالب من قبل الناس على توسيع هذا المشروع وتكبيره حتى أتت فكرة المعرض الدائم للكتاب، مع تأمين قاعة للمطالعة للذين يحتاجون هذا الأمر إن كان من خلال مطالعة الكتاب في المكتبة أو من خلال دراساتهم الخاصة.
    كانت فكرة المعرض تكبر وتترسخ وكأنها أصبحت هدف يجب الوصول إليه، بعد فترة من الاجتهاد افتتحنا المعرض وإلى جانبه افتتحنا مركز للفنون التشكيلية، وأسسنا لوجود دار "نجار" لنشر الكتاب، كذلك نعمل على إنشاء معهد للموسيقى في نفس المكان، وخلال فترة وجيزة ومن خلال التصميم والدعم المعنوي من جميع رواد ومشتركي المكتبة تحقق كل هذا وكأنه حلم، مكتبة صغيرة لا تتجاوز مساحتها 18 متراً مربعاً ولدت مكتبة مساحتها 150 متراً مربعاً، لتكون معرضاً دائماً للكتاب.
    * ماذا عن سلسلة "ومضات" الشعرية، وهي أول إصدارات دار "نجار"؟
    ** مع انطلاق هذا المشروع كان هناك مشروعاً فكري يكبر رويداً رويداً حتى أصبح هاجس، وهذا الهاجس كان ومضات... تأتي وتذهب داخل فكري حتى نتج عنه ومضات شعر كانت سلسلة من الكتب الشعرية ابتدأنا بها من الصفر كما ابتدأ مشروعنا من الصفر كما كل شيء يبتدئ حتى الكون ابتدأ من الصفر ، فكانت السلسلة أول إصدارات دار "نجار" ومضات صفر وواحد وإثنين من وما تزال مستمرة حتى إشعار آخر.
    هذه الأشعار من تأليفي وهي باكورة مؤلفاتي القادمة من دراسات وشعر... وستتوج بإذن الله بملحمة "حياتي أي مذكراتي" إضافة إلى المقالات التي نشرت، والتي ستنشر عما قريب في الصحف السورية واللبنانية
    * "ومضات" السعادة والفلسفة والحكمة الوجدانية... هل لك أن تكشف بعضاً من محتوى هذه السلسلة؟
    ** سلسلة "ومضات" هي أنا بما أحمل من محبة ووجدان روحي ومن شيء من الفلسفة أو من الحكمة، ومن الصور التي نراها أو لم نراها بعد، "ومضات" هي أولادي أولاد أفكاري كما الأولاد لا يمكن أن يكونوا بمستوى واحد لا علمياً ولا فكرياً ولا نفسياً ولا مادياً حتى، فهذه "ومضات" أولاد أفكاري التي لا تشبه بعضها بعضاً فيها الفلسفة والحكمة والصور وفيها الومضة الوجدانية وروحانيات مبنية على أساس مادي لتتكون منها الفكرة "المدرحية" بمعنى المادي والروحي التي هي أساس كل شيء على هذا الكون، وبهذا الكون لا شيء روحي مطلق ولا شيء مادي مطلق، كل الأشياء بما فيها الإنسان نواتها الروح وشكلها مادي، فتكون "مدرحية"، وهذه هي "ومضاتي" قصائد ولدت عكساً لقصائد الشعراء... أنا لم اسمي نفسي شاعراً، الشعراء تولد قصائدهم من الحزن والمعاناة والألم... أما قصائدي فهي مولودة من الفرح والسعادة، لهذا لن ترى في "ومضات" قصيدة واحدة فيها أي تذمر أو تأفف أو حزن.
    * كثر من يبررون نقص المعرفة، بعدم وجود قارئ وتدني محتوى الكتاب، كيف تنظر إلى هذا الأمر؟
    ** القارئ بخير والكتاب بخير طالما أن هناك كاتب يروج لهذا الكتاب من أجل مصلحة الإنسان وليس من أجل التجارة، إن الذين يحتجّون أنه ليس هناك قارئ وليس هناك ترويجاً للكتاب ينظرون من خلال تجارتهم فيقيسون قراءة الكتاب مع القارئ حسب أرباحهم، بينما الحقيقة هناك قارئ مميز ومتابع لكل جديد، والدليل على ذلك مكتبتي الصغيرة في مدينة "جرمانا" التي أصبحت معرضاً للكتاب الدائم.
