إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

○(التوأم الوجدي) الوعي الأعلى للجسد○ دمشق ـ علاء الجمّال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ○(التوأم الوجدي) الوعي الأعلى للجسد○ دمشق ـ علاء الجمّال

    (التوأم الوجدي) الوعي الأعلى للجسد
    والروح المرشدة له ككيان مكتمل
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
    ○ (جسدنا الرائع بتكوينه وصفاته اللغز الأعظم الذي حيّر العلماء وجعل لهم في كل عصر أحجية للبحث والتفكير) ○ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ

    دمشق ـ علاء الجمّال
    هو جسدنا الرائع بتكوينه وصفاته... بليونته واستجابته الواعية لنا، إنه (اللغز الأعظم الذي حيّر العلماء وجعل لهم في كل عصر أحجية للبحث والتفكير)، إنه التشكيل الإلهي الأبسط والأسمى، فما حقيقة وعيه الأعلى أو توأمه الوجدي المخبوء؟.
    ترى ما حقيقة هذا التوأم الخافي عن أحجيات العلماء؟. ماذا يقدم لنا، ومتى نشعر بوجوده وملمسه ولا ندرك حقيقة الشعور به؟. أين تغيب قدراته في واقعنا الحياتي المأزوم؟.
    دعونا في البداية أن نتحدث عن حقيقة هذا التوأم، ومهمته كجسد محسوس في خلايا جسدنا المادي.
    ففي الماضي اعتقد أناس مختلفون على امتداد العالم بوجود الروح المرشدة المنقذة، وجعلوا لذاتهم طقوساً تحفل بالتراتيل والأدعية للشعور بها، ثم مناداتها لتحقيق الغايات... والحقيقة أنهم ينادون (توأمهم الوجدي) الصلة بينهم وبين حقيقة الوجود المقدس (الله).
    هذا التوأم المخبوء (التجسيد الأبسط للحقيقة المقدسة في كياننا الإنساني)، إنه التوأم الذي يختفي لوقت مع وجود النزعات واستمرارية الشر، ثم يظهر مجدداً لكن بتأقلم مجبر عليه، يتماشى ويتساير مع الوضع الحياتي للجسد المادي أي تبعاً للطريق الذي نختاره ونرى فيه وجودنا وتفكيرنا وسعادتنا... والبعض يختار طرقاً غير سليمة. الطرق عموماً تنحسر في معظمها بين إثنين (قوة السيطرة والمتعة بمختلف صفاتها)، ويكون التوأم مكتملاً بصفاته الواعية عند الطفل ولصيقاً لجسده المادي، فيشكلان كلّاً متكاملاً (براءة من طهر إنسان، وبراءة من طهر الحقيقة المقدسة).
    مهمة التوأم المخبوء حماية لصيقه (الجسد المادي)، تسخير السعادة له كيفما تحددت وجهة انصرافه فيما يتعلق بطرائق التفكير. مهمته إنقاذ الجسد المادي من الأوجه المظلمة للتعايش الحياتي، وإذهاب (الازدواجية) عنه أي الاختلاط ما بين (وعيه المكتمل) ووعينا الجزئي)، ما بين براءته المرتبطة بالحقيقة المقدسة، وبراءتنا التي غلفها وحجبها الانحسار ما بين قوة السيطرة والمتعة بمختلف صفاتها... حقاً حجبنا عن معظم سماتها، وابتعدنا عن السعادة التي يمكن أن تحيطنا بها براءتنا إذ ما تماثلت (للفورة والظهور)، إذ ما أزيل عنها (غبار التماشي والتساير) مع تلك الطرق، تريد أن تشعر ببراءتك بـ (نشوة الحقيقة المقدسة فيك) زر إحدى المروج الخضراء المليئة بأصناف الزهور، زر إحدى الهضاب الصخرية، وتأمل المحيط من حولك، زر البحر وكن بمفردك على الرمال، تأمل زرقة الماء في الأفق، استمتع بهذا السكون، ثم دعه يتملكك كإحساس عندها انظر في ذاتك... وسوف تتمنى لو أن الشعور يحيا فيك ولا يفارقك.
    ◘مناداة التوأم الوجدي:
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
    ○ (التوأم الوجدي يملأك بصفات من الحقيقة المقدسة، ويحيلك إلى التفكير كمبدع ومجدد بأهمية أفعالك وتغيراتك) ○ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ

