Announcement

Collapse
No announcement yet.

أغنيات رحبانيّة أكملت حضور فيروز

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • أغنيات رحبانيّة أكملت حضور فيروز

    أغنيات رحبانيّة أكملت حضور "فيروز" ولامست الهم الحياتي
    علاء الجمّال
    الأحد 17 آب 2008



    أحيا الموسيقار "زياد الرحباني" حفلهُ الموسيقي الغنائي الأول، الذي بدأه في 15/8/2008 في قلعة "دمشق"، ويستمر حتى 19 أب، ترافقه أوركسترا مؤلفة من 50 عازفاً من "لبنان وسورية وأرمينيا وأوروبة" بقيادة المايسترو الأرمني "كارين دور غاريان"، مدير حفلات السيدة "فيروز" في مهرجانات "بيت الدين" لعام 2000، ويرافق الأوركسترا جوقة غنائية مؤلفة من 6 مغنيات سوريات من السوبرانو "المعهد العالي للموسيقى" من بينهم الفنانة "رشا رزق ومنال سمعان" التي رافقته في حفل موسيقي استضيف في قصر "الأونيسكو ـ بيروت".





    أتى الحفل ضمن فعاليات احتفالية "دمشق" عاصمة الثقافة العربية 2008، ويعدّ الأهم من بينها لهذا الصيف، لا سيما وأن السيدة "فيروز"، قدمت بعد غياب دام حوالي 27 عاماً عروض مسرحية "صح النوم"، وذلك في دار الأوبرة للثقافة والفنون فترة افتتاح احتفالية "دمشق" عاصمة للثقافة العربية مطلع العام الحالي، واعتبرت من أهم فعاليات الشتاء.

    أقيم الحفل على مسرح ضخم، زودته الأمانة العامة للاحتفالية بتجهيزات تقنية حديثة تجعله مكاناً مناسبا لاستيعاب حفلات "الرحباني" والجمهور، الذي عرفه من خلال أعماله المسرحية وجزء من أغانيه المعاصرة، التي ألفها ولحّنها للسيدة "فيروز"، وشكلت منعطفاً حقيقياً في مسيرتها الفنية، بدءً من أغنيات "سألوني الناس و قديش كان في ناس ونطرونا كثير" وانتهاءً بألبومها الأخير "ولا كيف" الصادر عام 2001.

    معاني عميقة تمس هموم الناس

    كتب"رحباني"مقطوعات موسيقية عديدة وأغاني لكثير من الأصوات المعروفة، يذكر منها:"سامي حواط وسلمى مصفي ولطيفة التونسية وماجدة الرومي والراحل جوزيف صقر"، واعتبر من أهم المطورين في الموسيقى العربية المعاصرة ومفهوم الأغنية القصيرة ذات المحتوى البسيط والدّال إلى معاني عميقة، تمسّ هموم الناس وضغوطهم الحياتية، كما أن كلماته وألحانه أثرت بإيجابية على المؤلفين الشباب في العالم العربي، وحرضتهم إلى فكرة التغيير
    في العمل الموسيقي والغنائي، وهذا ما جعله ينال حضوراً جماهيرياً لافتاً من جميع الدول التي أقدم على زيارتها.



    رمزا بات زياد

    من معزوفاته الموسيقية التي قدمتها الأوركسترا في الحفل، وشاركها العزف على "البيانو":"أبو علي، صباح المسا، فيكن تنسوا، أهو دالي صار، وهي موسيقى "جسر القمر" للأخوين رحباني، ويا ليل" وهي عزف جاز غربي مع لحن شرقي، ومن أغنياته المعاصرة التي غنتها الجوقة السورية:"خبرني عن أخبارو، بما إنو, عايشة وحدها بلاك، بلا ولا شي، راجعة بإذن الله، تلفن عياش"، واختتم الحفل بأغنية "عودك رنان" من ألبوم السيدة "فيروز" القديم.

    موسيقار مهم في العصر الحالي

    وللتعرف على بعض الآراء والانطباعات حول الأغنيات والمعزوفات التي قدمها "زياد الرحباني"، "e Syria" أجرت محاورات قصيرة مع بعض الحضور، والبداية كانت مع الفنان التشكيلي السوري "علاء الدين نبهان" الذي قال:«كسر "زياد" الأغنية المثالية عند "الرحابنة" وحولها إلى نمط أكثر قرباً من الناس، يخاطب أذهانهم قبل مشاعرهم، فدخل بهذا التحول قلوبهم واستقر في ذاكرتهم لأنه عبّر عن الشخص المأزوم والمحاصر والرافض لمحيطه وحياته».

