Announcement

Collapse
No announcement yet.

«الحب العذري ـ المثيل التوأم» دمشق ـ علاء الجمّال

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • «الحب العذري ـ المثيل التوأم» دمشق ـ علاء الجمّال

    الحب العذري ـ المثيل التوأم
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
    ○ (الحب العذري... يمزق غشاء الضعف والكبت النفسي الخانق، إنه الطريق لإيجاد مثيلك التوأم، طريقك لأن تبدأ وتفعل وتحقق وتغدو...) ○. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ

    دمشق ـ علاء الجمّال
    أول هيامٍ محبّ لك؟. أول شعور عاطفي بريء يغمر قلبك نحو من صادفت وأحببت، وأحسست أنك من لحظة رؤياه شخصاً آخر، تريد أن تمزق جدار الزمن، أن تقهر قيودك وتثبت لهيامك المـتأجج أنك لست بحاجة لأحد، أنك وحدك تستطيع أن تبدأ أن تفعل أن تحقق أن تغدو... وحدك أنت، ولكن باحتضان يد رحيمة انتظرت مصادفتها طويلاً، يداً رحيمةً هام قلبك بدفئها، وهي من أيقظت في شخصك (سكينة الخشوع)، أيقظت فيك ذاتاً من فورة (التأمّل والتخيل والهذيان)، هي من أيقظت فيك حرارة (الحب العذري) ـ (الإحساس الصديق) الذي ظهر فجأة ودون إرادتك، عندما لامس بصرك (مثيلك التوأم) الذي كونت له صوراً حلوة في داخلك، وسألت القدر أن يصادفك به.
    ○ المكاشفة والعودة إلى البدء:
    أنت مثلاً مسافر أو عائد إلى منزلك أو تعمل أو زائر في مكان ما... وفجأة يجمدك الذهول... ثم (تنشيك قشعريرة الروح)، وما هي إلا لحظات حتى تعود بك ذاكرتك إلى (البدء) إلى (ولادتك الأولى).

    ○ لا تعي ماذا تفعل؟.
    ○ لا تعي كيف تلبي فوران شعورك الداخلي؟.
    ○ لا تعي كيف ستبدأ؟.
    ○ كيف ستنطلق عباراتك الأولى إلى المكاشفة؟.
    ○ كيف ستوقف خفقان قلبك؟.
    ○ كيف ستوقف تواترات خوفك حتى تبدأ؟.

    فأخيراً لامست عيناك شخص (مثيلك التوأم) الحبيب الذي (رسمت له صوراً من عبير، وكلاماً من سوسن) الحبيب الذي طال انتظارك له. لقد لامس قلبك (زمرديّة صوته) التي ما أن تعشقت مسامعك حتى أججت فوران عاطفتك، وصعّدَت رُجاف أنفاسك حتى الهيام... إنها عينيك من لامست عينيه اللتين لونهما إحساسك (بندى البيلسان) فألهبت صورتهما خيالك بـ (شوق مجنون إلى معجزة القدر).


