أعداء فيروز..لا يحق لأحد أن ينال من عطر تلك الزهرة
لا يحق لأحد كائناً من كان، ابناً أو جداً أو حفيداً أو ابن أخ أن ينال من عطر تلك الزهرة.
لا أحد على الإطلاق يحق له المساس بتلك القيمة الوجدانية الجمعية والفنية، ولا يحق لأقرباء الدم أن يهدروا دم الأغنية تحت أي عنوان أو حجة أو ذريعة.
لا يحق لسكان المريخ أو زحل أن ينتقصوا من ضوء تلك النجمة الساطعة أبداً؛ تلك السورية.. اللبنانية.. العربية.. المشرقية.. الغربية.. العالمية.. المحلية.. البدوية.. الأندلسية.. فيروز.. فيروز.. لا أحد على الإطلاق يمكنه أن يمس ذلك التراث الإنساني الهائل؛ ذلك الصوت الأقحواني؛ الصباحي المسائي؛ المندلع كشقائق النعمان في أرض اليباب.
ومن غير المقبول أن تستفزنا الصحافة بأدواتها القذرة وجنودها الساديين من كتبة الزوايا والمضلعات وأشباه المنحرفات.. لا على الإطلاق؛ لا يحق لكم تصويب البنادق نحو فم زهرة التوليب، ولن يحق لكم أبداً الانتقاص من كبرياء الأغنية وعذوبة الغناء، فقرابة الدم لا تعني شيئاً إزاء قرابة الصوت الذي كتب لنا الحياة رغم كل ما أُهدِرَ وما نُمِّطَ على أن «فيروز» هي للمثقفين فقط، إلا أنني وبعيداً عن أي شطط نقدي أقولها لجميع المتحذلقين وشذاذ الآفاق: أن ارفعوا أيديكم عن مسرح كازينو لبنان؛ ولتصعد السيدة إلى المسرح، أنتم يا أبناء الخؤولة والعمومة.. أبناء الأخ والآخ.. دعوا «فيروز» تغني، وانصرفوا أنتم إلى العواء.
س. م.إ
Comment