إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مسرح الأمس في حمص ستاراً لأغراض؟! - تحقيق سميرة حسين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسرح الأمس في حمص ستاراً لأغراض؟! - تحقيق سميرة حسين

    مسرح الأمس في حمص
    المسرح ستار للأغراض السياسية
    فقدان العنصر النسائي أفقر المسرح
    تحقيق سميرة حسين
    جريدة العروبة الحمصية العدد 3684 في 5 أيلول 1976م؟
    (( الشعب الذي لايساعد مسرحه ،ولايشجعه شعب محتضر ان لم يكن قد مات .. وكذا المسرح الذي لايحس بنبض الشعب الاجتماعي أو التاريخي .. ... لوركا ... ))
    المسرح: لغة ..جدل وحوار..رمز واسطورة.. رأي وقضية..موقف والتزام..
    المسرح:فن..شكل وصورة..وجه وقناع..
    بل هو أبو الفنون لانهالفن الذي من خلاله وفي ضوء نظريته العامة نشأت فنون الموسيقى والغناء والرقص والتمثيل والاوبرا والفن التشكيلي فضلاً عن الشعر الدرامي.
    ولئن كان الاغريق سباقين في فن المسرح (( أول من عرف التراجيديا والكوميديا )) فانالفن المسرحي في الأقطار العربية مازال حديثا ًلم يتجاوزعره قرناً من الزمن .
    ولو ضيقنا الحلقة قليلاً وبحثنا عن تطور الحركة المسرحية على مستوى محلي في مدينة حمص مثلاً فيمكننا تقسيمها الى مرحلتين:1- من بداية العشرينيات وحتى منتصف الستينات.
    2- من منتصف الستينات وحتى الآن.
    عن المرحلة الأولى سيحدثنا اثنان ممن عايشوا الحركة المسرحية في تلك الفترة وشاركوا فيها وهما الاستاذان :الفنان المؤلف والممثل والمخرج المسرحي المرحوم:مراد السباعي.
    والمنان الممثل المسرحي:ماهر عيون السود.


    أول فرقة مسرحية في حمص تشكلت بدافع سياسي
    **أستاذ مراد متى كانت بدايات المسرح في حمص؟
    بدأ المسرح مع بداية العشرينيات من هذا القرن،فقدكانت الفرق العربية التي تحضر الى حمص في ذلك الوقت لتقديم بعض اعمالهاالتمثيليه،تشكل حافزاًلقيام مجموعة من الشباب المثقف بتشكيل فرقة مسرحية هدفها استخدام التمثيل كستار تخفي وراءه اغراضها السياسية والوطنية وهي مقاومة الاستعمار الفرنسي. قدمت الفرقة المذكورة مسرحيات تاريخية وطنية مثل: ( طارق بن زياد وخالد بن الوليد )كما قدمت الكثير من المسرحيات المترجمة، ومن أبرز شخصيات تلك الفرقة:انيس الملوحي، سليمانالمعصراني ،أديب الموصلي ، مظهر طليمات ،رضا صافي ،رشيد الملوحي .ثم توقفت فرقة السياسيين وتأسست فرقة صغيرة للتمثيل أسمناه( فرقة دوحة الميماس)
    حيث تميزتبضعف الالتزام بين عناصرها فمنهم البقال والطالب وبائع الأقمشه. حيث لم تستطع اخراج أية مسرحية حتى انضم اليها مظهر وخيري طليمات لنبدأبعدها بالعمل الجاد، فقد قمنا بتأسيس نادي( دوحة الميماس ) للتمثيل والموسيقى ،ففي سنة واحدة اشتركت بست مسرحيات منها: طبيب بالرغم عنه ومريض بالوهم لموليير ويمكن القول أن معظم المسرحيات التي قدمتحتى منتصف الثلاثينيات عربية تاريخية أومسرحيات مترجمة عن الأدب العالمي. ولكن لنعد الى مرحلة التأليف المحلي ففي منتصف الثلاثينيات انجزت أول عمل مسرحي من تأليفي وهو من فصل واحد أسميته ( سكرة ) قدم مع مسرحية مترجمة اسمها ( الأعمى ) ترافق هذا مع انسحابي من نادي دوحة الميماس وشكلت فرقة تمثيلية صغيرة أسميتهل( فرقة الرقي الفني ) وقد كان من أعضائها:سامي الدروبي – عبد البر عيون السود – سامي سحلول – طارق الشهابي ، والجميع كانو طلبة في ذلك الوقت.
