تويت
منمنمات الماس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا النص الثالث من رواية "أطياف حلم" للروائية السورية "ابتسام العيسمي" تهديه لقرائها،ولصحوة البهاء في ذواتهم الجميلة، والنص صرخة كاتبة تمزق ظلم القادمين إلى مصير الحساب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا النص الثالث من رواية "أطياف حلم" للروائية السورية "ابتسام العيسمي" تهديه لقرائها،ولصحوة البهاء في ذواتهم الجميلة، والنص صرخة كاتبة تمزق ظلم القادمين إلى مصير الحساب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمشق ـ علاء الجمّال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنها النهاية... نهاية الحياة، التي وصلت إليها (أطياف حريتي)، حامت حوالها بهدوء، لامست جوفها المضيء، مُبهرٌ ما أراه وأطيافي عيناي... أرى لؤلؤاً من ماس، كثيفة ذراته كالمنمنمات، تحيط بي، تلف يداي، تحط بين أصابعي وعلى كفي، ثم تتصاعد إلى الأعلى، إلى مالا نهاية له، تموج وتدور، فتتضح من أسرارها كلمات العودة إلى البدء...
من أنا؟.
من أنت؟.
من هم؟.
في وجودنا أكنا وروداً أم أشواك؟.
ماذا فعلنا؟.
كيف صرنا وتبدلنا؟.
أين نمضي وإلى أين ننتهي بعد رقدة الرحيل؟.
وجودنا... كلمات البداية ونقطة تحول النهاية، إننا القادمون من رقدة الرحيل إلى جوف الحياة المضيء لنرى خطانا التي رسمنا وصنعنا... مرسومة أمامنا بـ (ذرات الميعاد التي وعدنا بها الله) وقال أنها (ميزان الحساب).
الورود تطوف بحب بين منمنات الماس، ثم تحضنها برفق خجول (يد الرحيم) لتخرج بها إلى ملأ البداية، البداية في كون الأتقياء والجنان المتراقصة في (ملكوت الخيال الروحي). أين نحن من ذلك الملكوت في غيبة الشرود التي أظلت النفوس في معقل الحياة؟ فباتت الورود أشواك، والشوك من ذلك الطهر (عودة)، ولكن عودة إلى جحيم البداية.
وأخيراً ايقظت ملائكة السلام "سنا"، قالت لها: إفرحي يا (وردة القدر) أنت ماسة من تلك المنمنمات... غدت بحبها للنهاية... عصفورة مدللة في ملكوت الرحمة، وتلك الحياة المنقضية سلام لها، وأمنيات لأطيافها بالخروج إلى (يقظة الحلم).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** هي سنا بين أطياف النهاية ومنمنمات الماس
** الروائية "ابتسام العيسمي"
«منمنمات الماس» دمشق ـ السويداء ـ علاء الجمّال
تعليق