إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

منحوتات خشبية وحجرية في ملتقى النحت بطرطوس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • منحوتات خشبية وحجرية في ملتقى النحت بطرطوس

    منحوتات خشبية وحجرية في ملتقى النحت بطرطوس 2010 طرطوس-سانا ستة عشر عملاً نحتياً مميزاً من خامتي الحجر والخشب هي حصيلة ملتقى النحت الأول الذي أقامه اتحاد الفنانين التشكيليين بين الثلاثين من الشهر الماضي والثالث عشر من آب الجاري على الكورنيش البحري ضمن فعاليات مهرجان صيف طرطوس الأول 2010. وجاءت المنحوتات مختلفة المواضيع والمضامين والأفكار تتوزع بين المرأة وعلاقة الإنسان بالطبيعة وأعمال تجريبية أخرى كما وفر اختلاف الأساليب والتقنيات الفنية التي عمل عليها الفنانون فرصة جيدة لجمهور محافظة طرطوس لمعاينة منحوتات تحاكي مفاهيم ورؤى تختلف باختلاف تجربة كل فنان. وأشار النحات علي حسين رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في طرطوس ومنظم الملتقى إلى أن الملتقى فرصة مهمة لفناني المحافظة لإظهار أعمالهم النحتية المميزة التي تسهم في إغناء الثقافة البصرية عند الناس من خلال التفاعل المباشر مع المنحوتات ومع الفنان بشكل خاص أثناء اشتغاله على الحجر الذي استقدم من حلب وحماة وعلى خشب السرو والصنوبر والكينا مبيناً أن الأعمال ستوزع لاحقا على طول الكورنيش البحري لمدينة طرطوس. وعمل حسين على منحوتة بعنوان الحياة والخصوبة قال إنها تجسد امرأة تحمل بيدها سمكة في حالة رمزية وتعبيرية موضحاً أن الكتلة التي اشتغل عليها كانت مدروسة عن إحساس وجمالية بالفراغ الذي تحويه. بينما يقدم النحات صالح علي عملاً نحتياً خشبياً يمثل تكويناً عائلياً مستوحى من مجموعة من الأساطير المأخوذة من المنطقة ومنها أسطورة الإله إنجيل وهو يصفق فرحاً عندما استطاع إبعاد أمه عن أبيه رغم تبعية الأم للأب التي تظهر بشكل واضح في العمل وقال.. إن العمل يذكر بالأساطير التي تقول إنه غالباً ما يختلف الأبناء عن الآباء بتوجهاتهم وأفكارهم. وأشار علي إلى أن الطريقة التعبيرية التي اتبعها في عمله مستوحاة من الحياة اليومية إضافة إلى التكوين المعماري وما يتخلله من نسب جماليات كالتوازن والحركة والتناغم. أما الفنان علاء محمد فقدم عملاً نحتياً بعنوان قصة عشق بحرية استوحى مفرداتها من مكان إقامة الملتقى وهو شاطئ طرطوس وقال.. إن عمله يروي قصة حب بين شاب وفتاة مع إخراج للعمل بشكل فراغي وشاقولي لبيان الحجم بما يتناسب مع روح المكان مع إضافة بعض الملامح والخطوط التي لها علاقة مباشرة مع البحر. وأضاف أن أهمية الملتقى تكمن بأنه يسعى لإغناء شوارع محافظة طرطوس وكورنيشها البحري بالكتل النحتية التي نفتقد إليها في كثير من الأماكن التي تحتاج إلى لمسة فنية تعطي طابعاً مميزاً جمالياً وحضارياً للمحافظة. فيما عمد الفنان يامن يوسف من خلال عمله النحتي على الخشب إلى إبراز استمرارية الحضارات التي قامت على أرض المنطقة وما زالت آثارها باقية حتى الآن وقال.. إن عمله يجسد امرأة تمثل تمازجاً