إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في المحفل الكبير للطبقة المستنيرة بفرنسا -الماسونية 12 - إعداد: فريد ظفور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في المحفل الكبير للطبقة المستنيرة بفرنسا -الماسونية 12 - إعداد: فريد ظفور

    داخل المحفل الكبير للطبقة المستنيرة في فرنسا :
    o في البداية , لكي تصبح عضواً في الجمعية , كان واجباً على كلوتيلد أن تقسم قسَمًا مخيفًا . أثناء القسَم , كان يجب على كلوتيلد أن تركع و رأسها منحني إلى الخلف , و أن يوضع فوق حلقها خنجر, و أن تقسم القسم التّالي :
    1. أقسم على نحو أعمى أن أطيع كلّ أوامر المحفل الماسونيّ , بدون السؤال عن سببه .
    2. أقسم ألا أنتمي إلى أيّ دين آخر باستثناء الماسونية .
    3. أقسم ألا أستسلم لأيّ تأثير , و أن أهدم أيّة معارضة ( مقاومة ) ضدّ أهداف المحفل الماسوني .
    4. إذا خنت هذا القسم في أي وقت , فعندها كلّ الخناجر سوف تطعنني , و التي هي الآن موجهة إلى حلقي ."
    o اكتشف كلوتيلد مكاناً صغيراً للعبادة (مصلى موت) حيث وُضِعَتْ 18 جمجمةً على الموائد و المذابح . كان هنالك أيضاً وحش مصنوع من رخام أبيض و له 7 رؤوس , و يسميه الماسونيون عدار التّنّين (Dragon Hydra) . بدا شكله فظيعًا و مخيفاً , مع بعض الجمال . بدت بعض الرؤوس مثل الأسود , و بعضها مثل الفهود . كان لدى البعض قرن واحد , بينما كان لدى الآخرين عدّة قرون . كان الجسم مثل جسم النّمر مع خطوط سوداء . كان لدى الأرجل القويّة القصيرة مخالب قويّة . الموجّه الكبير ( الجنرال جيمس غارفيلد , قبل أن يصبح الرّئيس الأمريكيّ في آذار 1881 ) استحضر الشّيطان كثيرًا لإنعاش الوحش الرّخامي و إحيائه . هذه هي صلاته للعبادة :
    أعترف بك كأعلى كائن و الذي يبصّر و ينير عقولنا و أفعالنا . أنت أيضًا تنيرني بشكل خاص , و تقود ذراعي . أنت تملك سيادة الكون , و أنت تحرّكه لأنّ الكلّ خليقتك ( كما وردت بدون تعديل ) .
    أنت تملك الجنّة و الأرض الممتلآن بمجدك , و التي هي صور عظمتك , و تفوّقك . أنت الضّوء , القوّة و القدرة . اظهر قوتك التي , إذا طُلبَت , يمكن أن تخضع القلب و العقل . أنت الحامي المفيد لكلّ واحد من مُلكك , أنت عدوّ المصلوب .
    في اسمك , ألعن اللّه , الثّالوث المقدّس , المسيح و أمّه الطّاهرة . اسمعني , ذلك الّذي تمتلك , و ذلك الذي معك !
    بالثقة بإلهامك و وحيك , و بالإيمان بملكك و قوتك فوق كل الخليقة , الأشياء المرئيّة و الغير مرئيّة . لديّ حقّ الطّلب منك أن أطلب و أتلقّى منك ما تعرفه ."
    o و بعد هذا كله بالإضافة لبعض الترتيلات باللغة الييدية (Yiddish) لغة يهود اوروبا , الحيوان أصبح حيًّا . صرخ و أجاب على الأسئلة . من خلال هذا الحيوان أو الوحش , الشّيطان يوافق أو يرفض اقتراحات و قرارات المحافل الماسونيّة خلال العالم . و عن طريق حوريّة رئيس الشّياطين (Beelzebub) , شجّع الشيطان , حثّ , و أرشد المحافل إلى الأفعال ضدّ الكنيسة . يمكن أن يأخذ الوحش شكل عدار تنّين (Dragon Hydra) مع 7 رؤوس ( فقط أحد الرؤوس يلبس تاجًا ) , أو شكل رجل . و قد بدا أحياناً على شكل امرأة مزينة و جميلة جداً . أظهر نفسه أيضاً كملاك الظلام . وضع كل هذه التّحوّلات لإبهار عروسته , كلوتيلد . و ذات مرّة , أمطر الحيوان قطعاً ذهبيّة قرب أقدامها .
