"سنا" رذاذ مطر إكسيري
دمشق ـ المفتاح ـ علاء الجمال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
○ (هي "سنا" ملكة الرواية، رواية "أطياف حلم" للروائية "ابتسام العيسمي" تشرق من عواصف الأيام المنقضية لتجعل النفس رذاذ مطر إكسيري يقلب الفناء أغنية من حياة) ○
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قالت: «(ذاك الياسمين والمنثور والبنفسج)، تلك النشوة البريئة التي انسكبت في عقلي مثل قراح الأيام، وغمرت روحي بوجد الدفء، (لفت جسدي بالعبير... ثم نقلته أجنحة الأثير بين واحات النجوم...) نقلته إلى عالم من الأحلام الملونة، (رأيت أمي الغائبة بين ظلال الخلود الأبدي)، لمست وجهي، قالت: «لا تشعري أنك وحيدة، أنت نافذة اليتيم إلى الحنان، أنت نشوة الحزين إلى الابتسام، أنت صحوة السبات في خدر الأيام... أنت بين يدي».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
○ (أحاطت "سنا" ألحان السماء... فنالت من حزنها، وجعلتها تراقص فرشات الأمل... المنتشية بورود الملائكة، وعصافير طيفها الحلمي) ○.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«"سنا" من بمثل حسنك يا بهجة النور، يا ضحكة الشمس، يا همسة القمر» قالت لها الفراشات ... «"سنا" (أنت ملك لله) أنت عبير الجنان الراحلة بين واحات النجوم... (أنت نجمة القدر اللامعة، التي عميت عنها الناس في وطأة الشر السحيق).
«(كم أنت جميل أيها القدر)، كم أنت بديعة الشكل أيتها الفراشات... قالت "سنا". «جعلتني بلورة شفيفة من رذاذ الرحمة، أراقص الأمل، والأمل شهدٌ من بديع الإله، كم أنت جميل أيها القدر»
طربت "سنا" لألحان السماء... رقصت ورقصت بين جنان عالمها الندي، مبتعدة بطهر شخصها ونقاء صفوها الربيعي عن واقع حياتها المرير... (إنها حقيقة الكمال التي رسمتها أمامها ملائكة الرحمة... لتخرجها من أزلية عصرها المجنون)، طيفها الحلمي... جعلها تلمس النجوم، جعلها تلمس فراشات الأمل، جعلها تقطف من كل مطاف لها زهرة.
(لقد حلقت بأجنحتها الوردية الحلمية نحو المستحيل)، زارت معابر البهاء والخلود الأبدي، وقفت على أرض الحرية المنسوجة بوثير الحب والخير والسلام، ارتمت بين الكلمات، كلمات العبير... والشهد الإلهي السحري، (حضنها بساط السندس الناعم المنبسط إلى مدى لا تدرك له نهاية... ضحكت لمجلسها الزهور... وأعذبت همساتها لها قطرات الطهر).
تقول: «"سنا" يا خريف السلام... (أمنياتنا الشفافة ستضع قلبك البريء بين كفتي الله)، ستضع قبلات البهاء على خديك، ستجعلك زهرة ياسمين نادرة، أوراقها البنفسج وكحلها المنثور، ستجعلك أيقونة من (رذاذ مطر إكسيري يقلب الفناء أغنية من حياة)».
○ ـــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ ـــ ○
○ الروائية "ابتسام العيسمي"
○ هي أطياف "سنا" الحلمية
«"سنا" رذاذ مطر إكسيري» دمشق ـ علاء الجمّال
تعليق