تويت
الفنان احمد النعمان .. رحلة بين الواقع والرمز والتجريد
ينفرد الفنان العراقي احمد النعمان بين العديد من الفنانين العرب الذين درسوا في المعاهد الفنية الروسية بكونه قد غاص في مجالات نشاط عديدة جعلت الناظر اليه ينسى احيانا انه فنان مبدع حقا. فقد مارس احمد بعد تخرجه من معهد ستروغونوف للفنون التطبيقية ، حيث حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه،مختلف الاعمال من نائب مدير المدرسة العراقية الى مراسل للأذاعة وعدة صحف عربية ، ناهيك عن نشاطه السياسي بحكم انتمائه الى اليسار العراقي قبل مجيئه الى موسكو ، وكذلك نشاطه الاجتماعي في جمعية المقيمين العراقيين في روسيا(1989-1991) وغيرها من المنظمات الاجتماعية، بل وحتى جرب امكانياته في البزنيس.
لكن ابداعه الفني يبقى وجها بارزا من الاقانيم العديدة التي تجسد شخصيته . وقد واصل احمد في مختلف مراحل حياته العملية ممارسة الرسم واوجد اسلوبه الخاص في التعامل مع الخط واللون والشكل. ويمكن التعرف على صاحب لوحاته من اول نظرة اليها.
ولد احمد محمد النعمان في 9 سبتمبر عام 1939 في بلدة دهوك في شمال العراق من والده الذي كان من شيوخ البلدة المرموقين وأم ارمنية الاصول كانت من اللاجئين الارمن الذين وفدوا على العراق هربا من الاضطهاد العثماني. ونشأ احمد في اسرة كبيرة حيث انجبت والدته عشرة صبيان وبنات بينما انجبت زوجة والده الاولى احد عشر صبيا وبنتا. وشب أحمد في ظروف قاسية حيث كان الأب متشددا جدا في معاملة اهل بيته. وربما ان هذا الأمر بالذات منح احمد الصلابة في الرأي والقدرة على التعامل مع مختلف الناس حيث يحدس بالفطرة اتجاه كل فرد.
وانكب أحمد على المطالعة وحب الفنون منذ فترة اليفاع. وبدأ ينظم الشعر ويكتب النثر منذ ان كان تلميذا في المدرسة.
وترك ذلك كله أثره في شخصية احمد كفنان حين جاء الى بغداد للدراسة في معهد الفنون الجميلة(1960) ومن ثم الى موسكو(حيث تخرج من معهد ستروغونوف في عام 1967 وحصل على شهادة الماجستير) .وفي عام 1983 ناقش رسالة الدكتوراه في المعهد نفسه حول تأريخ الفن التشكيلي العراقي منذ تأسيس الدولة العراقية وحتى عام 1975. وواضح ان الاتجاه الاول في عمله في المعهد هو انجاز اللوحات الجدراية لكنه لم ينجز الكثير في هذا الميدان بالرغم من ان جميع لوحاته الكثيرة يمكن الاستفادة منها في تزيين قاعة كبيرة او جدار مبنى. وعمل فيما بعد في المملكة العربية السعودية مدرسا للفن التشكيلي في معهد اعداد المعلمين في جدة(1967-1968). علما بأنه عضو في جمعية الفنانين العراقيين منذ عام 1960 وعضو نقابة الصحفيين العراقيين منذ عام 1974. كما انه عضو في اتحاد الصحفيين الديمقراطيين العالمية (1986) وعضو رابطة الاكاديميين العراقيين في لندن وعضو في اتحاد مؤرخي الفن والنقاد التشكيليين العالمية . واصدر احمد نعمان روايته اليتيمة" الانهيار" عام 2001. واشرف على نشر مجموعة مقالات حول الاديب غائب طعمة فرمان بعنوان(غائب طعمة فرمان: ادب المنفى والحنين الى الوطن) ونشر العديد من البحوث في النقد الفني والأدب. وتوجد في متحف فنون الشرق بموسكو لوحتان للفنان هما " عندما تنطفئ الشمس " و" التعذيب". وتوجد لوحاته لدى هواة الفن والمتاحف في الكويت ومصر والاردن واليمن والسعودية والمغرب وتونس والجزائر وبريطانيا والولايات المتحدة.
