Tweet
هذه القصيدة رافقتني في مرحلتي الجامعية و كنت اخطها على دفاتري اول كل سنة
تذكرتها وبحثت عنها و هي هديتي لكم
صباحك سكر
اذا مر يوم ولم اتذكر
به ان اقول : صباحك سكر
ورحت اخط كطفل صغير
كلاما غريبا على وجه دفتر
فلا تضجري من ذهولي وصمتي
ولا تحسبي ان شيئا تغير
فحين انا لا اقول : احب
فمعناه اني احبك اكثر
اذا جئتني ذات يوم بثوب
كعشب البحيرات .. اخضر .. اخضر
وشعرك ملقى على كتفيك
كبحر .. كأبعاد ليل مبعثر
ورحت اعب دخاني بعمق
وارشف حبر دواتي واسكر
فلا تنعتيني بموت الشعور
ولا تحسبي ان قلبي تحجر
وبالوهم .. ازرع شعرك دفلى
وقمحا .. ولوزا .. وغابات زعتر
اذا ما جلست طويلا امامي
كمملكة من عبير ومرمر
واغمضت عن طيباتك عيني
واهملت شكوى القميص المعطر
فلا تحسبي انني لا اراك
فبعض المواضع بالذهن يبصر
ففي الظل يغدو لعطرك صوت
وتصبح ابعاد عينيك اكبر
احبك فوق المحبة .. لكن
دعيني اراك كما اتصور
نزار قباني
تذكرتها وبحثت عنها و هي هديتي لكم
صباحك سكر
اذا مر يوم ولم اتذكر
به ان اقول : صباحك سكر
ورحت اخط كطفل صغير
كلاما غريبا على وجه دفتر
فلا تضجري من ذهولي وصمتي
ولا تحسبي ان شيئا تغير
فحين انا لا اقول : احب
فمعناه اني احبك اكثر
اذا جئتني ذات يوم بثوب
كعشب البحيرات .. اخضر .. اخضر
وشعرك ملقى على كتفيك
كبحر .. كأبعاد ليل مبعثر
ورحت اعب دخاني بعمق
وارشف حبر دواتي واسكر
فلا تنعتيني بموت الشعور
ولا تحسبي ان قلبي تحجر
وبالوهم .. ازرع شعرك دفلى
وقمحا .. ولوزا .. وغابات زعتر
اذا ما جلست طويلا امامي
كمملكة من عبير ومرمر
واغمضت عن طيباتك عيني
واهملت شكوى القميص المعطر
فلا تحسبي انني لا اراك
فبعض المواضع بالذهن يبصر
ففي الظل يغدو لعطرك صوت
وتصبح ابعاد عينيك اكبر
احبك فوق المحبة .. لكن
دعيني اراك كما اتصور
نزار قباني
Comment