إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رباعيات التلوث...معاصر الزيتون..الصرف الصحي..مكبات القمامة..الأسمدة والمعامل...درهم وقاية لحماية نبـع السـن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رباعيات التلوث...معاصر الزيتون..الصرف الصحي..مكبات القمامة..الأسمدة والمعامل...درهم وقاية لحماية نبـع السـن

    رباعيات التلوث...
    معاصر الزيتون..
    الصرف الصحي..
    مكبات القمامة..
    الأسمدة والمعامل...
    درهم وقاية لحماية نبـع السـن


    بعد التلوث الذي أصاب نبع ديفة باللاذقية وقيام الهيئة العامة للاستشعار عن بعد بإجراء دراسة استشعارية -هيدرولوجية لتنقية وحماية مناطق تغذيته من التلوث باعتماد تقنيات الاستشعار والنظم الرافدة تم وضع نطاقات حماية حسب درجة تأثير الملوثات مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل الجيولوجية والتكنولوجية والهيدرولوجية وصولاً إلى تنقية النبع والتخلص من ملوثاته.‏
    لماذا نبع السن؟‏
    ونظراً للتجربة السابقة ولأن نبع السن يعد المصدر الأساسي لمياه الشرب في المنطقة الساحلية وكخطوة استباقية لحماية هذا المصدر الحيوي من التلوث طلبت محافظة اللاذقية من هيئة الاستشعار عن بعد إجراء دراسة استشعارية -هيدرولوجية للنبع ومنطقة تغذيته لحمايتها من التلوث.‏
    ونقلت الثورة عن الدكتور أسامة عمار مدير عام هيئة الاستشعار عن بعد قوله: ونتيجة للتنسيق بين هيئتي الاستشعار عن بعد وإدارة الموارد المائية تمكن الفريق الدارس وعلى مدى نحو العامين من إعداد ودراسة منهجية متكاملة لمنطقة تعد ذات كثافة سكانية كبيرة وتشهد نمواً اقتصادياً وسياحياً واجتماعياً وينتصر فيها العديد من مصادر التلوث كمعاصر الزيتون ونهايات خطوط الصرف الصحي والحفر الفنية ومكبات القمامة وبعض المعامل والورش واستخدام الأسمدة والمبيدات الزراعية.‏
    وامتدت على نطاق شمل حوض النبع وتغذيته في كل من القطيلبية والدالية وبيت ياشوط وعين الشرقية وحرف المسيترة وصولاً إلى مركزي جبلة وبانياس.‏
    دراسة معمقة‏
    وأشار الدكتور عمار إلى أن هدف الدراسة تحديد نطاقات حماية جديدة للسن والينابيع الواقعة ضمن منطقة التغذية من خلال تقسيم المنطقة إلى:‏
    -مورفولوجيا: إلى ثلاثة أقسام شرقي مكون من الجبال ومتوسط من التلال السطحية تخترقها أودية عرضانية كأنهر أبو بعرة والبرغل وكفردبيل وقسم غربي ساحلي على هيئة مصاطب شبه مستوية.‏
    - جيولوجيا: يكشف توصفات الجوراسي من الصخور الكلسية والدولوميتية شرقاً وتوصفات الكريتاسي في الوسط والغربي الرباعي من حصويات ورمال.‏
    - تكتونياً: حيث يعد فالق السن هو الأساس ويتجه شرقاً وصولاً إلى الحنان في بيت ياشوط إلى جانب فوالق أخرى تأخذ أشكالاً متعددة مثل فالقي جنوب رأس العين وغرب زاما.‏
    أعمال حقلية‏
    وأضاف قام الفريق الدارس بأعمال حقلية ميدانية في مناطق التغذية والنبع بالاعتماد على تحليل الصور الفضائية ووضع مخططات تكتونية دقيقة وإعادة تحليل الوضع الجيولوجي والهيدرولوجي والفورمولوجي للمنطقة وتحديد احداثيات مواقع الآبار والينابيع ومناسيبها وقطف عينات عشوائية منها وإحداثيات مصادر التلوث المنتشرة بأنواعها.‏