بين الحضارات الآشورية والرومانية والفينيقية التي ازدهرت في محافظة طرطوس لفترات متعاقبة وطويلة إضافة لإبراز البساطة وتحوير المرأة من خلال المبالغة في الوجه والجسم من خلال الانحناءات الأنثوية التي تحاكي إلى حد ما الانحناءات الموجودة في الطبيعة. وعلى عكسه حاول الفنان علي سليمان العمل على كتلة نحتية تصنع بعض الإدهاش لدى المتلقي حيث نحت كفا تحمل قلما في وضعية الاستراحة والتفكير وقال.. إنه بذل كامل جهده لإنتاج هذه الكتلة في الملتقى الأول لكي لا ينفر منها أي شخص مهما كان حيث لم يدخل في عوالم الخطوط والمساحات والكتل وإنما اكتفى بإظهار الكف ودعوة للقلم والكتابة. وأوضح سليمان أن لا ولوج للذوق والجمال والحب إلا بالفن فهو الذي يشكل الحالة الجمالية عند الإنسان وقال كنت قد نظمت في قرية الملاجة خمسة ملتقيات للنحت إيماناً بأن الحل أن تخرج الأعمال من الصالات الخاصة والحدائق الخاصة إلى الشارع نتج عنها 30 عملاً نحتياً. وقدم الفنان أديب أحمد منحوتة لامرأة تحمل بيدها اليسرى باقة من الأزهار وتحمل بيدها اليمنى خنجراً وقال.. إنها ترمز للجمال من ناحية وللكفاح من جهة ثانية للدلالة على أن المرأة قادرة على الجمع بين الأمرين معاً. ويشير أحمد إلى أهمية الملتقى النحتي الأول في طرطوس بالنسبة لملتقيات النحت التي أقيمت في سورية لما له من أهمية في تجميل المنطقة وإدخال الأعمال النحتية إلى الشوارع والأحياء لافتاً إلى أن العمل النحتي كان سابقا جزءاً من العمارة ولا ينفصل عنها. بينما أشار الفنان حسن محمد إلى العمل الدؤوب والجماعي الذي أسهم في نجاح الملتقى رغم كل الصعوبات. وقدم محمد عملاً يجسم سفينة فينيقية تتقدمها حورية تفتح ذراعيها على جانبي السفينة قال عنه إنه تذكير بالحضارة الفينيقية التي تعود لأربعة آلاف سنة فالفينيقيون اشتهروا بصناعة السفن وعلموها لجميع الحضارات التي عاصرتهم. رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في طرطوس رأى أن الملتقى حقق غايته المتمثلة في إشباع رغبة جمهور طرطوس المتعطش لرؤية أعمال نحتية على امتداد ثلاثة عشر يوماً من أيام الملتقى ورؤية التفاصيل الدقيقة في إنجازها والأشكال النهائية لها إضافة إلى أهمية التواصل بين النحاتين لخلق حوار فني غير مباشر يرفع ذائقة المتلقي. بينما أشارت الفنانة التشكيلية سماهر دلا من زوار الملتقى إلى أن الملتقى وفر الفرصة للمرة الأولى في المحافظة لطرح النحت بأسلوبه وموضوعاته المتعددة ومعرفة مدى مقدرة فناني المحافظة على تنفيذ أعمال نحتية بأساليب ومواضيع مختلفة. أما الفنانة منال زغيبي فرأت أن المنحوتات الخشبية والحجرية تميزت بتأثرها بالبيئة الساحلية وجماليتها التي أضفتها على الكورنيش البحري وقال إن ما يميز الملتقى أن كل عمل نحتي يحكي قصة الفنان والشعور الذي يخالجه إذ إنك تستطيع أن تقرأ في كل عمل ما في داخل الفنان. يشار إلى أن نتاجات الملتقى النحتي الأول ستعرض خلال الأسبوع القادم ضمن المعرض الذي سيقيمه اتحاد الفنانين التشكيليين في طرطوس على الكورنيش البحري.
يعمل...
X