تويت
بوداع العباس وآخر المحطات الاستعدادية ..
جاءت المباراة التكريمية بمناسبة اعتزال اللاعب الدولي الذهبي حسان عباس والتي جمعت فريقه الكرامة مع الاتحاد الحلبي فرصة استعدا دية أخيرة للفريقين قبل موقعتيهما الآسيويتين في الرابع عشر من أيلول الجاري ، حيث سيقابل الكرامة ضيفه موانغ ثونغ التايلندي ، بينما سيقابل الاتحاد مضيفه كاظمة الكويتي ، وأنهى الكرامة المباراة لصالحه بهدف العمير قبل النهاية بعشر دقائق من ركلة حرة مباشرة ، وقد جرب المدربين كل أوراقهما للوصول إلى التشكيلة المثالية ، ولأن العباس مميز بإخلاصه ، فقد وصل هذا الإخلاص إلى حده الأقصى عندما أصر أن تكون مباراة اعتزاله جدية وبدون أن يلعب كما جرت العادة في مباريات الاعتزال حيث جرت مراسم الاعتزال بين شوطي المباراة ، إذ نزل لاعبنا الكبير إلى أرض الملعب وبحضور الفريقين وسلم عيهم فرداً ، فرداً مع تشجيع مؤثر من أكثر من ستة آلاف متفرج جاءوا ليودعوا موسهم الكباس كما أحبوا أن يسموه دائماً ، وبعد تبادل التحيات والقبلات مع العباس قام بتسليم شارة الكابتن للحارس مصعب بلحوس وبعدها سلم قميصه ذو الرقم الذهبي ( 4 ) للاعب الشاب تامر حاج محمد الذي لبسه على الفور ثم طاف مع زملائه حول الملعب محيياً الجمهور الذي بادله التحية بالتصفيق الحار والتشجيع المؤثر لتنتهي قصة لاعب سيسجلها التاريخ الكروي السوري بماء الذهب ولتبدأ معه مسيرة كروية جديدة ..!
واستطلعنا رأي المدرب محمد قويض الذي بدا متأثراً باعتزال العباس إذ قال :
ـ حسان عباس لاعب من طراز نادر وكان أحد أعمدة الفريق الأساسية ، ففي كل فترة يمر فيها فريقنا يولد لاعب عظيم والعباس أحد هؤلاء العظماء الذين مروا على الكرامة ، واليوم سنفقده لا عباً لكننا سنكسبه مدرباً أو إدارياً ، والعباس أعطى الكثير وحقق الكثير من البطولات مع الفريق ، لذا يعتبر عصره ذهبياً بامتياز ..!
وعن شعوره بهذا اليوم الذي اعتزل فيه الكرة بلا رجعة يقول العباس :
ـ اليوم انتابني شعور غريب مفعم بالحزن والسعادة في آن معاً ، فحزني كان لتركي معشوقتي كرة القدم التي أعطتني السعادة والمتعة وأعطيتها كل شيء ، فبعد المسيرة الحافلة بالبطولات الكثيرة مع فريقي الكرامة لا بد من قدوم لحظة الفراق ، فسعادتي التي اقترنت اليوم مع حزني تتمثل بأنني راض كل الرضا عن مسيرتي مع الكرامة لأنني قدمت كل جهدي بمحبة وإخلاص بلا حدود وقد عشت مع كرامتي وكرامة الكرة السورية أجمل أيام حياتي الرياضية حيث تمتعت معه بعصر البطولات الذهبي في الدوري والكأس ، ولن أنسى اللحظات النادرة والسعيدة التي عشتها بنهائي دوري أبطال آسيا في العام 2006 عندما فزنا على فريق شونبوك الكوري بحضور سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد وأحرزنا وصيف البطولة ، ومع كل هذا الحزن وكل هذه السعادة لا بد لي من أن أقول ، أنني لن أترك الكرة إلا لاعباً لأنني سأبدأ مسيرة التدريب بإتباع الدورات تدريجياً لأصل إلى هدفي وأترجمه بعلم كروي حقيقي ومن هذه اللحظة سأضع نفسي تحت تصرف النادي الذي تربيت فيه ..!
وختاماً أقول لجماهير الكرامة الأوفياء ، شكراً لكم محبتكم التي ستكون وساماً على صدري وحضوركم اليوم أسعدني جداً ,اطلب منكم أن تبقوا السند الحقيقي لفريقكم ، مع تمنياتي للفريق بعبور ضيفه التايلندي في مباراة الذهاب لتكون مباراة الإياب عليه سهلة في تايلاند ، كما لا بد لي من أشكر الإعلام الرياضي الذي وقف معي في كل محطاتي الرياضية بكل حب وموضوعية ..!
الكرامة ..اطمئنان وفوز على الاتحاد ..!
------------------------------------------------
القويض : العباس من عظماء لاعبي الكرامة ..!
ـ حسان عباس لاعب من طراز نادر وكان أحد أعمدة الفريق الأساسية ، ففي كل فترة يمر فيها فريقنا يولد لاعب عظيم والعباس أحد هؤلاء العظماء الذين مروا على الكرامة ، واليوم سنفقده لا عباً لكننا سنكسبه مدرباً أو إدارياً ، والعباس أعطى الكثير وحقق الكثير من البطولات مع الفريق ، لذا يعتبر عصره ذهبياً بامتياز ..!
العباس : عشت مع كرامتي وكرامة الكرة السورية أجمل أيام حياتي الرياضية ..!
ـ اليوم انتابني شعور غريب مفعم بالحزن والسعادة في آن معاً ، فحزني كان لتركي معشوقتي كرة القدم التي أعطتني السعادة والمتعة وأعطيتها كل شيء ، فبعد المسيرة الحافلة بالبطولات الكثيرة مع فريقي الكرامة لا بد من قدوم لحظة الفراق ، فسعادتي التي اقترنت اليوم مع حزني تتمثل بأنني راض كل الرضا عن مسيرتي مع الكرامة لأنني قدمت كل جهدي بمحبة وإخلاص بلا حدود وقد عشت مع كرامتي وكرامة الكرة السورية أجمل أيام حياتي الرياضية حيث تمتعت معه بعصر البطولات الذهبي في الدوري والكأس ، ولن أنسى اللحظات النادرة والسعيدة التي عشتها بنهائي دوري أبطال آسيا في العام 2006 عندما فزنا على فريق شونبوك الكوري بحضور سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد وأحرزنا وصيف البطولة ، ومع كل هذا الحزن وكل هذه السعادة لا بد لي من أن أقول ، أنني لن أترك الكرة إلا لاعباً لأنني سأبدأ مسيرة التدريب بإتباع الدورات تدريجياً لأصل إلى هدفي وأترجمه بعلم كروي حقيقي ومن هذه اللحظة سأضع نفسي تحت تصرف النادي الذي تربيت فيه ..!
وختاماً أقول لجماهير الكرامة الأوفياء ، شكراً لكم محبتكم التي ستكون وساماً على صدري وحضوركم اليوم أسعدني جداً ,اطلب منكم أن تبقوا السند الحقيقي لفريقكم ، مع تمنياتي للفريق بعبور ضيفه التايلندي في مباراة الذهاب لتكون مباراة الإياب عليه سهلة في تايلاند ، كما لا بد لي من أشكر الإعلام الرياضي الذي وقف معي في كل محطاتي الرياضية بكل حب وموضوعية ..!
+ حمص ـ نزار جمول
تعليق