Announcement

Collapse
No announcement yet.

"الصنمين"

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • "الصنمين"

    "الصنمين" مدينة قديمة سكنتها العديد من الحضارات المبكرة منذ آلاف السنين، وتعود لفترات زمنية مختلفة، وتتجسد صورتها اليوم
    عبر ما تركته لنا من معالم وأوابد مختلفة،
    تقع بين مدينتي "دمشق" و"درعا"، وعلى بعد /50/ كم من كل منهما، وتتوسط العديد من القرى والمدن، ما أعطاها الأهمية كمركز تجاري هام.
    تشير الأدلة الأثرية الموجودة فيها، إلى فترة موغلة في القدم، تعود للعصر الحجري،
    كما شيدت فيها أبراج للحمام الزاجل في عصر المماليك، ووجد فيها عدة أوابد تعود لتلك الفترة اندثر معظمها حالياً، وقد ازدهرت
    هذه المنطقة تاريخياً في عدة عصور، لكونها كانت تعتمد على الزراعة بشكل رئيسي، ما انعكس على ترف الحياة الاجتماعية فيها،
    حيث بنيت القصور والمعابد والمباني المختلفة من الحجر البازلتي الأسود، وساعد على ذلك طبيعة المنطقة البازلتية، وتشير المراجع
    التاريخية إلى أنه كان يوجد فيها بركة تملأ بالماء من نهر "العرام" القادم من "جبل الشيخ"، وكان المصلون يتطهرون من مائها
    قبل الدخول للمعبد، إلا أن البركة قد ردمت بفعل تطور العمران والعوامل الزمنية، وما تزال المدينة بانتظار جهود بعثات التنقيب الأثري لإظهار كنوزها الحضارية».
    سبب التسمية الذي يعود لوجود (صنمين) مميزين في المدينة إبان الفتح الإسلامي، فنسبت المدينة لهذين التمثالين (الصنمين)، كما ورد اسم
    "الصنمين" في معجم البلدان "لياقوت الحموي" بصيغة المثنى المرفوع (الصنمان)، ما يدل على استمرار العمران فيها».
    أهم آثارها المعبد الروماني، ويسمى معبد "تيكا"، يعود تاريخه للفترة الرومانية /191/ م، ويعد من أجمل المباني ليس في
    "الصنمين" فحسب، وإنما في الجنوب السوري كله، زاره الرحالة الأمريكي "باتلر"، وكتب عنه ووضع له مخططات،
    وتعد مقصورة الآلهة من أبرز معالمه، ترتفع عن الأرضية بمبنى واحد، يعلوه إكليل مزين بزخارف هندسية جميلة، يتوسطها حجرتان غربية وشرقية،
    غربية يمنى مزودة بدرج يقود لسطحها، وآخر يتم الصعود عن طريقه إلى المصطبة، التي يتوضع فوقها "تمثال تيكا"، وهناك حجرة شمالية يسرى مزودة
    بطابقين، تحوي مدخلاً يؤدي لحجرة صغيرة مفرغة أسفل المحراب، الذي يتوسط المقصورة في الجزء الجنوبي، وللمحراب حنية نصف دائرية عالية المستوى،
    تزينها الأفاريز في جانبها العلوي، وكوات جدارية كانت مكرسة لوضع التماثيل، وأجمل الأشياء التي تزين المعبد تلك الأعمدة المتناظرة في الجهتين الغربية والشرقية،
    والتي تحمل تزيينات نباتية وهندسية في غاية الجمال، ويلاحظ وجود بعض الكتابات التأسيسية باللاتينية على ساكف المدخل الرئيسي، تشير إلى أن أحد أبناء المنطقة هو
    من بنى المعبد وأهداه للآلهة "ايرابوليس"، إضافة لذلك تضم "الصنمين" الكثير من الأبنية الأثرية أبرزها: المعبد النبطي والأقنية والبرك والحمّامات، ومعظمها من
    العصرين الروماني والبيزنطي، وفيها بنى الخليفة "عمر بن الخطاب" مسجداً كبيراً، وفيها أيضاً قبر الصحابي "جبير بن مطعم"، وبرج من قلعة إسلامية، وجامع
    "عثماني وبيوت "رومانية"، وتلة قديمة تسمى "الصورة" فيها الكثير من المعالم القديمة».
    يبلغ إجمالي عدد سكانها ما يقارب /42.250/ نسمة، وتبلغ مساحتها الإجمالية /5300/ هكتاراً، وتبلغ مساحة مخططها التنظيمي الجديد /1050/
    هكتاراً، ومؤخراً تم تنفيذ بنية تحتية لشوراع المدينة /طرق رئيسية وفرعية/، وشبكة مياه تخدم (95%) من المقاسم المبنية ومناطق التوسع، وشبكة هاتف
    تخدم حوالي (90%) من المخطط الجديد، إضافة لذلك يقوم مجلس المدينة بتقديم الخدمات للمواطنين، كتسهيل معاملاتهم والإشراف على تنفيذ الأبنية ضمن
    المخطط التنظيمي، وإنارة الشوراع،
    تم استملاك /90/ هكتاراً من الأراضي، لتنفيذ منطقة صناعية على طريق "جباب" - "الصنمين"، وتم دفع بدلات الاستملاك لأصحابها بقيمة /42/
    مليون ل.س، ونقل ملكية الأراضي لصالح مجلس المدينة، واستملاك كافة المقاسم للمدينة الصناعية، وتنفيذ مشاريع الصرف الصحي والكهرباء وبناء خزان مياه عالٍ،
    والآن يتم تنفيذ شبكة مياه للشرب، وقد بلغت نسبة التنفيذ /80%/، في حال تم تسليمها كمقاسم أرض للصناعيين، علماً أنه يبلغ عدد الصناعيين حوالي /250/
    حرفياً من مختلف المهن».
    يعمل قسم لا بأس به من السكان بالزراعة، وتبلغ المساحات القابلة للزراعة فيها /3600/ هكتاراً، فيما تبلغ المساحات غير القابلة للزراعة /1370/
    هكتاراً، وهناك /340/ هكتاراً من الأراضي الصخرية، وتصنف معظم الأراضي في منطقة "الصنمين" كأراضي منطقة استقرار ثانية، يترواح معدل
    الهطول المطري السنوي فيها بشكل عام بين (275- 300) كم، ويعتمد الأهالي على الزراعات البعلية كالقمح والشعير، وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة
    بالقمح حوالي /10/ آلاف دونماً سنوياً، فيما يبلغ معدل الإنتاج السنوي للدونم الواحد بين /150-200/ كغ، وهناك قسم ضئيل من السكان يقومون بزراعة
    الخضراوات المروية كالبندورة والبطاطا والجزر وغيرها، وهي زراعات تعتمد على الآبار الارتوازية».
    عبير
    :p

  • #2
    رد: "الصنمين"

    الغالية عبير
    مشكورة جدا لأنك تهتمين بالكثير من التفاصيل الغائبة عن ذهننا
    ولنك تبذلين جهدا مضاعفا لإيصال معلومات هامة ومفيدة ومختصرة لنا
    شكرا
    ( أنا فراس ولكني أكتب من المفتاح )

    Comment


    • #3
      رد: "الصنمين"

      لعيونك يا أحلى جار
      عبير
      :p

      Comment


      • #4
        رد: "الصنمين"

        مشكورة والله على الموضوع وانا ضليت بالصنمين مدة سنتين ونصف وهي جميلة جدا ك أثار وهي غنية بالأثار والتحف

        Comment

        Working...
        X