من سلسلة مقالات -" مبدعون عرب في روسيا "-
ينفرد الفنان العراقي احمد النعمان بين العديد من الفنانين العرب الذين درسوا في المعاهد الفنية الروسية بكونه قد غاص في مجالات نشاط عديدة جعلت الناظر اليه ينسى احيانا انه فنان مبدع حقا. فقد مارس احمد بعد تخرجه من معهد ستروغونوف للفنون التطبيقية ، حيث حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه،مختلف الاعمال من نائب مدير المدرسة العراقية الى مراسل للأذاعة وعدة صحف عربية ، ناهيك عن نشاطه السياسي بحكم انتمائه الى اليسار العراقي قبل مجيئه الى موسكو ، وكذلك نشاطه الاجتماعي في جمعية المقيمين العراقيين في روسيا(1989-1991) وغيرها من المنظمات الاجتماعية، بل وحتى جرب امكانياته في البزنيس.
لكن ابداعه الفني يبقى وجها بارزا من الاقانيم العديدة التي تجسد شخصيته . وقد واصل احمد في مختلف مراحل حياته العملية ممارسة الرسم واوجد اسلوبه الخاص في التعامل مع الخط واللون والشكل. ويمكن التعرف على صاحب لوحاته من اول نظرة اليها.
ولد احمد محمد النعمان في 9 سبتمبر عام 1939 في بلدة دهوك في شمال العراق من والده الذي كان من شيوخ البلدة المرموقين وأم ارمنية الاصول كانت من اللاجئين الارمن الذين وفدوا على العراق هربا من الاضطهاد العثماني. ونشأ احمد في اسرة كبيرة حيث انجبت والدته عشرة صبيان وبنات بينما انجبت زوجة والده الاولى احد عشر صبيا وبنتا. وشب أحمد في ظروف قاسية حيث كان الأب متشددا جدا في معاملة اهل بيته. وربما ان هذا الأمر بالذات منح احمد الصلابة في الرأي والقدرة على التعامل مع مختلف الناس حيث يحدس بالفطرة اتجاه كل فرد.
وانكب أحمد على المطالعة وحب الفنون منذ فترة اليفاع. وبدأ ينظم الشعر ويكتب النثر منذ ان كان تلميذا في المدرسة.
وترك ذلك كله أثره في شخصية احمد كفنان حين جاء الى بغداد للدراسة في معهد الفنون الجميلة(1960) ومن ثم الى موسكو(حيث تخرج من معهد ستروغونوف في عام 1967 وحصل على شهادة الماجستير) .وفي عام 1983 ناقش رسالة الدكتوراه في المعهد نفسه حول تأريخ الفن التشكيلي العراقي منذ تأسيس الدولة العراقية وحتى عام 1975. وواضح ان الاتجاه الاول في عمله في المعهد هو انجاز اللوحات الجدراية لكنه لم ينجز الكثير في هذا الميدان بالرغم من ان جميع لوحاته الكثيرة يمكن الاستفادة منها في تزيين قاعة كبيرة او جدار مبنى. وعمل فيما بعد في المملكة العربية السعودية مدرسا للفن التشكيلي في معهد اعداد المعلمين في جدة(1967-1968). علما بأنه عضو في جمعية الفنانين العراقيين منذ عام 1960 وعضو نقابة الصحفيين العراقيين منذ عام 1974. كما انه عضو في اتحاد الصحفيين الديمقراطيين العالمية (1986) وعضو رابطة الاكاديميين العراقيين في لندن وعضو في اتحاد مؤرخي الفن والنقاد التشكيليين العالمية . واصدر احمد نعمان روايته اليتيمة" الانهيار" عام 2001. واشرف على نشر مجموعة مقالات حول الاديب غائب طعمة فرمان بعنوان(غائب طعمة فرمان: ادب المنفى والحنين الى الوطن) ونشر العديد من البحوث في النقد الفني والأدب. وتوجد في متحف فنون الشرق بموسكو لوحتان للفنان هما " عندما تنطفئ الشمس " و" التعذيب". وتوجد لوحاته لدى هواة الفن والمتاحف في الكويت ومصر والاردن واليمن والسعودية والمغرب وتونس والجزائر وبريطانيا والولايات المتحدة.
من سلسلة مقالات -" مبدعون عرب في روسيا "-