Announcement

Collapse
No announcement yet.

الراهب بحيرا

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الراهب بحيرا



    قصة بحيـــــــــــــــــــــــرى
    محمد صلى الله عليه وسلم يخرج مع عمه إلى الشام
    قال ابن إسحاق ‏‏‏:‏‏‏ ثم إن أبا طالب خرج في ركب تاجرا إلى الشام ، فلما تهيأ للرحيل ، وأجمع المسير صب به رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما يزعمون - فرق له أبو طالب وقال ‏‏‏:‏‏‏ ‏‏والله لأخرجن به معي ، ولا يفارقني ، ولا أفارقه أبدا ، أو كما قال ‏‏‏.‏‏‏
    فخرج به معه ‏‏‏.‏‏‏
    بحيرى يحتفي بتجار قريش
    فلما نزل الركب بُصرى من أرض الشام ، وبها راهب يقال له بحيرى في صومعه له ، وكان إليه علم أهل النصرانية ولم يزل في تلك الصومعة منذ قط راهب ، إليه يصير علمهم عن كتاب فيها فيما يزعمون ، يتوارثونه كابرا عن كابر ‏‏‏.‏‏‏
    فلما نزلوا ذلك العام ببحيرى وكانوا كثيرا ما يمرون به قبل ذلك فلا يكلمهم ولا يعرض لهم حتى كان ذلك العام ‏‏‏.‏‏‏ فلما نزلوا به قريبا من صومعته صنع لهم طعاما كثيرا ، وذلك فيما يزعمون عن شيء رآه و هو في صومعته ، يزعمون أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو في صومعته ، في الركب حين أقبلوا ، وغمامة تظله من بين القوم ‏‏‏.‏‏‏
    قال ‏‏‏:‏‏‏ ثم أقبلوا فنزلوا في ظل شجرة قريبا منه ‏‏‏.‏‏‏ فنظر إلى الغمامة حين أظلت الشجرة ، وتهصرت أغصان الشجرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استظل تحتها ؛ فلما رأى ذلك بحيرى نزل من صومعته ، وقد أمر بذلك الطعام ، فصنع ثم أرسل إليهم ، فقال ‏‏‏:‏‏‏ إني قد صنعت لكم طعاما يا معشر قريش ، فأنا أحب أن تحضروا كلكم ، صغيركم وكبيركم ، وعبدكم وحركم ‏‏‏:‏‏‏ فقال له رجل منهم ‏‏‏:‏‏‏ والله يا بحيرى إن لك لشأنا اليوم ، فما كنت تصنع هذا بنا ، وقد كنا نمر بك كثيرا ، فما شأنك اليوم ‏‏‏؟‏‏‏ قال له بحيرى ‏‏‏:‏‏‏ صدقت ، قد كان ما تقول ، ولكنكم ضيف ، وقد أحببت أن أكرمكم وأصنع لكم طعاما فتأكلوا منه كلكم ‏‏‏.‏‏‏
    فاجتمعوا إليه ، وتخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين القوم ، لحداثة سنه ، في رحال القوم تحت الشجرة ؛ فلما نظر بحيرى في القوم لم ير الصفة التي يعرف ويجد عنده ، فقال ‏‏‏:‏‏‏ يا معشر قريش ، لا يتخلفن أحد منكم عن طعامي ؛ قالوا له ‏‏‏:‏‏‏ يا بحيرى ، ما تخلف عنك أحد ينبغي له أن يأتيك إلا غلام ، وهو أحدث القوم سنا ، فتخلف في رحالهم ؛ فقال ‏‏‏:‏‏‏ لا تفعلوا ، ادعوه فليحضر هذا الطعام معكم ‏‏‏.‏‏‏ قال ‏‏‏:‏‏‏ فقال رجل من قريش مع القوم ‏‏‏:‏‏‏ واللات والعزى ، إن كان للؤم بنا أن يتخلف ابن عبدالله بن عبدالمطلب عن طعام من بيننا ، ثم قام إليه فاحتضنه وأجلسه مع القوم ‏‏‏.‏‏‏

