إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كنيسة أم الزنار إعداد المهندس : نسيم بيطار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كنيسة أم الزنار إعداد المهندس : نسيم بيطار

    كنيسة أم الزنار
    إعداد المهندس : نسيم بيطار

    تعرف هذه الكنيسة منذ القديم باسم كنيسة الزنار أو كنيسة إم الزنار شيدت صغيرة ، بسيطة ، بشكل قبو تحت الأرض بسبب شدة الوثنية على النصرانية وكانت هذه الكنيسة عامرة سنة 478م .
    في أواسط نيسان عام 1953وأثناء تصفح أحد المخطوطات , لوحظ أنه جلد بعدة أوراق, كدسة بعضها فوق بعض .وبعد فتح هذه الوراق وجد أنها مؤلفة من 46 رسالة بالكرشوني و العربي تخص أبرشية حمص و توابعها مكتوبة منذ أكثر من مئة عام ,و إحداها و هي كرشونية طولها 38 وعرضها 20 سم .كتبها عام 1852 وجهاء أبرشية سورية إلى وجهاء مدينة ماردين سورية ,تتضمن أحوال أبرشيتهم ,ذكروا فيها انهم حينما هدموا كنيستهم المسامة بإسم سيدتنا العذراء أم الزنار في حمص بغية توسيعها وتجديد بنائها لقدمه و صغره .وجدوا زنار السيدة العذراء موضوعاًُفي وعاء وسط مائدة التقديس في المذبح.
    بناء على هذه المعلومات كشفت المائدة المقدسة صباح يوم 20 تموز 1953 , فوجد رقيماً حجرياً مكتوباً بالكرشوني يذكر : أنه في سنة 59 بثنيت هذه الكنيسة المقدسة , وذلك في زمان البشير ملا , المدعو أيضاً إيليا ثم ذكر تاريخاً تجديد الكنيسة سنة 1852 .
    ووجد تحت الحجر جرن قديماً مغطى بصفحة نحاسية مدورة وداخل الجرن ، وجد وعاء معدني تفتت لعتقه وكان يحوي على الزنار الشريف ملفوفاً بعضه فوق بعض ، وأمارات العتق بادية عليه وكان إلى جانبه أنبوبه من معدن رقيق في طرف الوعاء الأعلى تنطوي على عظم مجوف يلوح أنه في داخله رق أو رق ثخين ترك على حاله وجمعت أجزاء الوعاء وحفظ .
    جاء في تقدير مديرية الأثار في وصف الجرن (( .. غنه من الحجر البركاني على شكل تاج وعمود بسيط إرتفاعه 12 سم ، طول ضلع سطحه العلوي 24 سم وطول ضلع قاعدته 29 سم في منتصف ضلع سطحه العلوي ، قرص نحاسي قطره 15 سم مزين بدوائر متحدة المركز ، يغطي حفرة نصف بيضوية تقريباً قطرها العلوي 16سم . أما الزنار فطوله 74 سم وعرضه 5 سم وسمكه 3 سم تقريباً ولونه بيج فاتح وهو مصنوع من خيوط صوفلية طولانية في الداخل ( يرجح أن من تان أو حرير )
    مسج عليها خطوط من الحرير ، وطرز الزنار بخيوط من الذهب على سطحه الخارجي وقد تآكل من أطرافه وظهرت عليه أملاح وتأثر بتأكسد العلبة المعدنية .
    وجد في حمص العديد من الديامس البيزنطية التي عثر عليها في حي الأشرفية ، والديامس (( كاتا كومب )) نوع من المقابر كان معروفاً في روما منذ القرن الأول الميلادي ، وهو يتألف من دهاليز كالمتاهات ، حفرها المسيحيون الأول ليدفنوا فيها موتاهم وشهدائهم وقبل كل شيء ، ومن ثم ليمارسوا فيها طقوسهم ويتخذوها ملجأ عند تعرضهم للاضطهاد ، إبان أزمة المسيحية ، وصقلية ومالطية واليونان ، وفرنسا وحتى روسيا ، أما في بلاد العربية فنشاهد مثلها في الجزائر وليبيا ومصر ( الكسندرية ) وفلسطين .
يعمل...
X