تويت
ثقب طبقة الأوزون في طور التعافي كما قالت الأمم المتحدة
الأمم المتحدة-سانا
قال تقرير صادر عن الأمم المتحدة إن طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من المستويات الضارة للأشعة فوق البنفسجية ستتعافى إلى حد كبير بحلول منتصف القرن بفضل الجهود الدولية مشيرة إلى أن هذه الجهود تهدف لحماية طبقة الأوزون من وقوع خسائر إضافية في الطبقة.
ونقل موقع سي ان ان عن أشيم شتاينر المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة قوله إن هذا التقرير يؤكد أن الأنشطة المضطلع بها لحماية طبقة الأوزون لا تمثل نجاحا فحسب وإنما تواصل تحقيق فوائد متعددة للاقتصاد بما في ذلك الجهود الرامية إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.
وأشار التقرير إلى أن الأوزون لم يتناقص طوال العقد الماضي نتيجة وقف إنتاج المواد المستنفدة للأوزون والتي كانت مستخدمة من قبل في الثلاجات وعبوات الضغط إلا أنه لم يتزايد حتى الآن متوقعاً أن تستعيد طبقة الأوزون خارج المنطقتين القطبيتين الشمالية والجنوبية مستوياتها التي كانت عليها قبل الثمانينيات وذلك قبل منتصف هذا القرن بينما يتوقع أن يأخذ ثقب الأوزون الربيعي في المنطقة القطبية الجنوبية وقتا أطول.
وأكد التقرير الذي كتبه وراجعه نحو 300 من العلماء أن بروتوكول مونتريال ناجع حيث يحمي طبقة الأوزون من استمرار النفاد عن طريق الوقف التدريجي لإنتاج واستهلاك المواد المستنفدة للأوزون.
وفي رسالة بمناسبة اليوم الدولي لحماية طبقة الأوزون أشار الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون إلى أن بروتوكول مونتريال الذي بلغ التصديق عليه مرحلة العالمية في السنة الماضية يعد مثالاً ممتازاً على أن الاتفاقات البيئية تتطلب وجود إطار وغايات واضحة ونهجا تدريجياً إزاء التنفيذ وتمنح الحكومات الثقة لوضع أهداف أكثر طموحاً.
وقال الأمين العام إنه عندما تم التوقيع على بروتوكول مونتريال في عام 1987 لم تكن الحكومات في بادئ الأمر تتصور إمكانية الإنهاء التدريجي لأي من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون مشيراً إلى أنه ونتيجة الامتثال القوي على الصعيدين الوطني والعالمي خفضت الأطراف في بروتوكول مونتريال إنتاج واستهلاك هذه المواد الكيميائية الضارة بنسبة تزيد على 98 بالمئة.
من ناحيته قال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية ميشيل جارو إن مسألة ثقب الأوزون توضح أهمية المراقبة الجوية طويلة الأجل والبحوث التي لولا الاضطلاع بهما لاستمر تدمير الأوزون وربما ما كنا لنكشفه حتى تصبح أضراره أكثر خطورة.
يشار إلى أن إطلاق التقرير يصادف اليوم الدولي للمحافظة على طبقة الأوزون ويمثل التقرير أول دراسة شاملة منذ أربع سنوات لمعاهدة فيينا لحماية طبقة الأوزون وبروتوكول مونتريال الذي أوقف إنتاج المواد المستنفدة لطبقة الأوزون.
تعليق