إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

د."خليل مكيس": النحل يعلـّم التنظيم والدفاع عن الجماعة - ولاء بوحسن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • د."خليل مكيس": النحل يعلـّم التنظيم والدفاع عن الجماعة - ولاء بوحسن

    د."خليل مكيس": النحل يعلـّم التنظيم والدفاع عن الجماعة
    ولاء بوحسن



    يحب العمل مع الناس، بين محاضرة هنا ودورة تدريبية هناك ينتقل بين قرى "اللاذقية وطرطوس" فيساهم في تطوير عمل النحالين وإعادة الازدهار لإنتاج الحرير الطبيعي وفي الوقت نفسه يبني مع أبناء تلك القرى علاقات إنسانية رائعة فيذكرونه ويذكرهم مهما مرت الأيام.
    الدكتور "خليل مكيس" الأمين العام المساعد لاتحاد النحالين العرب- أستاذ في كلية الزراعة- جامعة تشرين، استقبل موقع eLatakia في مكتبه ضمن حرم كلية الزراعة وروى لنا مقتطفات من حياته الغنية فقال:

    «ولدت في "اللاذقية" عام 1956، نشأت في "حي الصليبة" وحصلت على شهادتي الثانوية من مدرسة "جول جمال" العريقة عام 1967. التحقت بكلية الزراعة جامعة "دمشق" وبعد التخرج عملت في مديرية حصر التبغ والتنبك لمدة عامين قبل أن أسافر إلى مصر لإتمام الدراسات العليا، كان يوماً لا ينسى فقد وصلت الإسكندرية في يوم إعلان حرب تشرين التحريرية 6/10/1973، حصلت هناك على الدكتوراه وبعدها سافرت إلى ليبيا للتدريس وعملت خبيراً مع المركز العربي للمناطق الجافة والقاحلة التابع لجامعة الدول العربية لمدة أربع سنوات، وقمت بدراسة لحصر الحشرات المتواجدة في منطقة وادي الكروم في ليبيا ونشرت الدراسة عام 1984، ثم عدت فالتحقت بجامعة تشرين عام 1993».

    أبحاث كثيرة ومتنوعة نشرها الدكتور "مكيس" يتحدث عنها: «نشرت ما يتجاوز الثلاثين من البحوث العلمية منها ضمن إطار جامعة تشرين، وبعضها ضمن الجامعة العربية، باللغتين العربية والإنجليزية، ونشرت في العديد من المجلات العلمية العربية والعالمية، وقمت بتأليف أربع كتب في مجال الاختصاص منها "تربية النحل ودودة القز"، و"إدارة المناحل" وغيرها، وأقوم حالياً الدكتور خليل مكيس مع عقيلتهبتأليف كتابين جديدين».

    ولم يقتصر دوره على الجانب النظري والأبحاث البعيدة عن حقول العمل، حيث لعب دوراً في تشجيع تربية النحل داخل سورية وخارجها: «شاركت مع الجامعة العربية "المنظمة العربية للتنمية الزراعية" في تدريب مهندسين عرب في مجال تربية النحل إضافة للمحاضرات والبحوث التي قدمتها لهم، كما أعمل منذ عام 1994 وحتى اليوم خبيراً مع وزارة الزراعة في مجال تربية نحل العسل والنحل الطنان ودودة القز. وانتخبت أميناً عاماً مساعداً لاتحاد النحالين العرب التابع لجامعة الدول العربية عام 2006».

    لعله أثر كبير ذلك الذي تركه فيه العمل مع النحل يقول: «النحل من أهم الأمثلة للبشرية في التنظيم والتفاني والدفاع عن الجماعة، وهي مثال نموذجي في التعاون داخل الخلية وخارجها، ولا بد لمن يرى ويتعامل مع كل هذا القدر من التعاون والتنظيم من أن يتأثر بها.. بعفويتها وتصرفاتها وعلاقاتها مع الآخرين. نستطيع القول أن نحلة العسل تعطي لمن يتعامل معها الصبر والدقة وتعلم الكثير عن الترابط الأسري والتفاني لأجل الغير».

    وما زال يجد وقتاً لمنحله الذي أسسه بعد كل هذه المسؤوليات وعنه يقول: «أسست المنحل في العام 1992 مع مجموعة من الزملاء، وما أزال أعمل فيه حتى الآن وأقوم بالتجارب لتطوير الطرق القديمة في التربية وإيجاد طرق مع بعض الزملاءحديثة تساعد في تطوير الإنتاج وزيادة دخل مربي النحل».

    كذلك كان له اهتمام كبير بدعم تربية دودة القز وأسبابه كما يقول: «إن إنتاج الحرير الطبيعي مهنة قديمة في الساحل السوري كانت منتشرة في معظم القرى، وقد تراجعت بشكل كبير في السنوات الماضية لأسباب عديدة، ونحن الآن نبذل جهداً كبيراً لإحيائها من جديد وأنا أعمل خبيراً استشارياً مع هيئة مكافحة البطالة لتشجيع هذه المهنة، وخلق فرص عمل جديدة من خلالها لسكان الأرياف، وقد شاركت بدراسات تطبيقية لتطوير قطاع الحرير مع المركز العربي لدراسات الأراضي الجافة والقاحلة، وصدرت دراستان في هذا المجال عام 2000، وقد أشرفت على أول رسالة تخصص في مجال تربية دودة القز عام 2007».

    أما عن تعامله مع طلاب كلية الزراعة فيقول:

    «لا أنظر إليهم إلا على أنهم زملاء الغد، أحاول أن أعطيهم كل ما أملكه من خبرة وتجارب ليخرجوا إلى الحياة العملية وقد تسلحوا بالعلم والثقة بالنفس، أحرص على أن يعملوا بأيديهم وأن يحبوا العمل وقد استفاد من ذلك العديد من الطلاب خصوصاً الذين أشرفت عليهم في رسائل الماجستير أو مشاريع التخرج في مجال النحل، حتى إن العديد منهم قد أنشأ منحله الخاص وبقينا على تواصل دائم حتى بعد تخرجهم».

    وبدل أن يكون الختام مسكاً، كان عسلاً، فختمنا الحديث باختصار عن العسل السوري حيث قال: «العسل السوري عسل ممتاز متنوع وغني ويجب الحفاظ على هذا المستوى من الجودة وزيادة الإنتاج. ومن أهم أنواع العسل في الساحل هو عسل الحمضيات الذي ينتج بكميات كبيرة ويتميز باللون الفاتح والمذاق المتميز والذي زاد انتشاره بعد اكتشاف طريقة للحد من الطعم الحامضي الذي كان يشوبه في الماضي، بالإضافة طبعاً إلى أنواع عديدة أخرى منها اليانسون وحبة البركة والجبلي وغيرها».
    قيمة المرء ما يحسنه
يعمل...
X