    التوأم الوجدي يتعارض وعيه مع التغيرات النفسية والجسدية التي تناقضه، إنه ينادي بالحياة المثالية غير المشوبة، المجردة من (هواجس الفكر) ونوازعه الخطيرة للسيطرة والقوة والمتعة التي ذكرت...
    التوأم الوجدي ينادي بالقوة، وإنما (قوة تماثلك للحياة الإنسانية المثلى) التي ترى فيها الآخر بعين قلبك لا عين بصرك، هذا الكيان الجميل الذي تأتي تبدلات التطور المجتمعي المأزوم على حساب فورته وتناميه.
    إنه ينادي بالسيطرة، وإنما (السيطرة على النزعات... وقهرها بالحس الإيماني المطلق الذي يذهب بوعينا إلى منطلقات الحرية والتسامي)، بالتالي ملامسة الانتشاء الروحي المفعم بالمحبة والسلام، و(الحرية) هي أن تشعر بأهمية أفعالك، أن تشعر بأهمية دورك وكلمتك ونظرتك في كنس الغبار المجتمعي المريض، أن تشعر بمهمتك كمبدع ومجدد في أن تجعل ماسات الكمال تطفو متلألئة بمن تراه وتخاطبه إلى التسامي والكمال... ثم (الاقتداء والتغيير) الاقتداء بمفرداتك ووعيك وحياتك الإنسانية المثلى، بالتالي انعطافه هو إلى مراحل التغيير التي حققت نفسك بها، الحرية: (هي أن تشعر بأهمية أفعالك كمبدع ومجدد ودورها في التغيير).
    فمن هو الذي لا يتمنى أن يرقى بذاته لتلك الصفات؟، المؤسف أن الكثيرين بفعل الظروف والتأقلم والتماشي والتساير (يرضخون ويستسلمون لمجرى العادة والخناق الفكري البغيض).
    توأمنا الوجدي ينادي بالمتعة، وإنما (المتعة التي تحصلها أنت باحترامك ومحبتك لكيانك الإنساني، بما فيه جسدك ونفسك وذاكرتك وطموحك وخيالك... تحبه وتحترمه لا بدافع الأنانية وقهر الغير، بل لتكون بهم كلّاً متكاملاً أو ضلعاً من ضلوع الحقيقة المقدسة)، أن تكون بهم كياناً رحيماً تنبت زهور الجمال تحت موضع قدميه، وتلمَس صورة الملائكة من نظرة عينيه، واليد التي يصافحها تصبح قرباناً للبركات.
    أن تكون بهم كلّاً واعياً منطلقاً في المجتمع كما (الشهب) لا تلين إلا للحق، عطوفاً ومحباً، سموحاً وحازماً، مرحاً وقوياً في حرصك على صفاتك، وأي صفات هي؟، إنها التي تصرفك إلى الامتلاء، والشعور بامتلاك الدنيا في قبضتك، (قبضة نسجت خلاياها من براءة وطهر وبركة) قبضة تحكمها المحبة، وعرشها السلام الحسي المتجوهر بين نداءات الحقيقة المقدسة، التي يشعرنا بها توأمنا الوجدي.
    ◘التعارض والرغبة:
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
    ○ (دع مخيلتك وقلبك يستدعيان توأمك الوجدي بمحاولة جادة ورغبة صادقة، عندها سيتحرر من جسدك ويلبيك) ○ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ

    تتعارض رغبات توأمنا الوجدي مع رغبات جسدنا المادي لأن الجسد يتصرف بملء إرادتنا وخيارنا العقلاني. أما التوأم فهو يتصرف بفعل الوحي الإلهي أو ما نسميه (الإرشاد الفطري النقي)، إن كانت حياتك من خلاله كما في (البوذية) فإنه يبعث بك إلى فضائل الأشياء... وأسماها حسناً وانبعاثاً إلى الكمال... إنه يتصرف بمعزل عن إمرتك وسيطرتك، إنه الأقوى فيك والأكثر معرفة ومقدرة على تحقيق رغباتك... إن عرفت كيف تصل إليه وتلامس شفافته.
    إن عرفت كيف تجعل ضوئه حقيقة ملموسة ترافق حياتك، والأمر بسيط فقط عد إليه، عد إلى أغوار شخصيتك، حاول أن تشعر بوجوده، أغمض عينيك، حاول أن تتخيله أمامك بصورة مماثلة لك. ثم حاول أن تتلمس وجهه أو جسده، طبعاً ستقول: هذا كلام خرافي، وأنا أقول لك: هذا كلام حقيقي، التوأم الوجدي المخبوء ظاهر فيك ويحيطك ولا تراه، وعندما تطلبه بوعي (يتحرر من جسدك ويلبيك)، ولا يلبي الرغبات التي تهينه وتحدّ من مقدرته.
    حاول أن تشعر بملمس توأمك لك، حاول أن تلمسه أنت. هذا ليس صعباً، أنا أفعل ذلك وما أوضحه في تحليلي توضيح لتجربتي الروحية مع ذاتي وتأملاتي الخاصة... حسناً، أقول لك: في كل ليلة، اجلس بصمت عندما تشعر أنك بحاجة لأن تجلس وحدك، اسمع موسيقى صوفية هادئة، ثم اجلس بوضع تكون فيه مرتاحاً، أغمض عينيك، تأمل ذاتك عميقاً. ثم (دع مخيلتك وقلبك يستدعيان توأمك الوجدي)، وما هي إلا لحظات من (جدّية المحاولة وصدق الرغبة بملامسة ما يخفى عنك) حتى تشعر بوخزات لطيفة ومتفرقة تحيط جسدك. ثم تتصاعد لتعلو رأسك. ثم تنتهي إلى يديك، هنا أشعر أن (توأمك الوجدي تتحرر منك ليجلس أمامك) حاول أن تتلمسه برقة أصابعك، بلا شك سوف تدهش لما ستشعر به، فمع توالد الشعور سينبض قلبك بدفء كما لو أنك تجلس أمام من تحب.