    ودليل آخر، فقد تجاوز عدد المشتركين في استعارة الكتاب من مكتبتي الـ 500 قارئ وبعد المشروع أصبحوا 2000 من المواطنين... يترددون من وقت لأخر على المكتبة حتى أسميتهم رواد مكتبة "نجار" وهم اليوم رواد معرض "نجار" للكتاب الدائم.
    * هناك فورة معرفية نحو الكتب المتخصصة بفلسفة النفس والروح ومراحل الوعي، هلا أوضحت حقيقة هذا التوجه؟
    ** هذا الجانب من الكتب يتحدث عن الإنسان ومراحل تطوره الذاتي، ومعرفته لنفسه والعمل من أجل راحته وانسجامه وتوازنه الشخصي، وقد لاقى رواجاً سريعاً بين الشباب الذين يبحثون عن أنفسهم بعدما رأوا ما رأوه من أيديولوجيات وثقافات وأفكار... تصارعت فيما بينها حتى أصبحت عارية من جوهر أي فكرة، ولم تعد تنفع لرفع شأن إنسان العصر الطموح إلى معرفة ذاته أولاً وبعدها معرفة ما يدور حوله.
    اليوم انعكست الآية واختلفت القراءات... فالأيديولوجيات والأفكار والثقافات التي كانت تعرّف الإنسان بما يدور في العالم وتتركه جاهلاً نفسه، تقلصت والإنسان عاد لشعار الفيلسوف اليوناني "سقراط" عاد لصرخته التي وصلتنا عبر كل هذه السنين... "أعرف نفسك أولاً، وعندما تعرف نفسك ستعرف كل ما يدور حولك، وأول ما ستعرفه بعد معرفتك لنفسك معرفة الله فيك".
    * رغم ما بينته من حقائق، لماذا يحارب أدباء العصر الفلسفة الروحية، ولا يشجعون حياة الخيال وأبجديات الحقائق في الذات؟
    ** إذا كان هناك حقيقة بما يطرح الآن من إبداعات روحية ومعرفة للذات، فهذه الحقيقة ستفرض نفسها على جميع المعترضين لأن أولئك المعترضون هم أنفسهم يجهلون أنفسهم وعندما تصلهم هذه المعرفة هذه الحقيقة سيكونون أول من يختارون ذاتهم وتطورهم وارتقائها وسموهم حتى يصبحون في عطائهم شيئاً من الفائدة للآخرين. أما الآن كثر هم الذين لا يملكون شيئاً ولا يستطيعوا أن يعطوا شيئاً.
    * في خضم النصوص التي عملت على تأليفها، كيف تجد (نفسك) شاعراً أم أديباً أم فيلسوفاً وأين تتحد رسائل الإبداع الفكري برأيك؟
    ** أنا لست أديباً أو شاعراً لست أمتهن الشعر، ولكني أقول كلمتي إن كانت شعراً تصنف مع الشعر، وإن كانت نصاً تصنف أدباً، وإن كان فيها شيئاً من الفائدة تصنف حكمة، وهناك كلمات كثيرة تصنف بالفلسفة، لهذا أنا لست شاعراً ولا أديباً ولا فيلسوفاً أنا إنسان أقول كلمتي وعلى الآخرين تصنيفها، فعندما تصل إلى وعي معين تصبح جزءاً من هذا الكون كمفهوم إنساني.
    * ما المقصود أن أصبح كمفهوم إنساني جزءاً من وعي الكون؟
    ** للكون ذاكرة وهذه الذاكرة ترسل بشعرها وحكمتها وفلسفتها وحبها لمن يستحقها، فما على الإنسان غير العمل الدائم لتطوير ذاته بالمعرفة والاختبار والتجارب المبينة على معايير خمسة وهي أساس كل المعرفة وأساس كل الوعي، وأنا أعلم بأن من أراد أن يتواصل بذاكرته مع ذاكرة الكون أو بعقله مع العقل الكوني عليه أن يتحلى بالمحبة أن يمارسها بالتقبل، ويفعلها بالتسامح، ويسلكها بالثقة، وبالإيمان يطبقها بشكل سلوك يومي عندها يصبح واعي ويتواصل وعيه وذاكرته أو عقله مع الكون، وهنا كان الفيلسوف "سقراط" يقصد :إن عرفت نفسك على حقيقتها ستعرف كيف تتواصل مع الكون لأنك حينها ستعرف الله الذي في داخلك، الذي هو أقرب من حبل وريدك.
