إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أحلام مستغانمي - حياتها مع صور لها - إعداد : آسيا ظفور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أحلام مستغانمي - حياتها مع صور لها - إعداد : آسيا ظفور

    أحلام مستغانمي - حياتها مع صور لها
    - إعداد : آسيا ظفور





    ان احلام مستغانمي شمس جزائرية أضاءت الأدب العربي .لقد رفعت بإنتاجها الأدب الجزائري إلى قامة تليق بتاريخ نضالنا .نفاخر بقلمها العربي ، افتخارنا كجزائريين بعروبتنا .الرئيس أحمد بن بلة جنيف 12-فبراير 2002
    أحلام مستغانمي كاتبة تخفي خلف روايتها أبًا لطالما طبع حياتها بشخصيته الفذّة وتاريخه النضاليّ. لن نذهب إلى القول بأنّها أخذت عنه محاور رواياتها اقتباسًا. ولكن ما من شك في أنّ مسيرة حي
    اته التي تحكي تاريخ الجزائر وجدت صدى واسعًا عبر مؤلِّفاتها.

    كان والدها "محمد الشريف" من هواة الأدب الفرنسي. وقارئًا ذا ميول كلاسيكيّ لأمثال :

    Victor Hugo, Voltaire, Jean Jaques Rousseau . يستشف ذلك كلّ من يجالسه لأوّل مرّة. كما كانت له القدرة على سرد الكثير من القصص عن مدينته الأصليّة مسقط رأسه "قسنطينة" مع إدماج عنصر الوطنيّة وتاريخ الجزائر في كلّ حوار يخوضه. وذلك بفصاحة فرنسيّة وخطابة نادرة.
    هذا الأبّ عرف السجون الفرنسيّة, بسبب مشاركته في مظاهرات 8 ماي 1945 . وبعد أن أطلق سراحه سنة 1947 كان قد فقد عمله بالبلديّة, ومع ذلك فإنّه يعتبر محظوظاً إذ لم يلق حتفه مع من مات آنذاك ( 45 ألف شهيد سقطوا خلال تلك المظاهرات) وأصبح ملاحقًا من قبل الشرطة الفرنسيّة, بسبب نشاطه السياسي بعد حلّ حزب الشعب الجزائري. الذي أدّى إلى ولادة ما هو أكثر أهميّة, ويحسب له المستعمر الفرنسي ألف حساب: حزب جبهة التحرير الوطني FLN .

    وهكذا نشأت ابنته الكبرى في محيط عائلي يلعب الأب فيه دورًا أساسيًّا. وكانت مقرّبة كثيرًا من أبيها وخالها عزّ الدين الضابط في جيش التحرير الذي كان كأخيها الأكبر. عبر هاتين الشخصيتين, عاشت كلّ المؤثّرات التي تطرأ على الساحة السياسيّة. و التي كشفت لها عن بعد أعمق, للجرح الجزائري (التصحيح الثوري للعقيد هواري بومدين, ومحاولة الانقلاب للعقيد الطاهر زبيري), عاشت الأزمة الجزائرية يومًّا بيوم من خلال مشاركة أبيها في حياته العمليّة, وحواراته الدائمة معها.
    لم تكن أحلام غريبة عن ماضي الجزائر, ولا عن الحاضر الذي يعيشه الوطن. مما جعل كلّ مؤلفاتها تحمل شيئًا عن والدها, وإن لم يأتِ ذكره صراحة. فقد ترك بصماته عليها إلى الأبد. بدءًا من اختياره العربيّة لغة لها. لتثأر له بها. فحال إستقلال الجزائر ستكون أحلام مع أوّل فوج للبنات يتابع تعليمه في مدرسة الثعالبيّة, أولى مدرسة معرّبة للبنات في العاصمة. وتنتقل منها إلى ثانوية عائشة أم المؤمنين. لتتخرّج سنة 1971 من كليّة الآداب في الجزائر ضمن أوّل دفعة معرّبة تتخرّج بعد الإستقلال من جامعات الجزائر.
    لكن قبل ذلك, سنة 1967 , و
    إثر إنقلاب بومدين واعتقال الرئيس أحمد بن بلّة. يقع الأب مريضًا نتيجة للخلافات "القبليّة" والانقلابات السياسيّة التي أصبح فيها رفاق الأمس ألدّ الأعداء.



    وبما أنّها كانت أكبر إخواتها الأربعة, كان عليها هي أن تزور والدها في المستشفى المذكور, والواقع في حيّ باب الواد, ثلاث مرّات على الأقلّ كلّ أسبوع. كان مرض أبيها مرض الجزائر. هكذا كانت تراه وتعيشه.

    قبل أن تبلغ أحلام الثامنة عشرة عاماً. وأثناء إعدادها لشهادة الباكلوريا, كان عليها ان تعمل لتساهم في إعالة إخوتها وعائلة تركها الوالد دون مورد. ولذا خلال ثلاث سنوات كانت أحلام تعدّ وتقدّم برنامجًا يوميًا في الإذاعة الجزائريّة يبثّ في ساعة متأخرّة من المساء تحت عنوان "همسات". وقد لاقت تلك "الوشوشات" الشعريّة نجاحًا كبيرًا تجاوز الحدود الجزائرية الى دول المغرب العربي. وساهمت في ميلاد إسم أحلام مستغانمي الشعريّ, الذي وجد له سندًا في صوتها الأذاعيّ المميّز وفي مقالات وقصائد كانت تنشرها أحلام في الصحافة الجزائرية. وديوان أوّل أصدرته سنة 1971 في الجزائر تحت عنوان "على مرفأ الأيام".