    كيف استقبل الجمهور مسرحيتك الأولى ؟
    لاقت صدى طيبا ًلدى الجمهور اذ وجدها أكثر إلتصاقاً بمشاكله اليومية وهذا شجعني على متابعة العمل في الكتابة للمسرح فألفت بعد ذلك مسرحيات منها: ( ضحية الخادم – مضحكات الأقدار ) ولم أكن راضياًعن أعمالي رغم إعجاب الجمهور بها.
    فقد كانت مسرحية ( ضابط عثماني) أول مسرحية أعتز بها.فقد مثلت هذه المسحية عدة مرات من قبل مظهر طليمات وشريف الحندي وماهر عيون السود .
    هل اقتصر النشاط المسرحي في تلك الفترة على فرقتكم ؟!
    كانت هناك فرق أخرى منها فرقة نادي دوحة الميماس وفرقة ثالثة من الطلا بالهواة كانت تقدم مسرحيات شوقي الشعرية.
    **بانوراما المسرح في حمص خلا ل عقد زمني من عام:
    ( 1935 - 1945 ) م.؟
    - في هذه الفترة شهدت حمص نشاطاً مسرحياًلامثيل له خارج تلك المدينة هناك فرق كثيرة تتنافس فيما بينها لتقديم الأفضل وقل أن يمضي شهر واحد لاتعرض فيه عدة مسرحيات . فمن مسرحياتي لتلك الفترة:( وجوه وأقنعة ) وقد نالت جائزة الجامعة الأمريكية في بيروت. ثم( شيطان في بيت ) التي نالت الجائزة الأولى في مسابقة المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب في القاهرة رغم مرور عشرين سنة على متابتها.
    وتأسس في تلك الفترة نادي الفنون الجميلة، ونظراً لتقدميه الجماعة التي تديره بشكل لاتتحمله المدينة في ذلك الوقت فقد أغلق. كما قدمت في الفترة المذكورة مسرحية للاستاذ :رضا صافي ، وأخرى شعرية للاستاذ:محي الادين درويش لاقتا اعجاباً وتقديراً ًجماهيرياً. وقد تميزت تلك الفترة بوجود ممثلين أكفاء أمثال:مظهر طليمات – ماهر عيون السود – محمود طليمات – عبد الرحمن الملوحي – شريف الجندي..
    ***ماهو طابع مسرحيات تلك الفترة ؟
    فترة الأستاذ: عبد المعين الملوحي ؟! تعتبرفترة الخمسينيات فترة ركود المسرح الحمصي ؟ لكن في مطلع الستينيات أرسلت وزارة الثقافة موفداً للاتصال بفناني حمص ممن كانوا يمارسون الأعمال المسرحية قبل خمسة عشر عاماً للبحث في امكانية انشاء فرقة مسرحية في حمص تحت اشراف المركز الثقافي بحمص حيث كان مديراً له آن ذلك الأستاذ عبد المعين ملوحي . وقدأسسنا الفرقة وتسلمت إدارتها حيث كانت تضم عشرين ممثلاً وممثلة،على امل دعم الوزارة المادي والمعنوي لها ، وقد لاقت كل دعم وكل التسهيلات من قبل مدير المركز وقد قدم كادراً نسائاً إبنته خزامى لكي لايتلكأالعمل المسرحي .
    استمرت الفرقة أربع سنوات قدمت خلالها الفرقة بعض المسرحيات القديمة وكذلك الجديدة منها: وراء الأمل – أنت أبي – قطعة الدانتيل .. حيث أدى أدوار البطولة في معظم المسرحيات الممثلان القديران ماهر عيون السود ومحمود طليمات . وقد قال: المرحوم المخرج التلفزيوني في الممثل ماهر عيون السود ( لو وجد هذا الممثل بهوليود لكان من ألمع الممثلين في العالم ) . ثم توقفت فرقت مسح حمص في أواسط الستينات .
    *** هل كانت أعمال هذه الفرقة تقدم خارج حمص ؟
    كانت تقدم أعمال الفرقة في حمص واللاذقية . وبعد تأسيس التلفزيونالسوري عام 1961 قدمنا من خلاله ( شيطان في بيت ، ضابط عثماني ، البخيل في الطريق ، وجوه وأقنعة ).