    وفيما يتعلق بالأغنيات التي قدمها "الرحباني"، قال:«الأغنية عنده أقرب إلى التزيين بمعنى إضافة الجمال على أشياء غير جميلة، ودمج الموسيقى الشرقية بالعزف الغربي دون أن يفقد سيطرته على اللحن، والمميز أن جملته اتسمت بخروج عن الأخلاقيات الاعتيادية، فممكن أن تفلت منه أثناء الغناء عبارات أو جمل فيها كم من النزق والتحدي».



    خلال البروفة

    وأضاف: حولت أغانيات "الرحباني" السيدة "فيروز" إلى كائن جديد، يبعد عن الالتصاق بالمثال النموذجي في الأغنية "الرحبانية"، الذي اعتاده جمهورها منها، إنه يحرر النفس من الضعف و الذاكرة من الأفكار التي ترهقها، حتى أن قاموسه اللغوي على صعيد الكلمات البسيطة التي يختارها محاطاً بالذكاء والعمق في مدلول المعاني بعد أن يطرحها في الغناء.

    وقالت المغنية "منال سمعان" خريجة المعهد العالي للموسيقى:«رافقت "زياد" كمغنية في حفلة استضافها قصر "الأونيسكو في بيروت" منذ أكثر من عام تقريباً والآن أشاركه الحفل مع 5 خريجات من السوبرانو"».

    وأضافت: بات "زياد" في ضوء النجاح الذي حققه موسيقار مهم في العصر الحالي، جريء وواضح وصادق في نقل حسّه الإنساني عبر كلمات بسيطة الحروف إلى كل الناس، كما أنه أثبت حضور الأغنية الحديثة العصرية بمكنونها البسيط المخاطب لذهن السامع قبل عاطفته».

    أما "فادي حَتر"من موسيقيي الأوركسترا، قال:«"الرحباني" مهتم بالقضية العربية بكافة أوجهها، ويوصل شعوره بها كرسالة فنية عبر مفردات أغانيه ومعزوفاته الموسيقية».



    زياد في كل مكان

    مزاج حائر مشحون بالهم الحياتي

    وقال الشاعر السوري "وفائي ليلا":«تحمل الموسيقى لدى "زياد الرحباني" شيء كثير من نزقه ومزاجه الحائر المشحون بقلق اليوم والهم الحياتي الذي يمس كل شخص في عالمنا هذا..

    لذلك جملته الغنائية ليست بسيطة الطرح فحسب وإنما ذكية من حيث المعنى والمدلول الذي تخفيه، إنها ضد السائد، متمردة وساخطة ومتهكمة وساخرة من كل ما حولنا من كذب وتصنع واستغلال، كلمة مسئولة عما تحمل وصاحبة موقف عنيد مما يجري في الواقع».

    وأضاف:استطاع "الرحباني" أن يكسر نمط "فيروز" بالغناء المثالي، ويحول هرم "الرحابنة" بلمسة غنائية جريئة إلى نمط أكثر مرحاً وقرباً من الجمهور وجعل "فيروز" تتحدث عن الحالات الجديدة في أغانيها دون تكلف أو خجل، فهي تارة عصبية وتارة أخرى امرأة فاض صبرها من عاشق لا يكف عن التدخل في شؤونها، "فيروز" صارت مثل أي امرأة عادية بسيطة ساخطة بمرح لاذع، يحمل عمقه شحنة متمردة تصب في أوصال حالة مفعمة بالحياة والتضاد.

    وحول التفات الشباب بكثرة إلى أعمال "زياد الرحباني"، قالت "إيفا شموط" خريجة اقتصاد ومترجمة:«عبرت أغاني "زياد" بشكل مباشر عن أفكار وهواجس يومية يعانيها الجيل المعاصر، وكلماته الساخرة البناءة كسرت المألوف وحاكت خبايا مخزونهم الفكري وحرضتها على التحرر والخروج، من هنا يأتي انجذاب الشباب لأعماله ومتابعتهم له».

  • #2
    رد: أغنيات رحبانيّة أكملت حضور فيروز

    أسعد الله مسائك أخي علاء وكل عام وأنت بخيرأعاده الله عليكم وعلى أهلك كلهم باليمن والبركات
    فيروز والرحابنة وزياد أعلام في شرقنا البهي
    يزينون شرفاتنا
    ويملئون صباحاتنا وأوقاتنا عطرا"
    تحية لفيروز والرحابنة وزياد
    تحية لعلاء الجمال
    ذلك البهي
    الممتع
    شكرا" أخي الكريم لي عودة ثانية أستودعك الله
    قيمة المرء ما يحسنه

    Comment


    • #3
      رد: أغنيات رحبانيّة أكملت حضور فيروز

      نشكرك على الموضوع والمعلومات الهامة الواردة فيه

      Comment

      Working...
      X