    تسألني لماذا هذه الصفات إن مورست يعي الإنسان حقيقته؟
    أقول: لأن هذه الصفات أو هذه المعايير... معايير إلهية لأن أول من علمنا الحب وجبل روحنا فيها ووجدها على الأرض هو الله، والله هو محبة وأول من أنعم بها "آدم" عندما أمرّ ألا يقترب من التفاحة التي هي رمز للمعرفة، فاقترب فسامحه الله وعندما أراد أن يعرف الحقيقة، كان خياره الأرض وعلى الأرض انشطر "آدم" فكانت الأنثى وكان الذكر، وهنا قال الله لهذا الإنسان: "أنت الخالق والمخلوق وخليفتي على الأرض" هنا يكون الله قد تقبل خطأه سامحه وأحبه ووثق به على أنه سيكون خالقاً ومخلوقاً على الأرض وآمن بأنه على أنه سيكون خليفته له على الأرض، لهذا إذا طبق الإنسان هذه المعايير سيدرك الله في داخله. أما الكتب الوجدانية الروحية التي تعمل على إعادة تذكير هذا الإنسان بما يحمل من طاقات هائلة وقدرات جبارة لو تمكن من ملامستها لغيرت وجه حياته بأكمله.
    * هل لك أن تعرفنا كقراء بشخصك الإنساني؟
    ** أنا من مواليد "دمشق" عام 1952 لا أحمل أي شهادة وليس عندي أي إمكانية أتميز بها عن غيري، سوى قدراتي التي أوجدها الله في داخل كل إنسان، هي التي تسيرني وتحدد هدفي، وأنا إلى الهدف لواصله، كل إنسان له الحق في أن يولد مرتين مرة من أب وأم ومرة عندما يجد نفسه، وأنا من الذين وجدت نفسي وما أزال أطورها كما أرادها الله نقية صافية لتعود إليه كما خرجت من كنفه نقية صافية، وهنا أحدد نقاء النفس وصفائها ليس بشكلها بل بأعمالها... إذا النفس ليست بشكلها بل بأعمالها وأفعالها...
    كما أن المعرفة موجودة في كل ذات, أساسها "الروح الخالدة" ولا أحد بإمكانه أن يقنعك بأي فكرة إن لكم تكن موجودة في ذاتك وتستيقظ لأنها موجودة فيك بالأصل، والقدرات عندما تصحا في الإنسان تختلف عن الإمكانيات... الإمكانيات يمكن أن نتعلمها بسهولة ولكن القدرات عندما تستيقظ وتصحو يجب أن نكون مؤهلين بفكرنا ومحبتنا وأنفسنا حتى نستحق هذه القدرات ويصبح لاسمنا مكانته ووجوده.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ــــــــــــــــــــــــــــ

    ** مختارات من هذا المشروع
    ○ المبدع "حسان نجار"
    ○ من أجواء مكتبته
    سلسلة ومضات




























    ("حسان نجار" مهمتي نشر الوعي الفكري) دمشق ـ علاء الجمّال
    هاتف صالة "ومضات"
    5640127 ـ 011
    56394211 ـ 011
    0944431041
    بريد إلكتروني
    Alaa gamall
    0940920780

  • #2
    رد: ("حسان نجار" مهمتي نشر الوعي الفكري) دمشق ـ علاء الجمّال

    معرض للكتاب الدائم مترافق بقاعة للمطالعة ومعهد لتدريس الفن التشكيلي والموسيقى، إلى جانب دار "نجار" للطباعة والنشر...

    سلمت يداك يا أستاذ حسان لعمري أن هذا المشروع هو من أهم ما قرأت فهو دليل على استمرارية القراءة ووجود أناس لا هم لهم سوى نشر المعرفة ...
    والشكر الجزيل للأح علاء لتفضله بنشر أهم الأخبار الثقافية...

    تعليق

    يعمل...
    X