كرتنا وموعد مع الجديّة ..!
-------------------------------
كرتنا من اليوم وصاعداً ستودع الشركة العامة للسياحة والسفر التي قادها وبجدارة رأس الجهاز الفني المخلوع ومن خلاله استباح أموالها ضارباً بعرض الحائط طموحات جماهيرنا ، مستهيناً بكل آمالها وحبها الفطري له ، ولأن المستور كان مكشوفاً منذ زمن بعيد ولم نقصر بكشفه وتعريته ، فقد بات على كل القيادات الرياضية انطلاقاً من اتحاد كرة القدم ، إيلاء المنتخب الأول أهمية وطنية خاصة لأنه واجهة الرياضة السورية ، وهذا يقودنا لأن نذكر بأن أي مدرب أجنبي محترف احتراف صحيح ، ليس كاحترافنا الذي يخوض حرب المستنقعات لا يقبل مطلقاً إلا بشروط احترافية تنطلق أولاً من إعطائه الصلاحية الكاملة في عملية انتقاء وغربلة اللاعبين الموجودين ، وهي ليست شروط تعجيزية ، بل إنها أسس صحيحة لنجاح عمله الذي سيخطط له منذ اليوم الأول لاستلامه قيادة المنتخب ، فليس من المعقول أن يقبل مدرب محترف يحترم تاريخه وعلمه بما خطط له سابقاً جهابذة الفشل الكروي بأن تكون العلاقات والتجاذبات هي السبيل لتشكيل منتخب وطني في كل شيء إلا كرة القدم ، فزمن التجاذبات والعلاقات يجب أن يرحل إلى سجن تلك العقليات التي استهلكت كرتنا وطموحاتنا في غياهب مصالحها ، واليوم قد يبدو أن زمن كرتنا انطلق لتوه من معقل الآنا ليدخل أفق جديد برؤى صحيحة علها تمحي ولو نسبياً ما عاشته جماهيرنا وعشناه مع شخصيات اجترّت أحلامنا وقادتنا إلى ما وراء التخلف ..!
كرتنا اليوم على موعد حقيقي مع الجدية التي ستدخل إلى سجل الإنجازات ، فنحن نملك مقومات الإنجاز من طاقات بشرية وكل مفاصل اللعبة إضافة إلى توفر السيولة المالية المطلوبة ، فأهلاً بكرة سورية حديثة تنهض على ركام الماضي البغيض مع طموحات مشروعة بمنافسة حقيقية في الاستحقاق الآسيوي المرتقب لثلاثي المنتخب الوطني ، للرجال والشباب والناشئين ..!
+ الصحفي نزار جمول
Comment