إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مجلس الأمن يدين مجزرة الحولة ويدعم سيادة سوريا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مجلس الأمن يدين مجزرة الحولة ويدعم سيادة سوريا

    في مخالفة لكل التوقعات بتعطيل بيان في مجلس الأمن يدين مجزرة الحولة في ريف حمص، صوّتت روسيا إلى جانب البيان، في تحول لافت في موقفها حيال الأزمة السورية، ترافق مع تصريحات صبغت بتغيير باللهجة على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف، التي كانت طوال الفترة السابقة تتطابق مع وجهة نظر النظام، فبعد أن اعتادت على إدانة المعارضة التي كانت تحملها كامل المسؤولية عن أحداث العنف، وزعت موسكو المسؤولية عن مجزرة الحولة بين النظام والمعارضة، مشددة على انها لا تدعم النظام، بل خطة المبعوث العربي الأممي كوفي أنان.

    وخلافاً لكل التسريبات السابقة أدان مجلس الأمن الدولي مجزرة الحولة في محافظة حمص السورية والتي راح ضحيتها حوالي 106، أغلبهم من النساء والأطفال. وأشار المجلس في بيان أصدره مساء أول من أمس إلى تأكيد مراقبي الأمم المتحدة مقتل عشرات الرجال والنساء والأطفال وإصابة المئات غيرهم في قرية الحولة قرب حمص،

    في هجمات شملت قصفا حكوميا بالمدفعية والدبابات لحي سكني، إضافة إلى قتل مدنيين بإطلاق الرصاص عليهم من مسافة قريبة، فضلا عن الانتهاكات البدنية الجسيمة. وأكد أن الاستخدام الصارخ للقوة ضد السكان المدنيين يعتبر انتهاكا للقانون الدولي وللالتزامات التي قطعتها الحكومة السورية على نفسها بموجب قراري مجلس الأمن 2042 و 2043 بالكف عن العنف بكل أشكاله، بما في ذلك استخدام الأسلحة الثقيلة في المراكز السكانية، مجدداً الدعوة بضرورة أن تتخلى كافة الأطراف عن العنف بكل أشكاله، وأن تحاسب الأطراف التي تصر على ممارسة العنف.

    وأكد البيان التزام أعضاء مجلس الأمن بسيادة واستقلال ووحدة سوريا ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مجددا دعم أعضاء المجلس لأنان في سعيه لتطبيق خطته، حيث كلفوه بإيصال مطالب مجلس الأمن إلى الأطراف السورية كافة وإلى الحكومة السورية على وجه الخصوص.

    تحول روسي
    وفي محاولة للخروج من تقليدية موقفها حيال الأزمة السورية، اعتبرت روسيا ان «الطرفين» الجيش السوري والمعارضة ضالعان في المجزرة التي راح ضحيتها 108 قتلى على الأقل في الحولة بوسط سوريا، ودعت الغرب الى وقف العمل على اسقاط النظام السوري.

    وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام محادثات مع نظيره البريطاني وليام هيغ: «نحن في وضع يبدو ان الطرفين شاركا فيه»، مشيرا إلى وجود آثار اطلاق نار عن مسافة قريبة على الجثث، إلى جانب الإصابات بالقصف المدفعي. وأكد، في تصريحات رأى فيها المراقبون تغييراً، وإن كان طفيفاً، في الدعم اللامحدود للنظام السوري، ان بلاده لا تدعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وانما خطة انان،

    وتدعو القوى الغربية الى وقف جهود اسقاط النظام، مضيفاً القول: «نحن لا ندعم الحكومة السورية، نحن ندعم خطة كوفي انان»، طالباً من القوى الغربية «العمل على تطبيق خطة كوفي انان وليس اسقاط النظام».

    من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان الخيار بالنسبة لسوريا هو بين تطبيق خطة كوفي انان او الحرب الأهلية.

    واضاف هيغ بعد مباحثات مع لافروف «لسنا في سوريا ازاء الاختيار بين خطة انان او استعادة نظام الرئيس السوري بشار الأسد السيطرة على البلاد»، مشدداً على أن «الخيار هو بين خطة انان او تزايد الفوضى في سوريا، والانزلاق نحو حرب اهلية شاملة، والانفجار».

    إلى ذلك، برز تغير في الموقف الصيني بفعل صدمة مجزرة الحولة، إذ أدانت الصين ما وصفته بـ «القتل الوحشي» لمدنيين، مؤكدة على أن جهود أنان لاتزال أفضل وسيلة لوقف العنف في سوريا.

    مستشفى إيطالي
    أشار وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي أمس إلى أن بلاده تنشئ بالتعاون مع الأردن مستشفى ميدانياً على طول الحدود مع سوريا، لتلبية حاجات 3000 لاجئ، وأنها ستوزّع معدات طبية لعلاج حوالي 10 آلاف مريض عبر مفوضية اللاجئين والهلال الأحمر السوري.



    أكثر...
يعمل...
X