    بحيرى يتثبت من محمد صلى الله عليه وسلم
    فلما رآه بحيرى جعل يلحظه لحظا شديدا وينظر إلى أشياء من جسده ، قد كان يجدها عنده من صفته ، حتى إذا فرغ القوم من طعامهم وتفرقوا ، قام إليه بحيرى ، فقال له ‏‏‏:‏‏‏ يا غلام ، أسألك بحق اللات والعزى إلا ما أخبرتني عما أسألك عنه ؛ وإنما قال له بحيرى ذلك ، لأنه سمع قومه يحلفون بهما ‏‏‏.‏‏‏ فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ‏‏‏:‏‏‏ لا تسألني باللات والعزى شيئا ، فوالله ما أبغضت شيئا قط بغضهما ؛ فقال له بحيرى ‏‏‏:‏‏‏ فبالله إلا ما أخبرتني عما أسألك عنه ؛ فقال له ‏‏‏:‏‏‏ سلني عما بدا لك ‏‏‏.‏‏‏
    فجعل يسأله عن أشياء من حاله في نومه وهيئته وأموره ؛ فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره ، فيوافق ذلك ما عند بحيرى من صفته ، ثم نظر إلى ظهره ، فرأى خاتم النبوة بين كتفيه على موضعه من صفته التي عنده ‏‏‏.‏‏‏
    قال ابن هشام ‏‏‏:‏‏‏ وكان مثل أثر المحجم ‏‏‏.‏‏‏
    بحيرى يوصي أبا طالب بمحمد صلى الله عليه وسلم
    قال ابن إسحاق ‏‏‏:‏‏‏ فلما فرغ ، أقبل على عمه أبي طالب ، فقال له ‏‏‏:‏‏‏ ما هذا الغلام منك ‏‏‏؟‏‏‏ قال ‏‏‏:‏‏‏ ابني ‏‏‏.‏‏‏ قال له بحيرى ‏‏‏:‏‏‏ ما هو بابنك ، وما ينبغي لهذا الغلام أن يكون أبوه حيا ؛ قال ‏‏‏:‏‏‏ فإنه ابن أخي ؛ قال ‏‏‏:‏‏‏ فما فعل أبوه ‏‏‏؟‏‏‏ قال ‏‏‏:‏‏‏ مات وأمه حبلى به ؛ قال ‏‏‏:‏‏‏ صدقت ، فارجع بابن أخيك إلى بلده ، واحذر عليه يهود ، فوالله لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفت ليبغنه شرا ، فإنه كائن لابن أخيك هذا شأن عظيم ، فأسرع به إلى بلاده ‏‏‏.‏‏‏

    بعض من أهل الكتاب يريدون بمحمد صلى الله عليه وسلم الشر
    فخرج به عمه أبو طالب سريعا حتى أقدمه مكة حين فرغ من تجارته بالشام ؛ فزعموا فيما روى الناس ‏‏‏:‏‏‏ أن زريرا وتماما ودريسا ، وهم نفر من أهل الكتاب ، قد كانوا رأوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما رآه بحيرى في ذلك السفر ، الذي كان فيه مع عمه أبي طالب ، فأرادوه فردهم عنه بحيرى ، وذكرهم الله وما يجدون في الكتاب من ذكره وصفته ، وأنهم إن أجمعوا لما أرادوا به لم يخلصوا إليه ولم يزل بهم حتى عرفوا ما قال لهم ، وصدقوه بما قال ، فتركوه وانصرفوا عنه ‏‏‏:
    رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث عن حفظ الله له

    وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما ذكر لي - يحدث عما كان الله يحفظه به في صغره وأمر جاهليته ، أنه قال ‏‏‏:‏‏‏
    لقد رأيتني في غلمان قريش ننقل حجارة لبعض ما يلعب به الغلمان ، كلنا قد تعرى ، وأخذ إزاره فجعله على رقبته ، يحمل عليه الحجارة ؛ فإني لأقبل معهم كذلك وأدبر ، إذ لكمني لاكم ما أراه ، لكمة وجيعة ، ثم قال ‏‏‏:‏‏‏ شد عليك إزارك ؛ قال ‏‏‏:‏‏‏ فأخذته وشددته علي ، ثم جعلت أحمل الحجارة على رقبتي وإزاري علي من بين أصحاب

