Announcement

Collapse
No announcement yet.

الجيش اليمني يعلن تطهير لودر من «القاعدة»

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الجيش اليمني يعلن تطهير لودر من «القاعدة»

    عمت الاحتفالات شوارع مدينة لودر في محافظة أبين جنوب اليمن أمس، ابتهاجاً بإعلان الجيش اليمني تطهير المدينة من تنظيم «القاعدة»، بعد معارك استمرت نحو شهر، تمكنت خلالها قوات الجيش المسنودة بالمقاومة الشعبية من إفشال هجمات التنظيم للسيطرة على المدينة، في وقت قتل خمسة مسلحين وأصيب أربعة آخرون قرب زنجبار وجعار، التي تقدمت صوبها القوات اليمنية لتطهيرها، مؤكدة ان «أم المعارك» مع التنظيم ستكون في شبوة وعزان، فيما لقي ثلاثة مسلحين آخرين من القاعدة مصرعهم في غارة لطائرة أميركية بدون طيار في حضرموت.


    وقال مصدر عسكري وسكان في لودر امس ان «الاحتفالات عمت المدينة، حيث سار المقاتلون من اللجان الشعبية وقوات الجيش في الشوارع وبرفقتهم سيارات تحمل مكبرات صوت تردد تكبيرات وتعلن الانتصار، كما أطلقت الأعيرة النارية بكثافة في الهواء ابتهاجا بانسحاب عناصر الجماعات المسلحة من المديرية».

    فلول «القاعدة»
    وقال مصدر عسكري إن «عناصر القاعدة شوهدت وهي تتجه صوب مدينة شقرة الساحلية على متن سيارات عسكرية برفقة دبابتين بعد انسحابهم من لودر».


    وقالت مصادر عسكرية ان «وحدات الجيش لقنت عناصر تنظيم القاعدة دروسا قاسية، وأرغمت فلوله على التقهقر والفرار، مخلفة وراءها خسائر مادية وبشرية فادحة في صفوفه، بينما انسحب فيما تبقى من تلك العناصر نحو مدينة شقرة الساحلية».


    وذكرت المصادر أن «الهزيمة جاءت الجماعات بعد هجوم شنه الجيش اليمني بمساندة لجان المقاومة فجرا على مواقع الجماعة، حيث تمكنت القوات من بسط السيطرة على مثلث منطقة كهرباء لودر الذي كان آخر المواقع التي سيطرت عليها الجماعات المسلحة».


    وبعد انسحاب التنظيم من المدخل الجنوبي للودر، تم العثور على ست جثث. وقال مصدر عسكري في اللواء 111: «قمنا بانتشال ست جثث، ثلاث جثث لمنتسبي اللواء وثلاثة من أعضاء اللجان الشعبية». كما أشار الى العثور «على جثتين لعناصر من القاعدة في الوادي القريب».

    غارة أميركية
    من جهته، قال موقع وزارة الدفاع اليمنية ان «خمسة إرهابيين لقوا مصرعهم وأصيب أربعة آخرون في منطقة الكود قرب زنجبار وجعار. وإن وحدات القوات المسلحة واصلت دك أوكار العناصر الإرهابية في مناطق الكود ودوفس والحرور متقدمة باتجاه مدينة جعار».


    على صعيد متصل، قتل ثلاثة من عناصر التنظيم في غارة ليلية نفذت على موكب لسياراته في منطقة شبام في محافظة وادي حضرموت. وقال مسؤول محلي إن «طائرة أميركية من دون طيار استهدفت مركبة في مدينة شبام التاريخية في حضرموت وقتلت ثلاثة من عناصر القاعدة».

    أم المعارك
    وقال مصدر عسكري ميداني، طلب عدم كشف اسمه، إن «الهجوم سيتركز الآن على زنجبار التي سيطرت عليها القاعدة نهاية مايو 2011، إضافة الى جعار وشقرة التي تحتضن عددا من القيادات الميدانية للتنظيم». وذكر المصدر أن «هذه المناطق وأبين بشكل عام تتمتع بأهمية كبرى لأنها على مشارف عدن».


    إلا أن مراقبين يؤكدون بأن القاعدة الخلفية الأهم للتنظيم في اليمن هي مدينة عزان في محافظة شبوة الجنوبية المعزولة نسبيا، فهذه المدينة التي أعلن فيها التنظيم «إمارة إسلامية» تستفيد من العزلة الجغرافية ومن تغطية قبلية لإجراء التدريبات لعناصرها وعمليات التجنيد. وقال المصدر الميداني إن «أم المعارك في النهاية ستكون عزان وشبوة، ولكن في المرحلة الحالية التركيز هو على تطهير أبين».


    قوات الصحوة
    كانت لودر مسرحا لمعارك دامية اسفرت عن مقتل المئات خلال الأشهر الاخيرة، وقد عجز «القاعدة» عن دخولها، إذ واجه مقاومة شرسة من «لجان المقاومة الشعبية»، وهي ميليشيات موالية للجيش من أبناء المنطقة، الذين يعدون بشكل أساسي من انصار الحزب الاشتراكي، إلا أن القاعدة كانت تسيطر على المناطق المحيطة بالمدينة.


    ولم تتخط ظاهرة هذه اللجان منطقة لودر لتشكل حالة تشبه حالة الصحوات في العراق، وقال المصادر المحلية: «إنها ظاهرة محلية خاصة بلودر، التي ذاق أهلها الأمرين من القاعدة».

    هدف أميركي
    قال مدير المركز القومي لمكافحة الإرهاب الأميركي ماثيو أولسن إن ابراهيم حسن العسيري صانع القنابل الذي يشتبه في أنه صمم أسلحة غريبة مثل قنابل توضع في الملابس الداخلية للجناح اليمني لتنظيم القاعدة، يشكل هدفاً رئيسياً لجهود الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب.


    وأضاف أولسن في أول تعليقات علنية، منذ إحباط مؤامرة من تدبير تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في الآونة الأخيرة، أن «الجناح اليمني للقاعدة هو الأكثر خطورة». وأضاف أن «الصورة لدى المخابرات تبين أن قلب تنظيم القاعدة أصبح ظلا للتنظيم السابق نفسه. والخطر الذي تشكله عموما المناطق القبلية في باكستان تم تحجيمه بدرجة كبيرة». وقال إنه «بينما يكافح قلب التنظيم ليظل وثيق الصلة بما كان عليه فإنه يتطلع الى تجنيد أعضاء في اليمن والصومال والجزائر والعراق وإيران للقيام بهجمات وإعطاء دفعة لعقيدته».





    أكثر...
Working...
X