    o حتى تصبح من الأعضاء البارزين في الجمعية , كان يجب عليها أن تقتل رجلاً محاطًا داخل دمية مجوفة على مقاس إنسان يلبس تاج التيارا (tiara) ( تاج ثلاثيّ يلبسه الباباوات ) , لكي تتخلى عن المذهب الكاثوليكيّ , القرابين المقدّسة و المسيح , و تصبح غير مُعمّدة , و لقبول التّنّين ( الشّيطان ) من خلال الوحش كسيّدها الأعلى .
    o قبل أن تصبح كلوتيلد حوريّةً , كان يجب عليها أن توقّع ميثاقًا مع الشّيطان في الدّم . نصّ الميثاق كما يلي :
    أتنازل عن الثالوث الأقدس , التضحية و الصلب في الديانة الكاثوليكيّة . أترك الإيمان باللّه الواحد . أترك و أتخلى عن كلّ الأسرار التي لا تُكْشَف بالرّوح ( الشّيطان ) , و أيضًا كل الأعمال التي لا تنشأ عنه . أعطي إليه طواعية , كلّ نفسي , جسمي و روحي ! أترجّاه أن يمتلك بشكل كامل و بقدرته العظيمة , عقلي, إرادتي , و تفكيري . أنادي عليه للعيش و التّصرّف فيّ كما أنا أعيش أيضًا و أتصرّف فيه أيضاً . باسمه , ألعن المسيح ! الكنيسة الكاثوليكيّة , و كلّ أسرارها !"
    o في طقوس التعارف إلى العضويّة , أعمال الانتهاك الكثيرة أُجريَت أيضًا على مضيف مكرّس متسلّل من الكنيسة الكاثوليكيّة . مرّة من المرات , رئيس دير كاثوليكي مرتدّ اسمه مازاتي (Mazati) جاء إلى المحفل لعمل القداس و ترك 120 مضيفاً مكرّساً للانتهاكات المقامة ضدهم في الجمعات العظيمة . كان لدى رئيس الدّير طريقة قويّة أكثر لأمر التّنّين بأن يظهر في جسم الوحش ذو ال 7 رؤوس . لم يتبع طقوس العبادة و التّعويذة المتّبعة و التي قد تطول لساعات , لكنّه ببساطة أمر التّنّين بأن يظهر باسم الثالوث الأقدس , الآب , الابن و الرّوح القدس . كلّما استخدم هذه الطريقة , كشف عدار التّنّين نفسه فورًا و حيوان الرّخام أصبح حيًّا . بدأت العديد من جماعات الطبقة المستنيرة باستخدام هذه الصّيغة الجديدة , لأنها كانت أكثر تأثيرًا و فعالية بالرّغم من الاستياء الواضح من قبل الشّيطان عند استخدام هذه الطريقة . في مناسبة من المناسبات , كشف الوحش بأن السّبب الحقيقيّ لعبادته في المحافل هو المال .
    o الايلوميناتي الأعلى لمحفل باريس الكبير تضمّن رئيس فرنسا في جولز غريفي (Jules Grévy) , و رئيس وزرائه و وزراء كثيرون . لكنّ الأعلى بينهم كانت جيمس غارفيلد , الموجّه الأعلى . اُسْتُخْدِمَ التلمود اليهوديّ ككتاب مقدّس لهم في طقوس الصّلاة و التّعويذة في المحفل .
