إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محمّد مهدي الجواهري الوطنیة في شعره - بقلم سهاد جادري وفراس دهداري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محمّد مهدي الجواهري الوطنیة في شعره - بقلم سهاد جادري وفراس دهداري





    الوطنیة في شعر محمّد مهدي الجواهري

    بقلم سهاد جادري وفراس دهداري

    لاشـﻙ أنَ الرغائب الفردیة والدوافع النفسیة خیر حافز لتحقق المتطلبات في نفس الإنسان وأنا إنطلاقاً من العلاقه التي لا مفرَ منها کنت أتحری في زمن الدراسة عن موضوع یجعلني أتَعرف علی الإتجاهات الحدیثة في الأدب العربي المعاصر وخاصة الأوضاع السیاسیة المتَغیرة وکذﻠﻙ موقف الشعراء اتجاه هذه المستجدات والأحداث المصیریة ومن جانب آخر


    المقدمهَ:

    لاشـﻙ أنَ الرغائب الفردیة والدوافع النفسیة خیر حافز لتحقق المتطلبات في نفس الإنسان وأنا إنطلاقاً من العلاقه التي لا مفرَ منها کنت أتحری في زمن الدراسة عن موضوع یجعلني أتَعرف علی الإتجاهات الحدیثة في الأدب العربي المعاصر وخاصة الأوضاع السیاسیة المتَغیرة وکذﻠﻙ موقف الشعراء اتجاه هذه المستجدات والأحداث المصیریة ومن جانب آخر الإلتزام الذي یلزم الشاعر أن یتخذ موقفاً في مسیر حیاته ویناضل من أجله فوجدت خیر معین للتعرف علی هذا المنهج هوالجواهري، الشاعر الذي عاصر أحداث العراق والمجتمع العربي وبقی شاهداً علی العصر اکثر من نصف قرن.

    تطرقنا في هذا المقال لحیاة الشاعر ومن ثمّ عرضنا الإلتزام الوطني في شعرالجواهري فبدأنا بتمهید بسیط بیّنا فیه مفهوم الإلتزام والوطن لغةً واصطلاحاً وحاولنا أن نعطي القارئ فکرة کافیة شاملة فیما یرتبط بالإلتزام الوطني ومراحل تطور الإلتزام عبر التاریخ ثم توقفنا عند الوطنیة في شعر الجواهري.

    ولادته ونشأته:

    «هوأبوفرات محمد مهدي بن الشيخ عبدالحسين بن الشيخ عبدعلي ابن الشيخ محمد حسن صاحب جواهر الکلام، أشهر مشاهير الشعراء في العصر الحاضر، وانتهت إليه إمارة الشعر بلامنازع » ]]الخاقانی، علی، شعراء الغری، ص 139 [1] الجواهري، محمد مهدي، الديوان، ج 1، ص 15. [2] الجواهري، محمد مهدي، ذکرياتی، ج 1، ص 39.

    «محمد مهدي الجواهري:

    من أعلام الشعر العربي الحديث، وآخر فحول الأحياء ولد في النجف الأشرف من أب کريم وشيخ جليل من عائلة آل الجواهري ومن الأم ينتسب إلی عائلة آل کاشف الغطاء وهي عائلة دينية مشهورة في النجف». ]]يعقوب، اميل، معجم الشعراء منذ بدء عصر النهضة، ص 24. [3] الروضان، عبدعون، الشعراء العرب في القرن العشرين، ص 464. [4]الجواهري، محمد مهدی، ذکرياتي، ج 1، ص 25. [5]جحا، ميشال خلیل، الشعر العربي الحديث من احمد شوقي إلي محمود درويش، ص 289.

    حفظ الجواهري الشعر ولبس العّمة والقفطان، کان يتطلع إلی أن يکون واحداً من الشعراء المرموقين.

    و«رشح الجواهري اکثر من مرة لنيل جائزة «نوبل للسلام» وذﻟﻚ لما في کتاباته من إحساس بالإنسان المقهور الغريب المعذب الذي يتطلع للخلاص من متاعبه، والذي يسعی ليحس بالأمن والسلام.

    وقد عاش الجواهري معظم حياته في المنفي خارج وطنه لأسباب سياسية، فعاش في مصر فترة سنتة 1951 ثم عاش في براج عاصمة تشيکوسلوفاکيا لمدة سبع سنوات.

    ثم عاش لمدة ربع قرن في سوريا حتی وفاته في 26 يوليو1997، والغريب أنه توفی في ذکری يوم مولده وقد عاش يتغنی بالسلام وبالحرية وبالعدالة لجميع الشعوب العربيه».]]جودة، السحار سعيد، موسوعة اعلام الفکر العربي، ص 226.

    إشتغل الجواهري مدة قصيرة في البلاط الملکي زمن المـﻟﻚ فيصل الأول عند أول توليه الحکم، وکان ــ الجواهري ــ ما يزال يرتدي العمامة والجبة والعباءة، ثم ترکها کلها کما ترﻚ البلاط الملکي أما سبب ترکه للبلاط کما جاء في کتاب الشعر العربي الحديث من أحمد شوقي إلی محمود درويش: «سبب ترکه وظيفة التشريفات، فهوأنه نظم سنة 1929 قصيدة عنوانها «جرّبيني» تحت اسم مستعار فاستدعاه المـﻟﻚ وقال له: «أيجوز أن يصدر هذا الکلام عن ابن الشيخ صاحب الجواهري؟» أجابه: «إنه کلام شعراء». قال المـﻟﻚ: «والخروج علی الدين؟» حيث يقول:

    أنــا ضــدُّ الـجمهــور فـــي الـعيش
    والتفکيرِ طُرّاً وضدُّه في الدينِ
    قال: « أعتذرولا أعود إلی ذﻟﻚ ثانية.» وما أن تخطّی العتبة حتی قال في سرّه سأعود وأعود وأعود، ثم نظم قصيدة: يقول فيها:

    قال لي صاحبي الظريف وفي الکفِّ
    ارتعاشٌ وفـي اللسان انحباسَـه
    أيــن غــادرتَ عِــمّــةً واحتفــاظــاً
    قلتُ: إنّي طرحتها في الکُناسه
    ثم کانه أن طلّق وظيفتة التشريفات بعدَ أن مکث فيها حوالي الثلاث سنوات وإتجه سنة، 1930 نحوالصحافة.»]] جحا، ميشال خلیل، الشعر العربي الحديث من احمد شوقي إلی محمود درويش، ص 290.

    بیئته:

    «البيئة هي الزمان الذي يولد فيه الشخص ويعيش فيه، والمکان الذي ينشأ في رحابه والمجتمع الذي يتفاعل معه، وتتداخل هذه العناصر الثلاثة في بعضها، وتتّسع لکل مکان ومجتمع قد ينتقل الشاعر في خلال حياته إليه، ويتّسع مفهوم البيئة للظروف التي تصادف الشاعر».]]غنيم، کمال احمد، عناصر الابداع الفني في شعر أحمد مطر، ص 48. [6] بيضون، حيدر توفيق، محمد مهدي الجواهري شاعر العراق الاکبر، ص 15.

    أنا بنت الهاشمي أخت الرجال
    الكاتبة والشاعرة
    الدكتورة نور ضياء الهاشمي السامرائي
يعمل...
X