    *****************************************
    العربية نت الجمعة 05 رمضان 1429هـ - 05 سبتمبر 2008م عن خبر بعنوان [ في الحلقة الخامسة من "السيرة النبوية" "العربية" تعرض مبرك ناقة الرسول بالشام ودير صاحب بشارة النبوة ]
    دبي - فراج إسماعيل
    تقدم قناة "العربية"، في الحلقة الخامسة من السيرة النبوية، الجمعة 5-9-2008 مشاهد من مبرك ناقة الرسول في مدينة بصرى الشام السورية، حوالي 140 كم متر جنوب العاصمة دمشق.
    وكانت بصرى الشام من المحطاتِ الرئيسة على الطريق بين جزيرة العرب ودمشق، وهي مفترقُ طرق مهم، وجزء من طريقِ الحرير التاريخي، ومليئةً بالآثار التي تُشيرُ إلى مكانتِها التاريخية المهمة.
    الحلقة تذاع في الثانية عشر والنصف بتوقيت غرينتش وتعاد غدا الجمعة عند الساعة 1.30 فجراً، و5.25 صباحاً بتوقيت غرينتش.
    وتتمثل أهمية هذه المدينة أن منها انطلقت أول بشارات نبوة محمد نبى الإسلام عن طريق الراهب بحيرى الذي كان يقطن ديرا فيها، عندما كان الرسول يرافق عمه أبا طالب في رحلة الصيف إلى الشام، وعمره حينذاك 13 عاما.
    تقدم الحلقة خارطة الرحلة من مكة إلى بصرى الشام التي كانت من أشهر المدن التجاريةِ للعرب الأنباط، ثم أصبحت عاصمةَ الولايةِ العربية إبان الحكم الروماني في القرن الثاني الميلادي.
    كما كانت واحدةً من المحطاتِ الرئيسة على الطريق بين جزيرة العرب ودمشق، وهي مفترقُ طرقٍ مهم، وجزءٌ من طريق الحرير التاريخي، ولذلك فهي ملأى بالآثار التي تُشيرُ إلى مكانتها التاريخية المهمة.
    مسجد مبرك الناقة
    لافتة المبرك
    تقدم الحلقة لقطات من مسجد مبرك الناقة؛ حيث بركت ناقة الرسول في قافلة عمه أبي طالب، وتبرز علامة المبرك، ومدرسة أقيمت في المكان، ويقول المعلق "كانت هنا أديرةٌ قديمة، ومنها دَيْرُ الراهب بُحِيرى، الذي رأى علاماتِ النبوة على محمدٍ نبى الإسلام-، بعد أن شاهَدَ غَمَامةً في غيرِ موعدِها ولا اتجاهِها، تُرافق القافلة.
    ويوضح بدر الحسون أن الرسول جاء به إلى بصرى الشام مرتين، الأولى طفلا مع عمه أبي طالب، وفي المرة الثانية جاوز 25 عاما في القافلة التي جاء بها من أجل خديجة رضي الله عنها قبل أن يتزوج بها.
    ويشرح د. خليل المقداد موقع مبرك الناقة فيقول إنه بما حوله كان عبارة عن سوق عامة تتواجد فيه القوافل التجارية القادمة من الجزيرة العربية، تحل هذه القوافل في هذا المكان ثم يدخل التجار لداخل المدينة لتبادل البضائع يبيعون ما أتوا به من الجزيرة العربية أو من أسيا ويأخذون البضائع من المنطقة، من الحبوب ومن الدبس ومن الخمر وغير ذلك، وقريب من هذا المكان نلاحظ دير الراهب بحيرى، وهو الراهب الذي بشر الرسول بالنبوة.
    لقطات لدير الراهب بحيرى
    وتظهر لقطات من دير الراهب بحيرى في بصرى، ويقول معلق سلسلة السيرة النبوية، إن ذلك الراهب كانت لديه مؤشراتٌ مما عنده من كُتبٍ ومأثورات على قرب ظهورِ نبيٍّ في الجزيرةِ العربية، ولذلك كان يهتمُ بالقوافلِ القادمة من هناك، ويستضيفُ زعماءَها ويتحدثُ إليهم، وما لفت انتباهَهُ هذه المرة أن هناك غيمة صيف في غيرِ موعدها ولا اتجاهها، فأدرك أن في الأمرِ سرا.
    ويشرح ذلك د. صفوت حجازي بقوله إن الرواية تقول إنهم كانوا يمرون على بحيرى في كل رحلاتهم فلا يلتفت إليهم إطلاقا، لكن في ههذ الرحلة نزل إليهم ودعا أبا طالب إلى العشاء.
    يضيف: يقول الرواة تعجبنا، ما كانت هذه عادة بحيرى، وأصر أن كل من في القافلة ياتون إلى الطعام، فلم يذهب معهم النبي لأنه كان نائما في رحل عمه، فنظر بحيرى فيهم جميعا وقال لأبي طالب: أكلكم؟ قال نعم كلنا، قال: لا ليس بينكم من أريد. فقال أبو طالب: من تريد؟ قال: إتوني بكل من معكم. قال: والله ما تركت إلا ولدي في رحله نائما. قال: ائتيني به.
    ويستطرد حجازي: بمجرد أن رآه بحيرى قال لأبي طالب، والله ما ينبغي لأبيه أن يكون حيا. قال: نعم هو ابن أخي، ومات أبوه قبل أن يولد وماتت أمه. فقال له: أريني أنظر إليه، فأخذ بحيرى يتفحص النبي، ثم قال لأبي طلب: والله إن هذا لهو نبي آخر الزمان الذي نراه ونعلمه في كتبنا، ارجع به، لا تذهب به إلى الشام أخشى أن يقتله يهود، وهذه حقيقة ثابتة في سنة أو سيرة النبي بالأسانيد الصحيحة التي نقلت إلينا.
    ويزيد راغب السرجاني: هذه القصة إختلف في تفصيلها أو تخريجها العلماء، منهم من أثبت الحكاية ومنهم الترمذي رحمه الله، وقال سنده حسن وصححه الألباني، هذه القصة حصلت فعلا وإن كان ينكرها البعض، لكنها اشتهرت جدا في كتب السيرة مما يشير إلى صحة هذه الحكاية والرواية.

    ((((((((((((((((((((((منقول))))))))))))))))))))))
    عناق الريح http://www.yabdoo.com/users/11991/ga...100_p41424.gif

  • #2
    رد: الراهب بحيرا

    تسلم ايدك يا عناق الريح على الرغم من معرفتي الدقيقة بالقصة الا أنها شدتني فأعدت قراءتها لأسلوبها الجميل....
    موضوع جميل جدا يا عناق الريح و لكن يا ريت يا غالي ننتبه لمكان ادراج الموضوع فلو وكان في الأوائل أو المنسيو أو ...لكان موقعه أفضل ...
    تسلم وناطرين دايما مواضيعك الجديدة المميزة !!!

    Comment

    Working...
    X