Announcement

Collapse
No announcement yet.

اعترافات قاتل اقتصادي

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • اعترافات قاتل اقتصادي

    "كيف تتفنن المؤسسات النقدية في نهب ثروات الدول النامية وفي شفط خيراتها؟.. من هم السفاحون الاقتصاديون؟.. من يقف وراءهم.. وما هي أهدافهم؟ "
    هي جملة من أسئلة يطرحها جون بيركينز في كتابه الذي صدر تحت عنوان "«اعترافات قاتل اقتصادي»، إذ يفضح فيه بالوقائع وبالدليل القاطع أساليب الهيمنة السياسية والاقتصادية الامريكية.
    ويجيب الكتاب عن الاسئلة السابقة في صفحات من الاعترافات المدوية والمفجعة من أحد أولئك «اللصوص المحترفين» الذين يتنقلون عبر العالم في رحلات فارهة ويتقاضون ـ كما يقول الكاتب ـ أجورا فلكية لغرض واحد.. هو سرقة ملايين الدولارات من الدول الفقيرة.
    ويعد بيركينز واحدا من أشهر الخبراء الاقتصاديين.. وقد أمضى عمره في خدمة نظام الاغتيال الاقتصادي للشعوب المستضعفة، حيث جندته وكالة المخابرات الامريكية (سي أي إيه) سرا وعمل معها تحت غطاء عمله في شركة استشارية دولية فزار أندونيسيا وكولومبيا وبنما والاكوادور والسعودية وايران وغيرها من الدول التي تشكل أهمية في المنظور الاستراتيجي الامريكي. وفقاً لما ورد في صحيفة الشروق التونسية.
    وكانت مهمة هذا الكاتب تتمثل تحديدا في تطبيق السياسات التي تخدم مصالح تحالف أمريكي يضم الحكومات والمصارف والشركات الكبرى.. وفي الوقت نفسه كان العمل ينص على تسكين أعراض وآثار الفقر باجراءات ظاهرية خادعة؛ تم هجر وظيفته هذه بعد ان شعر بالخزي وتأنيب الضمير ازاء أعماله تجاه الشعوب المستهدفة.
    وكان كل مرة يهم بالشروع في كتابة مذكراته يتلقى اما تهديدات أو اغراءات مالية هائلة تمنعه من المضي في مشروعه ولكن بعد غزو العراق من طرف القوات الامريكية وأتباعها، وهذا ما فعله عام 2005.
    وأهم ما تضمنه الكتاب أن القوة الامريكية الاعظم عبر مخابراتها كانت كلها رصدت مصدر ارتزاق هام ببلد ما الا ووجهت فرقها المختصة تحت مختلف المسميات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية للاستيلاء على هذا المصدر واستغلاله لصالح الشركات الامريكية الكبرى. والخطة الامريكية هذه ـ كما جاء في الكتاب ـ يقع تنفيذها عبر ثلاثة محاور بالتدريج، فالمحور الاول يقتصر على تقديم الاستشارة الاجتماعية والاقتصادية حول تركيز البنى التحتية للبلد المستهدف وذلك بإعداد الدراسات المعمقة حول حجم وكلفة هذه البنى وايهام السلط المعنية بالفوائد الجمة التي قد يدرها تركيز هذه البنى على البلاد والارتفاع الهائل بالدخل القومي الخام الذي سوف ينجر عنها، ويتضمن هذا المحور اقناع الفئة الحاكمة في البلد المعني بأن أمريكا ستضمن لها الاستمرار في السلطة والرفاه، وامكانات التعليم والتداوي للمنتسبين لها بأمريكا ومختلف دول الغرب وتقيها ويلات الانتفاضات الشعبية وحتى تقبل بالخطط التنموية المقترحة التي من جملة أهدافها الأساسية تعميق الهوة تدريجيا بين الحكام وشعوبهم لضمان استدامة سيطرة أمريكا على كليهما، بحيث يصبح عنصر افساد الحكام هو الوسيلة الاساسية بأيدي القائمين على تنفيذ هذا المشروع من خبراء وسياسيين وديبلوماسيين وجواسيس، وتعتمد في ذلك على مد كل طرف من هؤلاء بالذخيرة الحية سياسيا واجتماعيا واقتصاديا حتى تبقي على تناحرهما المستمر واضعافهما، واضعاف مقدرات البلد الدفاعية واستهداف مناعته حتى يبقى تحت السيطرة الامريكية.