    *** هل كان غياب العنصر النسائي من أهم المشاكل التي كانت تعترضكم في المسرح ؟
    عدم وجود العنصر النسائي مشكلة استمرت حتى مطلع الستينات مما كان يضطرنا لتمثيل أ دور العنصر النسائي ، فقد مثلت دور نسائي في أول مسرحية تمثيلية لي وهي ( في سبيل التاج ) ، فعندما طلب مني تمثيل هذا الدور تخيلت المسرح والجمهور ، وتخيلت نفسي في لباس إمرأة وهذا أبشع مافي الأمر . فإذا كان الوضع الاجتماعي لايسمح للمرأة بالظهور على المسرح وكذلك لايغفر للرجل أن يظهر بلباس إمرأة . ومع ذلك قبلت تمثيل الدور لانني أحب التمثيل ونجحت في ذلك الدور وأصبحت أمثل في معظم المسرحيات الدور النسائي .
    ***مامدى انسجام الجمهور في تلك الفترة ؟
    - أذكر في إحدى المسرحيات ( اللصوص )الذي استغرق تمثيلها سبع ساعات كاملة من( الثامنة مساء حتى الثالثة صباحاًً ) ومع ذلك بقي الجمهور معنا مشدوداً بقوة ساحرة جعلته ينسى نفسه وينسى الوقت .
    *** مارأيك بالحركة المسرحية الآن وهل تطورت بصورة تتناسب مع الامكانيات المتوفرة ومع الزمن ؟!
    - أعتقد أن الحركة الجديدة لاتقل عن سابقتها فهي تبرز بشكل جيد بعد انقطاع طويل فتؤلف حلقة متينة في السلسلة المسرحية في حمص . ورغم أنني لم اشاهد أكثر المسرحيات التي عرضت ، لكنني أستطيع أن أقول من خلال مشاهداتي لمسرحية الأستاذ فرحان بلبل ( الممثلون يراشقون الحجارة )
    أن ثمة شيئاً قريباً من التكامل أو لعله متكامل يفسح لنا المجال لتكوين صورة مستقبلية مشرقة للفن المسرحي في حمص .
    *** أين مسارح حمص ؟!
    يقول الفنان ماهر عيون السود الممثل القدير منذ فترة الأربعينيات والذي عمل سابقاً رئيس ديوان في المركز الثقافي كانت هناك ثلا ثة أماكن لتقديم المسرحيات بحمص :
    1-مسرح مقهى الفرح – 2 – مسرح مقهى المنظر الجميل
    2-( كان قرب سينما حمص حالياً . - 3 – مسرح مقهى الروضة ( فقد أنشيء هذا المسرح على نفقة البلدية وأشرف على تصميمه مهندس ايطالي، أحضر ديكوراته وستائره من ايطالية). ولللأسف فقد أزيلت معظم هذه المسارح وبعضها أقيمت مكانه أبنية ضخة ( كالمنظر الجميل ). كما كانت هنال النوادي الفنية حيث تعرض فيها المسرحيات .
    *** من كان يخرج ويصمم الديكور ؟
    الممثلون أنفسهم أو المؤلف أحياناً أو من الممثلين الذين نجحوا في هذا العمل كالأستاذ مظهر طليمات.
    ***هل كان ايراد المسرح يشكل دخلاً بالنسبة لكم ؟
    - لقد كان معظم الذي عملوا في هذه الفترة اتخذوا التمثيل كهواية الى جانب أعمالهم ووظائفهم. وقد كانت بيوتهم أماكن للتدريب وحتى قطعى الديكور اللازمة للمسرحية كنا نحضرها من أثاث بيوتنا.
    ***كيف كان اقبال الجمهور على المسرح ؟ وكم كان ثمن البطاقة ؟
    - كانت اتلمسارح تغص بالجمهور وثمن البطاقة بحدود ليرتين.
    وكان يرافق عرض المسرحية فواصل غنائية وموسيقية .
    *** متى بدأت عملك في المسرح ؟
    انتسبتة لنادي دار الفنون الذي تأسس عام 1940م واشتركت في أول مسرحية عام 1941م وكانت بعنوان ( السائح الأمريكي ) وهي من تأليف الأستاذ مراد السباعي .
    *** ماهو الدور الذي لغبته على خشبة المسرح وكان له صدى خاص في نفس الجمهور ؟
    - دور الطحان في مسرحية ( معركة في الطاحون ).
    *** هل تعود للعمل المسرحي إذا وجدت الأدوار المناسبة ؟
    - لاأبالغ إذا قلت أن اليوم الذي يمر بي دون أن أمثل لاأحبه من عمري، لأنني أمارس التمثيل في البيت وأنا مستعد للعمل في المسرح في أي وقت يطلب مني ذلك إذا كانت الظروف مناسبة.


    سميرة حسين

يعمل...
X