    وبين الدكتور المجيد الكفري مدير الدراسات الجيولوجية والمائية بالهيئة أن هذه المعطيات أسفرت عن وضع مخططات للقسمات الخطية والفوالق والحويضات الصبابة وتوزع الآبار والينابيع وحركة المسيلات المائية والمياه الجوفية وعكست نطاقات متشققة وتكسرات وفوالق تلعب دوراً سلبياً في نقل الملوثات عبر التشكيلات الصخرية بسرعة إلى المياه الجوفية وينابيع التغذية.‏
    حرم للنبع ومناطق التغذية‏
    وقال الدكتور الكفري: إن الحرم الذي حددته لجنة حرم المصادر المائية في وزارة الري سنة 1989 كان فقط للنبع وشمل أجزاء من ناحيتي القطيلبية والدالية كحدود إدارية.‏
    ومساحة المخطط المذكور لم تأخذ بالحسبان الفوالق الواقعة شمال وشرق النبع حيث تمثل علاقة وثيقة بين الفوالق المتقاطعة في عمليات التبادل المائي وما يرافقها من ملوثات تصل عبر شبكة الفوالق إلى الينابيع ومصادر الشرب الأخرى.‏
    وأشار الكفري إلى وجوب تحديد حرم نبع السن ومناطق تغذيته بالاعتماد على العوامل التكتونية والجيومورفولوجية والهيدرولوجية ليتم تحديد نطاقات الحماية بشكل دقيق.‏
    علماً أن المنطقة تضم حوامل مائية رباعية في المصاطب النهرية الضيقة وعلى كامل السهل الساحلي وتشكل توصفاتها المصدر الأساسي لمياه الري واحتياجات السكان المنزلية.‏
    توزع مصادر التلوث‏
    من جانبه أوضح الجيولوجي صالح سليمان معاون مدير الدراسات الجيولوجية أن الانتشار الكبير لمعاصر الزيتون ونهايات خطوط الصرف الصحي ومكعبات القمامة والمنشآت الصناعية التي تنتقل عبر المسيلات المائية السطحية والجوفية إلى مصادر التغذية.‏
    وشكلت معاصر الزيتون أولى درجات التلوث تليها خطوط الصرف الصحي ومكبات القمامة ثالثاً ورابعاً المنشآت الصناعية والمبيدات والأسمدة كون المنطقة زراعية.‏
    ونبه إلى خطورة الحفر الفنية للصرف الصحي وسط الصخور المتشققة حيث تصل ملوثاتها بسرعة إلى المياه الجوفية.‏
    درهم وقاية‏
    وحسب الدكتور عمار أنه وبعد دراسة الخواص المائية لمياه الينابيع في جبلة بينت نتائج التحاليل المخبرية التي أجرتها هيئة إدارة الموارد المائية أن المياه معتدلة ويتراوح معدل /ph/ بين /7.14-7.79/ ونوعية المياه هيدروكربوتانية كلســــية وتتراوح قيم /Hco3/ من /122-329/ ملغ ليتر وقيم /CA2/ من/ 48-84/ ملغ /ليتر، أي إن المياه معتدلة القساوة بشكل عام بين /3.7-6.7/ ملغ مكافئ ليتر.‏
    وبين التحليل الكيميائي لبعض الينابيع وجود قيم أكبر للنترات من النسب المسموح بها وفق المواصفة القياسية السورية لمياه الشرب لعام 2000 وهي 15 ملغ/ ليتر.‏
    وتزداد هذه النسبة لتصل في نبع الدالية إلى /29.4/ ملغ/ ليتر وفي نبع بيت عانا إلى /15/ ملغ ليتر ونبع الرواس إلى /20/ ملغ/ليتر.‏
    كما لوحظ ارتفاع نسبة النتريت في ينابيع المشيرفة وحمام القراحلة وخرايب سالم وزيادة نسبة الأمونيا في نبع الجديدة كما تزداد نسبة البوتاسيوم في نبعي الدالية والمشيرفة.‏
    وأثبت التحليل الجرثومي لهيئة الموارد المائية وجود عصيات معوية في مياه الينابيع زيادة عن الحد المسموح به.‏