    ○ تساؤلات من شوق وتمني:
    فكم مرة ومرة تجدك جالساً مع نفسك، تتأمّل السماء... ثم تسأل: «ما أتمناه لنفسي... هل هو موجود حقاً؟.
    ○ إن كان موجوداً هل سأصادفه يوماً؟.
    ○ ترى هل سيكون صوته رهيفاً من همسات زهور ناعمة؟.
    ○ هل ستكون نبرته مماثلةً لنبرة الرهيف التي أسمعتني إياها أطياف ذاكرتي؟.
    ○ هل ما قالته لي: أنه سيأتي يوم أسمع رهيف تلك النبرات في واقعي لا في (وما الطيف الحسي) حقيقة ستحدث؟.
    وفجأة تنقضي التساؤلات... ثم تهداً مشاعرك وتستكين، تتنهد بعمق ويلفك ابتسام عابر، تغمض عينيك، عذوبة من صدى تخيلاتك... للقاء (مثيلك التوأم) تتخلل جسدك بحنان محب، ودون أن تشعر تلمس يدك قلبك المتقبض، ثم تلمس قلبهُ المتقبض، تتسارع أنفاسك ثم تصرخ بقرارة نفسك... متمنياً اللقاء به، متمنياً مكاشفة العبارات بينكما بحرقة وصدق.
    ○ القدر الرحيم:
    (ياه) من تلك العودة... إنه (القدر الرحيم) الذي حرك حدسّك المترقب نحو مثيلك المنتظر، حرّك (هيامك) حتى فورة التقبض الداخلي. لقد جمعك بمن تخيلت وأحببت، بمن سألت عن وجوده طويلاً وتمنيت... جمعك بصورة إحساسك الشفيف التي رسمتها (بكلمات من سوسن ولونتها بعبير من بيلسان)، جعلها حقيقة ماثلة أمامك، تراها وتراك، تلمسها وتلمسك، و(خوف مكاشفة ممتعيوحدّكما مع مفردات اللقاء...)
    كم هذا جميلاً، (تواترات خوف بريء مصحوبة بشعور ممتع من حنان وجديٍ محب)، تسرّع أنفاسكما، وفجأة تضحك (العينين الفيروزيتين) والفوران يغمر قلبيكما، تتخاطران بالتساؤل: «من يبدأ الحديث أولاً؟. كيف نتبادل عبارات اللقاء؟». ثم تجيبان: «تكفي (الملامسة بين عينينا)، وحدها من تختصر الزمن... وحدها من تختصر العبارات والجمل... وحدها من (تنطق بكلمات السوسن والبيلسان)، وحدها من تنطق بكلمات الهيام التي مزقت منذ بدء التلاقي (غشاء الضعف والكبت الخانق). لقد فجرت فوران التمرّد إلى (الوجود الأقوى) إلى (الحضور الإنساني الأمثل) إلى (التوحد الداخلي) إلى (الهيام بكل ما يحيطنا بنشوة من أمّل وابتسام)».
    أقول: «إن مكاشفة اللقاء بـينكما، وكلّ منكما للآخر هو (المثيل التوأم) أججت خوارزمية من أحلى خوارزميات (الحب العذري) فإن الدنيا على اتساعها بفورة شعوركما العذري تريانها بين يديكما، وأنتما بـ (انصهار الذاتين في الحنان المحب)، تصبحان بين (كفتي القدر) بين (يدي الله)، وما أحلى ذاك العذاب الهادئ الذي يصهر قلبيكما بشوق من توهان شاعري جميل إذ ما كانت تفصلكما عن بعضيكما مسافات وكلمات... وكم أنتما بقربكما رائعين إن لم تفصلكما أية مسافات أو كلمات.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
    ○ (فلتكن حياتك رغيداً من لمسات "الحب العذري"، وكن أنت جزءاً من تلك اللمسات... وتأكد أن إخلاصك لهذا الحب النقي سيجعل "مثيلك التوأم" يطوف بإحساسه حولك... وتبقى يد القدر الرحيمة معبراً للقائك به) ○
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ

    وأخيراً إن (المثيل التوأم) الخوارزمية الأسمى بين خوارزميات (الحب العذري) وهو في منحى أبعاده... (الجوهرة الروحية الأثمن) التي وجدنا لأجلها، بها نحيا ونتوحد، وبفقدها نفنى، لأجلها انطلقت الحياة... بها تحيا وتتوحد، وبفقدها تزول، لأجلها كنت أنت... بها تحيا خلودك الخاص، بها (تتوحد ذاتك في قوة الوجود، والحضور الإنساني الأمثل)، بها (يصهرك الحنان المحب إنساناً بديع الوصف والصفات) وبفقدها تصبح جسداً مجمد الشعور، تستميل الموت إلى نفسك أكثر من أي شيء.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
    (إن خوارزميات (الحب العذري) يمكن أن تكتمل بمحبتك (لله)، بمحبتك الواعية لأصدقائك (عقلك ونفسك وجسدك)، بمحبتك النقية لوالديك وأشقائك، باحترامك لوجودك أنت كـ (إنسان). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ



    ○ تأمّل الصورة التالية: كيف تجد "المثيل التوأم"؟











    «الحب العذري ـ المثيل التوأم» دمشق ـ علاء الجمّال



    Alaa gamall
    009630940920780

  • #2
    رد: «الحب العذري ـ المثيل التوأم» دمشق ـ علاء الجمّال

    أخي علاء الجمال
    عندما اقرأ مشاركاتك تهتز روحي وأحلق عاليا" تكتب بقلم مبدع
    خوارزمياتك تلك سحر خالص وجمال خاص
    يكفي الملامسة بين عينينا
    يكفي
    شكرا" اخي علاء
    أميرة النوارس

    Comment


    • #3
      رد: «الحب العذري ـ المثيل التوأم» دمشق ـ علاء الجمّال

      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ○ (كل ما أكتبه في مؤلفي الجديد "خوارزميات نفسية" هو ملك لكل عين فيروزية تبحث عن سمات البهاء الحسي والروحي، التي تتوجها نشوة النفس عندما تلامس طريق كمالها وتميزها...) ○
      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
      أما نص "الحب العذري ـ المثيل التوأم" فهو هدية أكثر من غالية لكل ذات إنسانية مغرقة في الهدوء النفسي والخشوع الوجداني، ذات الحضور الشفاف الرقيق، والكلمة الناعمة نعومة "البيلسان والسوسن"، ذات الوجه الملائكي المفعم بـتقاسيمه الجذابة بـ "الحياة" و"الحنان".
      الكاتبة "أميرة النواس"...
      اشكرك على ردودك التي أعادت بعضاً من الحياة إلى ذات حجبها الزمن عن المثول بين كفتي السعادة.

      علاء الجمّال

      Comment

      Working...
      X