إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محامي وموسيقي يحول التراث الغنائي في حوران من سماعي إلى نوتة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محامي وموسيقي يحول التراث الغنائي في حوران من سماعي إلى نوتة

    محامي وموسيقي يحول التراث الغنائي
    في حوران من سماعي إلى نوتة




    درعا-سانا
    دفعه عشقه للتراث الغنائي لمنطقة حوران وحرصه على حفظه للانطلاق بمشروع على مستوى محافظة درعا لتوثيق هذا التراث وتحويله من غنائي سماعي تناقلته الأجيال شفاهة إلى تراث غنائي منوط على السلم الموسيقي.
    فقد استطاع الموسيقي والمحامي احمد ناجي المسالمة خلال رحلة عمل بدأت قبل نحو عام توثيق ما لا يقل عن 60 أغنية من الأغاني المعروفة في حوران بمناسباتها المختلفة .
    وأوضح المسالمة في حديث لوكالة سانا أن مشروع تحويل الغناء السماعي لمنطقة حوران إلى اغان منوطة يسمح لأي موسيقي لم يسبق له أن سمع أغنية من تراث حوران أن يعزفها ما يسهم في انتقال سليم للتراث حسب أصوله دون أن يتعرض للتشويه .
    وأضاف المسالمة أن هذا المشروع تطلب جولات ميدانية للحصول على الكلمات من منابعها وتسجيل طريقة غنائها من كبار السن ثم التأكد من أكثر من مصدر من صحتها مشيرا إلى أنه قدم نسخة من جزء من هذا المشروع مؤتمر ميدلاهير الذي أقامته منظمة اليونيسكو أواخر العام الماضي بدمشق لتوثيق تراث دول البحر الأبيض المتوسط
    واستطاع المسالمة بمساعدة موسيقيين اثنين خلال رحلة التوثيق التي بدأت قبل عام توثيق مجموعات متنوعة من تراث حوران حيث يرى أن هذا التوثيق يحمل وظيفتين احداهما الحفاظ على هوية الغناء الحوراني والثانية توثيق تقاليد الحياة الاجتماعية التي جسدها السكان بالغناء.

    ومن أهم المجموعات التي وثقها المسالمة في مشروعه أغاني العرس الحوراني كامل مراحله الجاهة الطلبة الخطبة ليلة الحناء الزفة إضافة إلى أغاني الدبكات المعروفة في المنطقة الفلاحية الشعراوية حبل مودع الميحة وأغاني المصالحة والطهور والحصاد والبيادر والهجيني ومن المقرر أن ينتهي خلال الشهور الستة المقبلة من هذا المشروع تمهيدا لتحويله إلى كتاب يصبح متاحا أمام الجميع.
    ويشير المسالمة إلى أنه عبر تعامله الطويل مع التراث الحوراني وجد أن غالبيته يعود للمقام البياتي القريب إلى القلب والعاطفة وهو سهل الحفظ والتأثير في النفس مضيفا إن التراث الغنائي الحوراني يمكن توزيعه بشكل هارموني كما أن تداخل الأصوات فيه يعطيه مزيدا من الجمالية لكن الموسيقا العربية بشكل عام تبقى أحن وأرق من الموسيقا الغربية كونها تتوافر فيها ربع الصوت.
    واستخدم المسالمة في توثيق الأغاني آلة العود باعتبارها أحن الآلات الموسيقية إضافة الى الكمان وقال إن فرق الفنون الشعبية لا تقدم الموروث الغنائي إلا على أنغام واحدة من آلات الموسيقا المتداولة في حوران ولاسيما المجوز الناي لكن التجاوزات التي تقع الآن من إدخال موسيقا لاعلاقة لها بالألحان الأصلية شوه التراث وقدم مزيجا غير المعالم للرقصات الشعبية.
    وذكر المسالمة أنه بدأ منذ شهور مع فرقة العاديات الموسيقية بدرعا بقيادته تقديم عدد من الحفلات الغنائية التراثية في خطوة من الفرقة لإحياء هذا التراث إضافة إلى أن الفرقة فتحت الباب أمام المواهب الصغيرة والأصوات المتميزة لدعمها وتنميتها.
    يشار إلى أن الموسيقي أحمد المسالمة من مواليد درعا 1934 درس الموسيقا في مدارسها منذ عام 1954 لمدة تزيد على 28 عاماً شارك خلالها مع فرقة النادي الفني بتقديم العديد من الحفلات في سورية.
يعمل...
X