    ويضيف قائلا ان سجل تقدم في هذا الاتجاه فإن أصحاب المشروع يكتفون بتائجه ويواصلون سعيهم الى تمتين ربط مصالح هذه البلدان بالمصالح الامريكية وان خابوا في مسعاهم ورأوا أن النظام القائم في البلاد المستهدف غير قابل للافساد وله قيم سياسية وعقائدية وأخلاقية تجعله يحمل مشروعا وطموحات لتنمية وتقدم شعبه فإنهم يلجؤون الى تحريك المحور الثاني الذي يمثله الجهاز التنفيذي لما يسمى بالعائلة الاستخباراتية والذي يقضي بإيفاد جواسيس وقتلة لاختراق أمن ودفاع الانظمة المستهدفة واثارة القلاقل والانقلابات أو القيام بعمليات اغتيال مباشرة ضد من يرفض الانصياع للمصالح الامريكية؛ مثلما جرى في غواتيمالا وبنما وكولومبيا، واحلال محلهم متطوعين عادة ما يكون أغلبهم من العسكر الذين لا يمانعون في مجاراة خطط استيلاء أمريكا على مقدرات بلدانهم ولكن حتى في هذه الحالات قد لا تجد أمريكا فرصة لتمرير مشاريعها في هذا الاتجاه.
    وفي هذه الحالة ـ بحسب المؤلف ـ تلجأ الولايات المتحدة الى المحور الثالث والذي يتمثل في شيطنة البلدان المستهدفة وحكامها واضطهادها على مختلف الجهات واقناع الرأي العام الامريكي والغربي عموما بمعاداتها للغرب؛ ثم الانقضاض عليها بالغزو العسكري المباشر، وفي هذا الصدد يعطي صاحب الكتاب مثال العراق الذي استعصى رئيسه أنذاك صدام حسين على الافساد لما كانت له من طموحات وطنية وقومية وعجز المخابرات الامريكية عن اختراق أمن العراق وضرب جبهته الداخلية التي وصفها صاحب الكتاب بالمفرطة في النجاعة والاخلاص لوطنها مما دفع بأصحاب القرار على أعلى مستوى الى إعداد الخطط العسكرية وتحريك الحلفاء، الظرفيين منهم والدائمين للقيام بعدوانهم على العراق وغزوه وتفكيك مؤسساته وحل جيشه واهدار ثرواته وتنصيب حكام موالين لامريكا بشكل مطلق.
    ومما يسهل تنفيذ هذه الخطط الارتباط الوثيق، كما يقول صاحب الكتاب، بين رأس السلطة في أمريكا وكبريات الشركات الاقتصادية الامريكية والمؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، الذي يقول الكاتب انها بعثت إبان انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية من طرف القوى الغربية لابتزاز بقية دول العالم، ونهب ثرواتها، وتطويع أنظمتها الاقتصادية للنظام الرأسمالي الليبرالي الغربي، وتحويل شعوبها الى مجموعات فقيرة لا تستطيع في سعيها الى كسب لقمة العيش الا خدمة المصالح الامريكية والغربية والانصياع لما تمليه هذه المصالح من خطط وتحركات، ويذكر الكاتب في هذا الصدد بانتقال كبار السياسيين في أمريكا بين السلطة السياسية التنفيذية ورئاسة الهيئات التنفيذية لكبرى هذه الشركات، ويخص الكاتب بالذكر هنا تحديدا نائب رئيس الجمهورية السابق ديك تشيني الذي تحول من وزارة الدفاع في ظل حكومة بوش الأب الى رئاسة أكبر شركة تجهيز أمريكية (هاليبرتون) قبل أن يتولى نيابة رئيس الجمهورية طوال ولايتي بوش الابن، حيث كان على اختلاف مواقعه دوما في خدمة هذا العملاق الاقتصادي ومحيطه المالي،
    ويشير بيركنز في كتابه أيضا الى شخصيات سياسية واقتصادية ومالية كثيرة لكنه يركز على «جورج شولتز» بوصفه القاتل الاقتصادي القيادي و«رئيس مجلس المنظومة من الشركات التي تعمل في مجال النفط والغاز وأحد المروجين لمبدأ التجارة الحرة الراديكالية. منقول


    الكتاب جيد لمحبي المطالعة وقد قراته منذ عدة سنوات, ما شد انتباهي له هو شركة بيكتين المذكورة كاحدى الشركات المستخدمة للسيطرة على الدول و هي الشركة التي بدأت العمل في سوريا بما اصبح الان شركة الفرات بعد ان باعت حصتها لشيل
    اسم الكتاب confessions of an economic hit man

  • #2
    رد: اعترافات قاتل اقتصادي

    شكرا نبيل على المعلومات المهمة جدا والكتاب جدير بالاقتناء ولا ندري هل يوجد منه نسخة مترجمة أم يجب قراءته بالانكليزية

    Comment

    Working...
    X