    ووفق المخطط الهيدروكيميائي لتوزع العناصر الملوثة للمياه الجوفية في المنطقة فإن النترات تتزايد من الشمال إلى الجنوب في الجانب الشرقي وصولاً إلى الجانب الغربي وتتزايد قيم النتريت من الجنوب إلى الشمال فيما ترتفع نسب الفوسفات من الشمال إلى الجنوب.‏
    تحديد للمسؤوليات‏
    وقال مدير هيئة الاستشعار عن بعد وصولاً إلى مياه نقية في مناطق التغذية للنبع تم اعتماد مخطط للتقسيمات الإدارية على مستوى النواحي والمناطق بهدف الاستفادة من إسقاط حرم السن وتحديد نطاقات حماية من التلوث بحيث تتخذ كل ناحية مسؤولياتها تجاه حماية مصادر المياه.‏
    وشملت التقسيمات نواحي العنازة والدالية وبيت ياشوط وعين الشرقية وحرف المسيترة والقطيلبية ومركز بانياس.‏
    وبإجراء مقاطعة بين الخرائط والمخططات لتحديد مناطق التلوث أولاً وحماية حرم النبع ثانياً تبين أن مصادر التلوث تنتشر في الأجزاء الجنوبية والوسطى والشمالية للمنطقة.‏
    نطاقات حماية جديدة‏
    ونوه الدكتور عمار إلى أن اللجنة وضعت مخطط نطاقات حماية جديدة لنبع السن من ثلاث درجات حسب درجة التأثير على النبع والينابيع المجاورة.‏
    ويشمل نطاق حماية الدرجة الأولى أجزاء من نواحي القطيلبية وعين الشرقية وبيت ياشوط وجزء من الدالية.‏
    أما نطاق الدرجة الثانية فيمتد من مركز بانياس وباقي القطيلبية وأجزاء واسعة من نواحي الدالية وعين الشرقية وبيت ياشوط.‏
    وتوسع نطاق الحماية الثالثة ليشمل كامل نواحي بيت ياشوط وعين الشرقية والدالية وجزء من حرف المسيترة.‏
    العبرة بالتنفيذ‏
    وقال: بتحليل المخططات والبيانات أوصت الدراسة بعدم إقامة أي منشآت صناعية جديدة ضمن نطاق حماية الدرجة الأولى ومعالجة وضع المنشآت الزراعية والصناعية القائمة ضمن نفس النطاق واتخاذ الإجراءات التي تحول دون وصول الملوثات إلى الوسط المحيط بأي شكل.‏
    ومعالجة نواتج الصرف الصحي ومكبات القمامة ضمن مناطق الحماية الثانية والثالثة وعدم صرف مخلفات معاصر الزيتون في المسيلات المائية والأدوية ونقلها إلى مناطق آمنة والحد من استخدام المبيدات والأسمدة في منطقة الحماية الأولى نظراً لخطورتها على مصادر المياه الجوفية وترشيد استخدامها في نطاقي الحماية الثانية والثالثة.‏
    والأهم من ذلك القيام بالمراجعة الدورية لمياه نبع السن والينابيع الأخرى في كافة مناطق الحماية لرصد أي ظاهرة تلوث ومعالجتها مباشرة وعدم حفر الآبار في نطاق حماية الدرجة الأولى.‏
    ونقول:‏
    لا ننكر أن الأحواض المائية تعرضت لتغييرات نوعية تعدت قدرة الطبيعة على التنقية الذاتية وحري بنا المبادرة الفورية إلى تحسين سبل إدارة الموارد المائية وترشيد استخدامها وتطبيق تدابير فعالة لحماية مواردها من التلوث.‏
    ونظراً لأهمية نبع السن وباقي الينابيع في تأمين مياه الشرب مع التنويه لتنبه المعنيين بمحافظة اللاذقية لإجراء هكذا دراسة نأمل أن تجد الحلول المقترحة صداها لدى المعنيين على اختلاف مرجعياتهم لا أن تبقى حبيسة الأدراج وأن تحمل لنا الأيام المقبلة الأصداء التي نأملها إن تضافرت الجهود وخلصت النوايا.‏
يعمل...
X