    اطلب منه المساعدة فيما تريد... إنه (يملك المقدرة على تحقيق أشياء تعجز عنها أنت، ولا يمنحك بعضاً من مقدراته إلا بطلب منك)، جرب أن تطلب بمحبة وحنان وليس بالأمر، اطلب مثلا: أن يريح جسدك من آلامه، أن يمنحك قوة للإنجاز، كرر المحاولة وكن جاداً، وتأكد أنه ستأتي عليك لحظات ستجد نفسك أمام شيء ثمين هو نعمة لك، وهب لك ليعينك. واعلم: أن التوأم الوجدي يعجز عن تحقيق أمور غير سليمة.
    ◘ تحرر التوأم الوجدي:
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
    ○ (وعينا المادي الجزئي لا يحتمل صورة واعية ومماثلة لنا تحيا في داخلنا) ○ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ

    يتحرر التوأم الوجدي بحالات نادرة، وعند قلة من الأشخاص الذين يزاولون رياضة التأمل بشكل مستمر، ويَحملون في داخلهم مشاعر إنسانية مذهلة، فيصبحون مع الوقت أسطوريين، لأن توأمهم الوجدي يتحرر ويتوحد بمقدراته معهم، ويصبح شخصية أخرى في شخص واحد أو جسدين في جسد واحد، الأول ملموس والثاني حسّي.
    المؤسف أن حالة التحرر قد تحدث مصادفة لأحدهم، وفي بيئة تجهل ما معنى هذه الملامسة فيطلقون الأحكام الظالمة والتسميات المشوهة بغير موضعها، حتى العلم سمى حالة (تحرر التوأم الوجديبـ الانفصام) وسارع إلى معالجتها بالأدوية المضّرة، التي بدورها تحدث ليس انفصاماً بل خللا ً حقيقياً في الذاكرة والتفكير.
    والموضوع أن (وعينا المادي الجزئي لا يحتمل صورة واعية ومماثلة لنا تحيا في داخلنا)، فإن حدثت أموراً مشابهة مع أحدهم، يفسر بالقول: «هناك أموراً غير طبيعة تحدث لي، وينبغي أن ازور طبيباً إما عصبياً أو نفسياً»، مثلاً: إن تحركت يدنا فجأة من تلقاء نفسها أو تقبضت إحدى الأصابع أو تقبضت إحدى العضلات في جسدنا بشكل متلاحق ومفاجئ أو إن كنت تتكلم وفجأة شعرت أن صوتك أصيب بالاختناق فلم تعد تقوى على الحديث، لماذا نصاب بالذعر عند ملامسة توأمنا الوجدي لنا، وما هذه الملامسات إلا تنبيه لنا لشيء ما سيحدث أو لردعنا عن الخطأ أو لكشف شيء ما؟.
    التوأم الوجدي المخبوء يشعرك بوجوده بدلالات ما يحدثها في جسدك، فلا تخف منها ولا تشكو، وإنما كن سعيداً لأن ما يحدث لك سيميزك عن غيرك. نقطة أخيرة إن التنويم المغناطيسي في علم النفس ما هو إلا حالة إخماد لوعيك الجزئي، واستحضاراً ثم استنطاقاً لتوأمك الوجدي لأنه الأرشيف الزمني والحياتي الذي ينطق بما لا تنطق، ويفعل ما تعجز عن فعله.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
    ○ (توأمنا الوجدي الأرشيف الزمني والحياتي لأفعالنا وتصرفاتنا، إنه البراءة والطهر والكمال) ○ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ

    ○ تمعّن في هذه الصور
    ○ تأمّل زرقة الماء وانعكاس الطبيعة على نفسك واشعر بتسامي براءتك الروحية.
    ○ تأمّل المدى في محيط تلك المرتفعات الصخرية، المس حقيقتك.
    ○ هي صورة تمثل (توأمك الوجدي) فعمل على ملامسته.
















    ○(التوأم الوجدي) الوعي الأعلى للجسد○ دمشق ـ علاء الجمّال










    Alaa gamall
    00963940920780



  • #2
    رد: ○(التوأم الوجدي) الوعي الأعلى للجسد○ دمشق ـ علاء الجمّال

    ○ (أستاذ زين العابدين... هذا الموضوع هدية لك ولكل قراء المنتدى، واعلم أنك مع توأمك الوجدي كلّا متكاملاً بصفاتك وكلماتك وأفعالك وإرشادك الروحي) ○
    كل الشكر والتقدير

    علاء

    تعليق

    يعمل...
    X