    o مثل حوريّة الشّيطان , أصبحت الحنجرة لرئيس الشّياطين (Beelzebub) ( غارفيلد سمّاه روح الماسونية) مصدرة الأوامر لأعضاء المحافل بالقتل أو لاتّخاذ الإجراءات اللازمة , فأرعبت بذلك العديد من الأسياد الرؤساء في هذه المحافل . ارتكبت العديد من جرائم القتل تحت أمر المحافل . بين الضحايا المقتولين كانوا ملك ايطاليا فيكتور إيمانويل الثاني (Victor Emmanuel II) و الجنرال جيمس غارفيلد (James Garfield) . في الحادث الثّاني , التّهمة كانت أنه قد خرق قواعد المحافل بحبّ كلوتيلد , عروس الشّيطان بعلزبول (Beelzebub) , و أخذها كعشيقته , بذلك وضع غارفيلد المصلحة الشّخصيّة قبل مصلحة المحفل . تم اغتيال غارفيلد بمساعدة الأمير أوتو إدوارد ليوبولد فون بيشمارك (Otto Eduard Leopold Von Bismark) , مستشار ألمانيا . كان بيشمارك ماسونياً أيضاً, و هو الذي زوّد محفل باريس بالوثائق الضرورية لإظهار ارتكاب غارفيلد لتهمة الخيانة ضد الماسونية . كان هذا الهجوم على غارفيلد انتقام بيشمارك لقتله الوحشيّ لزيمرد (Zemard) , أحد فرسانه الكادوش (Kadosch) الذي ضُحِّيَ به إلى رئيس الشّياطين (Beelzebub) في محفل باريس في جمعة عظيمة . الشّيطان لم يحبّذ فكرة قتل غارفيلد عندما قرر أعضاء المحفل ذلك , لأنه كان ذو شأن كبير و عظيم و لامعًا جداً في جلب الوجهاء ذوي الشّأن إلى الماسونية . لقد أصبح غارفيلد أحد مفضّلي الشّيطان . وافق الشّيطان على هذا الأمر من حيث أنه يحترم الإرادة الحرّة البشريّة . لأنّه حتّى الشّيطان نفسه لم يكن من الممكن أن يتحكّم في عواطف أعضاء المحفل . رثى الوحش إلى كلوتيلد قائلاً :
    " لا يمكنني أن أحتمل الجنس البشري . حتّى أعضائي الماسونيين تتكشّف فيهم حقارة الشّخصيّة الإنسانيّة في طمعها , و عواطفهم الوقحة . هؤلاء النّاس لا يعطون ( الشّيطان ) (Lucifer) الثناء و الامتنان الكافيين . لكنّ كيف يستطيع هؤلاء الفاسدون الأنانيّون و المنحطّون و هذه الكائنات الأرضيّة أن يكونوا مخلصين ؟ هم أنانيّون إليّ , أنا سيّدهم الذي يعطيهم كل شيئ . . . . كانت الخيانة عنصرهم , و كانت المتعة الغير مقيّدة وظيفتهم . لقد تحدّوا حتّى القوانين المقدّسة للمحفل الماسونيّ ."
    o لذا فإن الشّيطان مستعد لأخذ الأرواح معه إلى الجحيم كلّما سنحت له الفرصة . بالإضافة إلى ذلك , بطبيعته , فقد أحبّ إثارة الغيرة و الكراهية لبعضهم البعض بين الجماعات المختلفات في المحافل الكبيرة . بالنسبة إلى الوحش , الموت لأسر الروح هو أولويّة قصوى أهم من نجاح المحفل الماسوني .
    o الغيرة بين الأعضاء لترفّع كلوتيلد السّريع إلى أعلى مرتبة في المحفل الماسوني الموجّه الأعلى و تدفّق خطبها المفاجئ سبّبت أغلبيّة أعضاء المحفل الأعلى بالانقلاب ضدها . لقد جعلتهم يرتعشون بمعرفتها لأعمالهم و المعطاة من قبل الشّيطان . أجرى الأعضاء الرؤساء في المحفل محاكمةً و قرّروا نفيها إلى بيت دعارة في جرينوبل (Grenoble) . تمّت الموافقة على هذا القرار من قبل الشّيطان (Lucifer) الذي أصبح محبطاً بسببها لكراهيتها البادية له . عندما أصبحت كلوتيلد حاملاً في بيت الدّعارة عندها اتخذت القرار الحاسم بالهروب و اللّجوء إلى دير منعزل كاثوليكيّ في باريس . هناك , أصبحت الأخت ماري اميلي (Marie Amelie) . روت قصّتها الفظيعة داخل المحفل الكبير للطبقة المستنيرة (Illuminati) في باريس إلى رئيسة الدّير التي أمرتها بأن تدوّنه في عام 1885 لكي يعلم الجمهور بها . المخطوطة الأصليّة المطابقة لمذكّراتها لعام 1885 اُحْتُفِظَتْ في مكان ما في الأرشيف الكاثوليكيّ في فرنسا .

يعمل...
X