إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"زينة نصار": وجدت نفسي في كرة السلة - غزوان يوسف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "زينة نصار": وجدت نفسي في كرة السلة - غزوان يوسف

    "زينة نصار": وجدت نفسي في كرة السلة
    غزوان يوسف



    بدأت من منتخبات المدارس الابتدائية وما تلاها، ومن ثم استمرت تبحث لنفسها عن مكان دافئ تحت شباك السلة البيضاء بكرتها الحمراء المخططة.
    إنها الشابة "زينة نصار" ابنة السابعة والعشرين عاماً، لاعبة ارتكاز سيدات فريق "تشرين" لكرة السلة، استضافها موقع eLatakia في هذا الحوار.

    * لماذا اخترت كرة السلة على وجه التحديد؟

    ** «كرة السلة عشقي ومرمى أحلامي على وجه الدوام، وجدت فيها نفسي، بدأت منها وما زلت أمارسها إلى اليوم بمساعدة أهلي وأصدقائي ومدربيّ، على الرغم من ارتباطي بعملي اليومي المجهد إلا أنني أجد لنفسي ساعتين خلال أربعة أيام من كل أسبوع، أتدرب فيها في نادي "تشرين" مع خمس عشرة صديقة لي، أشكل معهن فريق سيدات تشرين الثالث على سلم ترتيب دوري كرة السيدات».

    * ماذا عن وضع اللعبة في نادي "تشرين"، العام الفائت صعد الفريق إلى مصاف الدرجة الأولى واليوم بات يشكل نداً للفرق الكبيرة؟

    ** «بدأت منذ عشر سنوات مع فتيات الفريق، وكنا حينها في الدرجة الثالثة، عدنا إلى الأولى بعد التأرجح بين التدهور والاستقرار إلى أن تمكن النادي من بلورة الثبات في الفريق، وحصلنا على ثمرة تعبنا في ظل صعوبات كثيرة تواجه وواجهت النادي باستمرار، ومن أبرزها المادة والراعي الداعم، والذي من شأنه مساعدة النادي على سد نفقات الفريق ومستلزمات لاعباته، وأيضاً لابد أن نذكر بأن جميع اللاعبات غير متفرغات للعبة بشكل رئيسي، وهذا ما يشكل عقبة لنا، ولكن من احدى المبارياتإرادة وحب اللاعبات للنادي واسمه وقميصه مكنهن من المثابرة ومواجهة أعتى الفرق في "اللاذقية" وخارجها».

    * ماذا تتحدث كابتن فريق تشرين عن جمهور اللعبة، وكيف تابعهن خلال مبارياتهن؟

    ** «جمهورنا وأقولها بكل مصداقية فاق بعدده وبتواجده جمهور "حلب" حينما كنا نلعب فيها مع فرقها، يتميز بلباقته وبتفاعله المستمر معنا، وبكل الأحيان والمناسبات، فأنا وعبر صفحاتكم أحيي هذا الجمهور باسمي وباسم باقي فتيات الفريق».

    * الإعلام وكما علمنا من مصادرنا أنه ظلمكن من خلال تعاطيه لمعلومات خاطئة عن مجريات المباريات، هلى تخبرينا عما حدث بوجهه الصحيح؟

    ** «نعم هذا ما حصل خلال تعاطي صفحات إحدى الجرائد الرياضية لأخبار غير صحيحة ولمعلومات غير مؤكدة ولمرات عديدة، حيث ذكرت على سبيل المثال معلومات عن مشاركة إحدى الأسماء بالمباراة علماً أن الاسم المذكور غير موجود أبداً ضمن لائحة الفريق الأساسي، والعديد العديد من الأخبار المغلوطة تناقلتها وسائل الإعلام عنا، وهذا أمر يدعو للأسف، لأن الإعلام يجب أن يكون موضوعياً ومحايداً، ولا يذكر أي معلومة دون التأكد منها».

    * ماذا عن أجمل اللحظات التي قضيتها داخل ملعب كرة السلة؟

    ** «أجمل لحظات عمري التي مرت بي وأنا داخل الملعب هي خلال مباراتنا مع فريق "بردى"، حينها شاركت دون أعز صديقاتي "ليال محمود" التي غادرتنا إلى من الدورة التي اعدتها زينة مع الاطفالهولندا حيث تزوجت هناك، دخلنا المباراة ونحن محبطات تماماً إلا أننا عزمنا على إهداء هذه المباراة لها، في البداية لم تسر الأمور كما أردنا، وبعد لحظات تفوقنا، هاجمت لاعبات "بردى" لينالوا من المباراة ويتقدموا علينا بفارق نقطيتين، وقفت على مسافة من قوس الثلاث نقاط وهو مكان ليس من حقي ولا من اختصاصي الرمي منه، في اللحظة التي ملئ الملعب بأصوات الجمهور والإدارة لمنعي من التصويب من هذا المكان والاقتراب أكثر لضمان التهديف خوفاً منهم على المباراة وعدم إضاعة هذه الفرصة، وبعد تلك اللحظات لم أر سوى انحناء ساعدي ليرميان تلك الكرة الذهبية مصحوبة بأسمى إهداء إلى أعز صديقة لي وفعلاً اتحد الشوق والإصرار والحب معاً لتهبط تلك الكرة ملامسة شباك السلة ومحققة ثلاثية هزت الجميع وفاجأت جميع الحاضرين، ومنحتنا الفوز بالمباراة».

    * أخيراً إلى أين تنظرين عند الأفق كل يوم تقفين به قبالة شمس مستقبلك؟

    ** «بدأت خلال الصيف الفائت بتجربة فردية مع أحد أصدقائي وهو لاعب سلة أيضاً في فريق تشرين، قمنا سوية بافتتاح مدرسة صيفية للأطفال، شارك فيها 120 طفلاً، درسوا فنون وأساسيات اللعبة على أرض الواقع وبطريقة متطورة ومتحضرة، كما تلقيناها نحن ونراها اليوم في الدول العالمية والمجاورة، فمحاولتي كانت لتوسيع إطار اللعبة وخلق جيل جديد يتابع ما رسمناه نحن ومن كانوا قبلنا، فأنا أطمح إلى اللعب ضمن مراكز منتخب الوطن للسيدات الذي لم يتم تشكيله منذ سبع سنوات، أتمنى أن يعاد تشكيله من جديد وأن أضم أنا والعديد من لاعبات تشرين إليه».

    تبقى الإشارة إلى أن "زينة نصار" هي من مواليد 1982، خريجة معهد تجاري، تتابع هذه الأيام دراستها في قسم إدارة الأعمال في جامعة تشرين، تعمل في قسم المحاسبة ضمن مكاتب شركة تجارية فرنسية، كان أعلى تهديف لها تسع عشرة نقطة.
يعمل...
X