إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تابع اللعب وبناء الشخصية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تابع اللعب وبناء الشخصية

    ـ 3 ـ في الكشف عن الآفات النفسية والتخلّص منها : يساعد اللعب الأطفال على اكتساب المهارات الجديدة ويمنحهم القدرة على التكيّف مع الواقع والمحيطين بهم بعد أن يُخلّصهم من التوترات ومشاعر الإحباط هنا يرى باحثون مهتمون ومتخصصون أنه في مقدورهم الاستعانة باللعب للوقوف على مسببات الأمراض النفسية عند الأطفال وفي معرفة منشأ الصراعات الانفعالية لديهم ، وتخلُص بعض الدراسات والأبحاث إلى اعتبار اللعب أساسياً في تفريغ الشحنات الانفعالية وفي تنقية المشاعر وتدعيم الثقة بالنفس ، لأن اللعب دعامة أساسية لا بد منها في بناء الشخصية ، فإذا ما تعززت ثقة الطفل بنفسه على المستويين ـ البدني والعقلي ـ تمكّنهم من إثبات ذواتهم وبذلك يمتلكون القدرات للتحكم والسيطرة خلافاً لما هو حالهم عند التعامل مع الكبار .
    ـ 4 ـ في تدعيم الخيال التصوّري : من خلال لعبهم يتقمّص الأطفال شخصيات واقعية سبق وأن رصدوا سلوكها ، فيلعبون أدوارها بشكل متقن وقد يضيفون عليها بعض الملامح السلوكية كما يرغبون أن تكون عليه تلك الشخصية واقعياً ، وتتراوح تلك الشخصيات بين القوية أو الضعيفة ، وبين المتسلطة أو الخانعة ، ويُجيد الأطفال ذلك دون خوف أو توقّع ما لا يسُرُّ مما يُعطي الخيال عندهم الفرص للتصوّر وارتجال المواقف بسلوك يتناسب مع الانفعال {المفترض للشخصية المتقمَّصة } ، فيعمل ذلك على صقل المشاعر وتنميتها وبذلك يمتلك الأطفال القدرة على القيام بالسلوك المناسب تبعاً للمواقف والانفعالات ، وكل ذلك يخدم عملية النمو ويعزز القدرات على التفاعل الاجتماعي .
    ـ 5 ـ في البحث والاستطلاع والاكتشاف : يتطلّب لعب الأطفال طاقات ذهنية وقدرات بدنية ومن خلالهما يستطيع الأطفال اكتشاف المحيط ، وكم نخطئ إذا لم ندرك أن الأطفال حين يلعبون بحرية واستقلال يحاولون الاعتماد على أنفسهم بما يتمتّعون به من الطاقات الذهنية والقدرات البدنية وغالباً ما يلجؤون لابتداع ألعبهم من الأدوات المنزلية أو غيرها أو يطوّرون في الألعاب ،

    وقد نجد خطأ في أن نفرض وجودنا وهيمنتنا عليهم أو أن نفرض عليهم ألعاباً نراها مناسبة أكثر أو أن نحاول مساعدتهم دون طلب منهم ، فالأطفال عامّة لديهم ميل شديد للاستقلال والاعتماد على الذات،
    وبالتطور الطبيعي وعبر مراحل النمو وما يرافق ذلك من اختزان الخبرات وتعزيز الإمكانات بدنياً فكرياً، نرى أن الإمكانات البدنية تمكنهم من القيام بالنشاطات الحركية كما وأن الإمكانات الفكرية الذهنية تقودهم للاستنتاج وتكوين مفاهيم جديدة على أسس موضوعية ، وشيئاً فشيئاً يستطيعون التخطيط والتدبير بشكل أكثر منطقية وواقعية ، وكل ذلك يغني قدراتهم التصورية والرمزية مما يساعدهم على الاستغراق في الخيال ليكون من التخيل دوافع تحثّهم لترجمة الخيال على أرض الواقع ... وانطلاقاً من الوظائف الهامة والأدوار الأساسية التي يؤديها اللعب نجد انه حاجة ملحة للأطفال حيث يعمل على توجيه الأفعال وتنسيق الجهود لتوافقهم مع البيئة الواقعية المحيطة بهم وأن تؤدي عملياتهم العقلية وظائفها ، ومرة بعد مرة بالمران والتواتر يكتنز الأطفال الخبرات ليبدؤوا رويداً رويداً بتدبّر أمورهم والتخلص من بعض الظروف العصيبة { بالنسبة إليهم } وذلك اعتماداً على التفكير بروية... ولا شك في أن اللعب يساعدهم للقيام بالسلوك الاستطلاعي لاكتشاف الأشياء ، وهنا لا يكون الفضول هو الدافع وحسب وإنما حب الاستطلاع والرغبة في إجراء التغيير بما يثيرهم ، وقد يكون هذا لمجرد التغيير لأنهم بحاجة دائمة وملحة للاستثارة وللتغيير ، مما يدعو إلى تنويع الفرص للاستطلاع وبالتالي إشباع الحاجات والتغلب على الركود والملل ، كما وأنه من الواجب والضروري تأمين الألعاب التي تساعد الأطفال على الربط المنطقي بين الأشياء واستنباط الحلول والكشف عن الأسباب والدوافع بحرية ودون تدخل من الكبار وأن تفيها أو تنجم عنها المثيرات الدافعة لذلك .



يعمل...
X