Announcement

Collapse
No announcement yet.

قتيل و 10 جرحى فى اشتباكات طرابلس المتجددة

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • قتيل و 10 جرحى فى اشتباكات طرابلس المتجددة

    تجددت الاشتباكات المذهبية بصورة مكثفة أمس في مدينة طرابلس اللبنانية، بعد هدنة هشة بين الأطراف المتناحرة، حيث قتل شخص وأصيب عشرة، بينهم عنصران من الجيش، فيما أمر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المتواجد في المدينة بإقامة الحواجز العسكرية واعتقال أي شخص يحمل السلاح، في وقت برز تطور لافت بتلويح رئيس الحزب العربي الديمقراطي الذي يمثل غالبية العلويين بتدخل الجيش السوري لـ«تهدئة الوضع»، في حين كشف وزير الداخلية عن وجود اتفاق على إطلاق سراح 170 إسلامياً خلال فترة وجيزة عبر توافق سياسي.


    وقالت مصادر أمنية لبنانية امس إن «الاشتباكات المذهبية بين جبل محسن وباب التبانة في طرابلس دارت منذ الرابعة فجراً، واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وتسببت بسقوط قتيل وثمانية جرحى، بينهم اثنان بحال الخطر، بالإضافة إلى احتراق عدد من المنازل، كما أصيب عنصران من الجيش بجروح، نقلا على إثرها إلى مستشفى قريب».


    ويعمل الجيش اللبناني الذي انتشر منذ الاثنين في مناطق الاشتباكات على الرد على مصادر النار، إلا أنه اضطر الى الانكفاء من بعض النقاط في شارع سوريا، الفاصل بين باب التبانة وجبل محسن الى أحياء داخلية. وخلت الشوارع المحيطة بالمنطقتين والطريق الدولية التي تربط شمال لبنان بسوريا من المارة. كما أغلقت المدارس والجامعات أبوابها نتيجة تجدد الاشتباكات.

    حواجز ميقاتي
    إلى ذلك، أقامت وحدات الجيش والأجهزة الأمنية حواجز ونقاط تفتيش مدعمة بالمدرعات، ونشرتها في جميع أرجاء المدينة المتأزمة، وبشكل خاص عند النقاط الحساسة في باب التبانة، ذي الأغلبية السنية، وجبل محسن، ذي الأغلبية العلوية. وتزامن هذا الانتشار المكثف للجيش والوحدات الأمنية مع قرار أصدره رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال اجتماعه مع القادة الأمنيين في طرابلس بإقامة حواجز في جميع أرجاء طرابلس، واعتقال أي شخص يحمل السلاح.


    وأكد ميقاتي في تصريحات نقلتها عنه وسائل الإعلام اللبنانية أنه «غير مطمئن للأوضاع» في مسقط رأسه مدينة طرابلس. ونقل وزير الإعلام وليد الداعوق عن ميقاتي قوله إثر جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية التي ناقشت الوضع الأمني في طرابلس إن «النار مازالت حتى الساعة تحت الرماد». وأضاف أن «هناك فرقاء كثر يريدون صب الزيت على النار»، من دون أن يسمي هذه الأطراف.

    تلويح عيد
    في المقابل، لوّح رئيس الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد، الذي يمثل غالبية العلويين في لبنان، ومقره في جبل محسن، بتدخل الجيش السوري في الأحداث، حيث قال في مؤتمر صحافي: «إذا استمر الوضع في الانزلاق نحو المجهول في طرابلس، لا يمكن لأحد أن يهدئ الوضع في لبنان إلا جيش عربي»، معربا عن تمنيه بأن يكون هذا الجيش «الجيش العربي السوري».

    خشية شربل
    من جانبه، أعرب وزير الداخلية اللبناني مروان شربل عن خشيته من أن يتطور الوضع الأمني وينتقل من طرابلس الى عكار شمال لبنان، وبعدها الى كل المناطق. وأضاف ان «السياسيين مسؤولون عن طرابلس، ونحن نعتبر أنها منطقة تعيش على بركان، وهم قادرون على إطفائها».
    وأكد شربل أن «لا وجود لتنظيم القاعدة في لبنان، بل هناك أشخاص يحبّون القاعدة»، على حد وصفه، كاشفاً عن قرارات لإخلاء سبيل في قضية الموقوفين الإسلاميين، وعددهم 170 شخصاً، ستصدر قريباً، وذلك بعدما تعهّدت كل الفرق السياسية بإنصافهم في القريب العاجل.

    محكمة مولوي
    من جانبها، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية أن «قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبة يتابع استجواب الموقوف شادي المولوي في مبنى المحكمة العسكرية، في حضور وكيله المحامي محمد حافظة، الذي قدم له طلبا لتخلية سبيل، ويتم البحث في قبوله أو رفضه».


    واندلعت الاشتباكات أساسا بعد ساعات على توقيف المولوي في طرابلس بتهمة الارتباط بتنظيم «إرهابي». بينما يقول أفراد عائلته أن «سبب توقيفه هو دعمه للثورة السورية».


    وتعليقا على ما تردد إعلاميا بشأن قيام جهاز الأمن العام اللبناني بتنفيذ عملية توقيف المولوي بالتنسيق مع الولايات المتحدة، اكتفت مصادر دبلوماسية غربية بالقول: «الولايات المتحدة الأميركية لم يكن لها أي دور في توقيف أي شخص في مدينة طرابلس».


    اعتصام مفتوح
    دعا مفتي الجمهورية اللبنانية محمد رشيد قباني إلى اعتصام مفتوح في ساحة «رياض الصلح» في وسط بيروت، إذا لم تتمّ محاكمة الموقوفين الإسلاميين قبل بدء العطلة الصيفية للقضاء، وطالب بإطلاق غير المتهمين «المحتجزين ظلماً وعدواناً» ومحاكمة الباقين، داعياً اللبنانيين لينتظروا حتى قبل بداية العطلة الصيفية للقضاء، وقال: «إذا جاءت العطلة الصيفية ولم يأخذ القضاء اللبناني هذا الإجراء، فإني أدعو المسلمين خاصة، وكل طالب من طلاب الحق الى الاعتصام في ساحة رياض الصلح وعدم الخروج منها حتى يأخذ القضاء اللبناني أزره في هذه المسألة».







    أكثر...
Working...
X