إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

«زلزال» .. دراما الحراك الاجتماعي والسياسي في الثمانينيات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • «زلزال» .. دراما الحراك الاجتماعي والسياسي في الثمانينيات

    «زلزال» .. دراما الحراك الاجتماعي والسياسي في الثمانينيات

    صحيفة تشرين

    يوصف ببحثه عن الإشكاليات في الأعمال التي يقدمها،وفي محاولة لتقديم ما يؤمن به ويفكر به على الشاشة.. ورغم مزاجه المتقلب إلا أنه بدا مرحاً وخفيف الظل، .
    وكعادته محمد شيخ نجيب صاحب المسيرة الفنية الطويلة الذي انتقل من أمام الكاميرا كممثل إلى خلفها كمخرج أكد على وجود مساحات إبداعية داخله لم تكتشف بعد. ‏
    في عمله (زلزال) انتقل المخرج شيخ نجيب بين مدينتي اللاذقية وطرطوس ضمن بيئة المجتمع التقليدية بأجوائها الشاعرية راصداً الحراك الاجتماعي والثقافي والسياسي في فترة الثمانينيات إبان الاجتياح الإسرائيلي للبنان عبر قصص اجتماعية تتداخل أحداثها وتتشعب لترسم تفاصيل مجتمع كامل يمر بالغليان..
    عن هذا العمل بدا شيخ نجيب حديثه منطلقاً من عنوان العمل ومدى مقاربته لمضمونه قائلا: ‏
    عنوان زلزال بمعناه إنما المقصود هنا زلزال النفس البشرية وكيف تؤذي النفوس بعضها وكيف تتغير وتؤذي بلدها ومجتمعها وكل من حولها مقابل الوصول إلى المال والسلطة... وأنا أعتقد بأن زلزال السلطة هو التحكم بالنفس البشرية وهذا معنى زلزال وإلا لكنت سميته (الزلزال) وألغيت أل التعريف لأنه زلزال لا على التعيين كونه يبدأ من أقرب المقربين وصولاً إلى أصحاب الكلمة.. وأكمل: ‏
    أنا غيرت العنوان من (حدث في اللاذقية) إلى زلزال لأني شعرت بأن العنوان إخباري بعض الشئ وتم الأمر مصادفة لأني شعرت بأن الشباب الذين يتغيرون للأسوأ نحو الانتهازية والوصولية هم من أحدث زلزالاً في سورية في تلك الحقبة... ‏
    وعن مدى مقاربة العمل للنص المكتوب أضاف: ‏
    لا أدري إذا استطعت أن أحقق رؤية الكاتب بسام جنيد في النص ولكن كمخرج أعتقد بأنني قدمت شيئاً في هذا النص من خلال بحثنا عن الحارة فالديكور بطل مهم في هذا العمل إضافة للممثلين الرائعين وأنا عندما قرأت النص شكلت تصوراً عن الحارة التي وجدتها!!! ولكن لو لم أجد الديكور المناسب لكان الاعتذار هو البديل بالنسبة لي... ‏
    وتوقف برهة وأكمل: حاولنا أن نقدم مصداقية للعمل رغم أن الحارة في طرطوس والأحداث في اللاذقية والبيوت في بانياس ولكن هناك ربط بشكل عام بين الحارة والبيوت بأنها في منطقة واحدة وهي اللاذقية رغم أننا لم نصور فيها لظروف إنتاجية!!!... ‏
    وبخصوص الإشكالية في النص قال: إن الإشكالية تكمن في محاربة الفساد وأحببت فكرة وجود بعض الشبان في مكان الحدث يمكنهم ذلك بطريقتهم والمتمثل بتعاونهم مع الشرطة والناس ومع المجتمع وبمحبتهم لمدينتهم. ‏
    وأنا أحببت بعض الجمل عن اللاذقية قالها فهد اللاذقاني: بأنه مثل اللاذقية قوي ببساطته... ‏
    إذاً هناك أشياء كثيرة جذبتني في النص منها الشخوص كالخياطة والحداد وصاحب القهوة هذه العلاقات التي لا أعرفها عن قرب وأتمنى أن أكون قد استطعت إيصالها للمشاهد... وأضاف: ‏
