Announcement

Collapse
No announcement yet.

بقلم: حميد لشهب - للفيلسوف النمساوي هانس كوكلر - دكتورة شرفية ثانية

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • بقلم: حميد لشهب - للفيلسوف النمساوي هانس كوكلر - دكتورة شرفية ثانية




    دكتورة شرفية ثانية
    للفيلسوف النمساوي هانس كوكلر

    حميد لشهب



    شرفت جامعة مدينة "جيراوان" الأرمينية، بحضور الوزير الأول لهذا البلد "تيجران سارجسيان"، الفيلسوف النمساوي هانس كوكلر بشهادة دكتورة شرفية، لينضاف هذا التشريف إلى سلسلة من التشريفات حصل عليها هذا المفكر الفذ في السنين الأخيرة، منها على سبيل المثال دكتورة شرفية من جامعة "ميندانو" الفلبينية. كما أن كوكلر محاضر زائر دائم بجامعة "مانيلا" و بجامعة "مالايا" بمدينة "كوالا" بمليزيا و أستاذ شرف بجامعة "باموكالا" بتركيا.
    تعتبر هذه التشريفات ثمرة العمل الفلسفي و الثقافي الدؤوب لكوكلر، الذي نشر له أكثر من 500 نص في شكل كتب و دراسات متخصصة، تصب بكاملها تقريبا في ميدان الحوار الثقافي و الحضاري النقدي الواعي بما له و ما عليه. و تتمحور كتابات كوكلر على فحص و تحليل نزعة "المركزية الأوروبية" و نتائجها الكارثية على مشاريع الحوار بين الشعوب. و قد أدى به هذا إلى اتخاذ مواقف فكرية و إنسانسة نبيلة اتجاه الشعوب المغلوبة على أمرها، أملتها عليه قناعاته الفلسفية و إيمانه العميق بمبدأ العدل، كما نعهد ذلك عند كبار الفلاسفة الإنسانيين على اختلاف ثقافاتهم و عروقهم و ميولهم الدينية. و تعتبر السياسات الغربية الورش الكبير لهذا المفكر الملتزم، الذي ركز اهتمامه الفلسفي على تقصي ابتعاد هذه السياسات أكثر و أكثر عن مبدأ العدالة، و بالتالي عن الأسس الحقيقية للديمقراطية. و تعتبر منظمة الأمم المتحدة في نظره أداة تزوير للديمقراطية، و بهذا أصبحت هذه المنظمة هدف تحليلاته من وجهة نظر الفلسفة السياسية و القانونية، مقترحا تصحيح مسار هذه المنظمة الأممية، لتصبح بحق مثالا للديمقراطية و تتخلص من هيمنة القوى العظمى عليها و تسخيرها كما يحلو لها بما يخدم مصالحها.
    لا يعتبر البروفيسور كوكلر غريبا على الساحة الثقافية العربية الإسلامية، و هو الحاضر فيها منذ ما يقرب النصف قرن، ليس فقط بفضل مؤلفاته المهمة، بل أيضا بمواقفه الإيجابية الواضحة اتجاه القضايا العربية المشروعة، و بالخصوص القضية الفلسطينية و اقتناعة الراسخ بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره و نداءه المستمر في المحافل الدولية بعدم ترك مسلسل تهويد القدس يستمر، لأنها تعتبر في نظره العاصمة الحقيقية للدولة الفلسطينية.
Working...
X