    في هذا الوقت لم يكن أبوها حاضراً ليشهد ما حقّفته ابنته. بل كان يتواجد في المستشفى لفترات طويلة, بعد أن ساءت حالته.
    هذا الوضع سبّب لأحلام معاناة كبيرة. فقد كانت كلّ نجاحاتها من أجل إسعاده هو, برغم علمها أنّه لن يتمكن يومًا من قراءتها لعدم إتقانه القراءة بالعربية. وكانت فاجعة الأب الثانية, عندما انفصلت عنه أحلام وذهبت لتقيم في باريس حيث تزوّجت من صحفي لبناني ممن يكنّون ودًّا كبيرًا للجزائريين. وابتعدت عن الحياة الثقافية لبضع سنوات كي تكرِّس حياتها لأسرتها. قبل أن تعود في بداية الثمانينات لتتعاطى مع الأدب العربيّ من جديد. أوّلاً بتحضير شهادة دكتوراه في جامعة السوربون. ثمّ مشاركتها في الكتابة في مجلّة "الحوار" التي كان يصدرها زوجها من باريس, ومجلة "التضامن" التي كانت تصدر من لندن. أثناء ذلك وجد الأب نفسه في مواجهة المرض والشيخوخة والوحدة. وراح يتواصل معها بالكتابة إليها في كلّ مناسبة وطنية عن ذاكرته النضاليّة وذلك الزمن الجميل الذي عاشه مع الرفاق في قسنطينة
    ثمّ ذات يوم توّقفت تلك الرسائل الطويلة ...

  • #2
    رد: أحلام مستغانمي - حياتها مع صور لها - إعداد : آسيا ظفور

    الأديبة الروائية والكاتبة والشاعرة
    أحلام مستغانمي
    نخلة باسقة في دوحة الأدب ظلها مديد وثمرها ناضج مفيد
    كتبت الكثير مما يمتع
    وأعطت الكثير مما يغذي
    كنت أقرأ لها وأعجب بأسلوبها أيما إعجاب وأندهش من تلك القدرة الفطرية لصياغة الكلمات والصور والتعابير
    لمن أضاءت سيرتها تحية محبة وود
    إلى سيدتي الجميلة
    أسيا
    صباحك سكر يا أسيا
    قيمة المرء ما يحسنه

    تعليق


    • #3
      رد: أحلام مستغانمي - حياتها مع صور لها - إعداد : آسيا ظفور

      مريضة أنا بك ... البعض يتسلل إلى جسدك كالمرض . والبعض الآخر إلى عالمك
      كالموت البطئ ...
      مريضة أنا بك ... وحمى فراقك .. لا تفارقني
      وعبثاً أتناول أدويتهم ..
      يخادعونني بالمسكنات .. يالغبائهم ... تضحكني وصفاتهم الطبية ...
      مريضة أنا بك ... وكل عقاقيرهم الجمى لا تشفيني
      فأطرافي ترتعش ضعفاً وقلبي يتنفس غيابك وهناً على وهن
      وأناملي عند الحنين كاخشب تتجمد كقطع ثلجية .............
      مريضة أنا بك وعيناي تنطفئان كأخر خيوط النهار .. وأنفاسي تضيق بأنفاسي وشعري الذي
      ربيته صغيراً يتساقط بين يدي كأوراق خريفية .. مريضة أنا بك ... وألمح الوجود ينصهر كالماء .. والأرض
      تلتصق بالسماء ، و الكائنات سكارى .مريضة أنا بك .. وكأن الكون يموت موتة جماعية . مريضة أنا بك ..
      وكلما أغمضت عيني .. رأيت وجهك الحبيب في اسوداد إغماضتي يطاردني في أحلامي .. يخنقني بعجزي
      يقلق مناماتي الليلية .. مريضة أنا بك .. وكلما وقفت أمام المرآة ل أعرفني . أطفأني الحزن كثيرا . لونني غيابك
      بالاصفرار . . عبث فراقكم بأوردتي الدموية .. مريضة أنا بك .. بحثت عنك في الوجوه المحيطة بي . . عل معجزة
      أدخلتك غرفتي أو أسكنتك علي كرحمة سماوية . مريضة أنا بك .. وكلما فتحت عيني تحسست مكانك بجانبي ، فلا ألامس إلا
      الفراغ وأتحسس مكانك بقلبي فلا أصافح إلا جروحا طرية .. مريضة أنا بك .... وكلما زاد بي الحنين إليك أمسك هاتفي
      أتفقد حافظاتي أقرأ قديم رسائلك أعيش عليها كوجبة غذائية .. مريضة أنا بك ... ولا أقوى على اقترابك خشية الحرام ,
      فإن قذفوني أمامك يوما أو عبثوا بطهري فضع يدك على كتاب الله وقل لهم : كانت معي الطاهرة النقية . وبعد أن أرعبنا المساء بعض الحب يموت فينا وبعضه الآخر نموت فيه !!!!!
      عبير
      :p

      تعليق

      يعمل...
      X