    نحن لسنا في بيئة بل في مجتمع واحد بمعنى اصح خليط مجتمع وأقصد هنا من ناحية اللهجة وأنا لا أنقل بيئة بل حكاية عن اللاذقية وأنا برأيي لم يعد هناك بيئة بل لغة بيضاء وأنا لا أقدم ضيعة ضايعة بل حكاية في اللاذقية بغض النظر عن اللهجة فقد تكون هناك اعتراضات على اللكنة.. إذاً أنا لا أقدم عملاً بيئياً بل حكاية صادف وجود بعض أبناء المحافظات فيها وبرأيي الممثل حرفة وليس اختيار مكان إلا بالصورة فقط...... ‏
    وأكمل المخرج شيخ نجيب مؤكداً أن هناك أشياء تفصيلية مررنا عليها مرور الكرام فمثلاً اجتياح لبنان من قبل العدوان الإسرائيلي عام 1982 والمقاومة اللبنانية والتي لم نخض فيها كثيراً إلا عبر الأخبار في التلفزيون ولكننا بالمقابل ركزنا على الإحباط في الشارع العربي ولكن أغفلنا الانفجارات إبان تلك الفترة.. صحيح أننا اقتربنا منها بشكل غير مباشر ولكن ذلك كان مفهوماً وأشدد أن زلزال النفس البشرية قد يقتل آلاف الأشخاص.. ‏
    وحول عودته للعمل مع القطاع العام المتمثل بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون قال: ‏
    كان هناك تفاؤل مع استلام الأستاذ فراس دهني لمنصب مدير الإنتاج الدرامي وأعتقد بأنه لو كان موجوداً ما عانيت من هذه الصعوبات وأرجو أن يذ كر هذا الكلام وأنا مسؤول عنه لأن ناقل الكفر ليس بكافر ونتيجة إحداث مؤسسة الإنتاج الدرامي والذي أدى لبعض العقبات مع استلام السيدة ديانا جبور واستلام الأستاذ معن حيدر مديراً عاماً للهيئة لم أعد أعرف مع من أتعامل وعلاقتي مرتبطة بمن لا من الناحية المالية ولا القانونية وتعذبت جداً في قوانين هذا المبنى لدرجة أنني اضطررت لمكساج العمل على حسابي وأنا مسؤول عن هذا الكلام ولدي وثائق تثبت ذلك وتدل أني أخذت سلفة من أجري ووضعتها تحت تصرف مدير الإنتاج كي يدفع للمكساج خارج المبنى لان المبنى هنا غير قادر على إجراء ذلك. ‏
    وبخصوص موضوع الرقابة وهل تم اقتطاع شيء من العمل قال: حتى الان العمل قيد الرقابة وقدمنا عشر حلقات إلى الآن لم يحذف منها شيء ولا أدري بالنسبة للبقية لم يتم تبليغنا بأي حذف... ‏
    وعن عودته للعمل مع القطاع العام بعد انقطاع دام لأكثر من عشر سنوات ورأيه به أجاب: أنا أول مرة أعمل مع القطاع العام بعد عشر سنوات ويا ليتني لم أعمل، قالها بحسرة وندم.. وأضاف: التعب كان شديداً بسبب الأحكام والقوانين وليس الفن.. ونحن فنانون في هذا الكون ولا شيء يحكمنا سوى فننا وضميرنا.. ‏
    والعمل في القطاع الخاص أسهل من الناحية التنفيذية والذين يعملون في المجال الدرامي يعلمون ذلك... ‏
    ولو طبق القانون على الناس سواسية لكان الوضع أفضل صدقيني!!!! ‏
    وحول مشروعه الخاص قال: الاحلام دائماً تتكسر وتصطدم بالواقع إما بشركة إنتاج غير واعية أو بقطاع يمسك القوانين من ثقب الإبرة... وأحلام الفنان لا تتحقق إلا بمساحات واسعة تعطى إليه وحتى الآن لم يتحقق شيء من حلمي الإخراجي ولم أحقق ولو واحداً بالمليون مما أريد فعله لأنه كما قلت دائماً نصطدم بعوائق وبمصاعب وبرأسمال هو المتحكم. ‏
    وعن رضاه عن عمله زلزال قال: مبدئياً أنا راض عن العمل بالتعاون مع بعض الأصدقاء الذين بذلوا جهداً شخصياً لإنجاحه. ‏
    ميسون شبانـي ‏
يعمل...
X