إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

آثار أدونيس على الأدب والجوائز التي نالها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • آثار أدونيس على الأدب والجوائز التي نالها



    آثار أدونيس على الأدب والجوائز التي نالها

    الجوائز التي نالها

    - جائزة الشعر السوري اللبناني: منتدى الشعر الدولي في الولايات المتحدة الأمريكية، 1971.
    - جائزة جان مارليو للآداب الأجنبية: فرنسا، 1993.
    - جائزة فيرونيا سيتا دي فيامو: إيطاليا، 1994.
    - جائزة ناظم حكمت: تركيا، 1995.
    - جائزة البحر المتوسط للأدب الأجنبي: فرنسا 1996.
    - جائزة المنتدى الثقافي اللبناني: فرنسا، 1997.
    - جائزة التاج الذهبي للشعر: مقدونيا، 1998.
    - جائزة نونينو للشعر: إيطاليا، 1998.
    - جائزة ليريسي بيا: إيطاليا، 2000.


    أدبه وتأثيره على مسيرة الأدب

    سئل أدونيس في إحدى حواراته: «مررتَ في مراحل متعددة من حيث اللغة الشعرية من حالة التأصيل التراثي، إلى حالة الكسر والتفتيت وفتح اللغة على العالم. وهذا طبعاً أدى إلى أن تمر قصائدك في حالات متعددة: القصيدة التي تعتمد نظام البيت، القصيدة التي تعتمد المقطع، ثم مرحلة المعمار القصيدي الكامل. في ضوء ذلك، ما علاقة قصيدتك تاريخياً بالنتاج الشعري العربي الموروث والسائد، وما علاقتها ببنية القصيدة الأوروبية الحديثة؟».

    يجيب أدونيس: «فيما يتعلق بالشعر الموروث، أشعر أن هناك روابط فنية عميقة بين كتابتي الشعرية والمنحى الشعري الذي بدأ بامرئ القيس وذي الرمة واكتمل مع أبي تمام وتفرع بعده خصوصاً عند الشريف الرضي. وهو المنحى الذي يؤكد على اللغة-الصورة، ويؤكد على الذات وعلى الإبداع. كما أشعر أن هناك صلات فنية بيني وبين أبي نواس والمتنبي: الأول في توكيده على خرق السائد، والثاني في مأساويته التي تلبس الفرح والهجوم، وفي إحساسه بالتفرد والغربة. أما فيما يتعلق بالشعر السائد، فإن علاقتي به إنما هي علاقة الهدم والتجاوز».

    يتابع أدونيس: «أخيراً لا أرى أن هناك ما يمكن أن نسميه قصيدة أوروبية حديثة، وليس هناك بالتالي "بنية" لهذه القصيدة. هناك قصائد متنوعة متناقضة وهناك بحث متنوع خصب، والمرحلة الراهنة في أوروبا هي إجمالاً مرحلة بحث وتجريب، وإذا كان ثمة من علاقة بين قصيدتي وهذه المرحلة فمن الممكن القول أنها علاقة البحث والتجريب».

    وكذلك قيل له في الحوار نفسه: «إن الكتابة بالنثر استجابة للحركة النفسية، واستناداً إلى ذلك يقول هؤلاء أنها أكثر تقدماً من الكتابة بالوزن. فما رأيك؟».

    يجيب أدونيس يقول: «هذا حكم خاطئ على الكتابتين. ولعل الخطأ ناتج في أكثر جوانبه عن المزج بين الوزن كإيقاع أصلي والوزن كنمطية، أي بين الوزن كتموج فطري في أعماق النفس والوزن كتشكل بارد على سطح اللغة، بين الوزن كحركة والوزن كقاعدة، ولا أظن أن المسألة هي مسألة أفضلية بين الكتابة بالوزن والكتابة بالنثر أو مسألة أسبقية. فحين كُتِبت القصيدة الموزونة الأولى كان شاعرها يؤسس بداية عالم جمالي جديد، لكن هذا العالم أخذ يبهت ويفسد حين لم يعد الشعراء لسبب أو آخر قادرين على البدء من الحركة الأولى شأن البادئ الأول، وحين أخذوا يكررون فعله ويقولبونه ويضعون له قواعد وقوانين، بدل أن يكتبوا الشعر بقوة الدفع في كيانهم أخذوا يكتبونه بقوة المحاكاة والتقليد. الشعر الجديد ليس ضد الوزن، وإنما هو ضد النمطية. ولا توجد النمطية في إطار الوزن وحسب، وإنما توجد كذلك في إطار النثر. وأنت، حين تتعمق في كثير من الشعر المكتوب نثراً، سترى أن فيه نمطية قاتلة هي نمطية الجملة الشعرية: ثمة شكل للجملة يتكرر باستمرار، صيغة وإيقاعاً».

    يتابع أدونيس: «هكذا يبدو بأن الكتابة بالنثر أكثر تقدماً من الكتابة بالوزن، قول سطحي لا أساس له من الشعر. إن قصيدة النثر لا تحمل من حيث أنها نثر أية قيمة جمالية أو شعرية. وما يصح هنا يصح كذلك على قصيدة الوزن، فمجرد الكتابة بالوزن لا يتضمن بالضرورة الشعر. والمفاضلة بين قصيدة وزن وقصيدة نثر لا تقوم على كون هذه نثراً، وكون هذه وزناً، وإنما تقوم على ما تختزن كلتاهما من الشعر: طاقة الكشف والتجاوز، وغنى البنية التعبيرية».
يعمل...
X