إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قرية "الشيخ هلال" تستعد لتكون قرية سياحية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قرية "الشيخ هلال" تستعد لتكون قرية سياحية

    وأهالي القرية يوقعون العقود التي ستغير مجرى حياتهم
    محمد القصير
    السبت 01 تشرين الثاني 2008
    عندما تتحد الجهات، وتتضافر الجهود، فحتماً ستكون النتائج مذهلة، والدليل أمامنا ما قامت به "جمعية أصدقاء سلمية" بالتعاون مع "المؤسسة السويسرية للتعاون والتنمية" و"شبكة الآغا خان" بتحويل البيوت الآيلة للسقوط كي تكون منتجعاً سياحياً...

    ينقل "قرية الشيخ هلال" من حالة ركود اقتصادي خانق، إلى حياة جديدة قوامها العمل الجاد في سبيل إظهار هذه القرية كمادة سياحية مهمة على طريق السياحة المكانية التي بدأت مؤخراً في كثير من دول العالم بتحويل الأماكن التراثية بما تحمله من عبق الماضي، وغرابة فن العمارة فيها إلى منتجعات وأماكن يرتادها السياح في تجوالهم على أطراف المدن الأثرية، وقرية "الشيخ هلال" غنية ببنائها المعماري الريفي الجذاب، وهذا ما دفع الجهات المذكورة لتبني عملية إنعاش هذه القرية ودفعها باتجاه العمل السياحي بدل الزراعي خصوصاً بعد قرار وزارة الزراعة الصادر في العام /1995/ وذلك بمنع الزراعة في المناطق التي تقع على أطراف البادية للحد من عملية امتداد التصحر.
    واليوم قام الدكتور "محمد صادق الدبيات" بإبرام العقود مع أصحاب المنازل الذين وافقوا على أن تتحول منازلهم إلى فنادق سياحية ريفية، في خطة لمنع عملية الهجرة التي بدأت تستنفذ القرية من شبابها الباحث عن الرزق في أماكن أخرى، فالهجرة وكما قال الدكتور "محمد الدبيات" عنها: «لا تعني سوى الانتقال الجغرافي للفقر، هذا على

    أحد الأهالي
    مستوى الجيل الأول على أقل تقدير». موقع eHama حضر حفل توقيع العقود في 24/10/2008، والتقى الأستاذ "توفيق سلهب" مدير مدرسة "الشيخ هلال" وأحد الموقعين على العقود: «انتسبت إلى "جمعية أصدقاء سلمية" لما لمست فيها من صدق في التعامل، والمشروع الذي أطلق في قريتنا بمبادرة من الجمعية ورئيسها على وجه الخصوص الدكتور "محمد صادق الدبيات" حول قرية "الشيخ هلال" إلى قرية سياحية، وهذا حدث بالتعاون مع "شبكة الآغا خان" ومجلس بلدية القرية، ما يقدمه هذا المشروع، وهذا الأهم، هو تحسين دخل الأسرة، كذلك تخفيف الهجرة من القرية إلى المدينة. حقيقة الأمر أن مشروع القرية السياحية هو نموذج رائد في وطننا "سورية" وهام لدرجة يمكن معها أن تتغير الرؤية تجاه القرى الأثرية، وقريتنا تمتاز بطبيعتها التي حافظت عليها منذ إعمارها في منتصف "القرن التاسع عشر" وستتحول قريتنا بفضل هذا المشروع إلى قرية مرغوبة لكل من تركها مهاجراً إلى المدينة».
    كما التقينا السيد "مدين علي الملا" هو الآخر من الموقعين على العقود ويعمل سائقاً والذي قال لنا: «وافقنا على الفكرة، وكنت

    من توقيع العقود
    من المشجعين لها. فيما مضى كنا نفكر في هدم هذه المنازل لبناء بديلاً لها من الاسمنت، وترميم مثل هذه البيوت هو مكلف، لكن هذا المشروع وضعنا أمام مسؤولية كم هي قريتنا جميلة ومهمة حتى بـ "قببها" الترابية، وأنه بإمكاننا الاستفادة منها، دون أن نتكلف من الناحية المادية بشيء».
    السيد "رسلان سلهب" عضو في بلدية القرية وأحد الموقعين على العقود قال: «وضع القرية يستحق البكاء، لا مفر لنا من هذا المكان، ونرجو من أهلنا في "سلمية" أن يتابعوا ما بدؤوه من أجل تحسين قريتنا، هو جهد كبير يستحق العناء، القرية هي قريتكم، وسكانها هم أهلكم، أشكر كل من تعاون لإقامة هذا المشروع في قريتنا».
    وتحدث الدكتور"محمد صادق الدبيات" رئيس "جمعية أصدقاء سلمية" أثناء حفل توقيع العقود مع الأهالي، حيث قال: «ما نهدف إليه من خلال هذا المشروع السياحي الثقافي هو خلق نوع جديد من العمل، كما أن الخطوة الأهم هو المحافظة على الطبيعة العمرانية التي تميز هذه القرية عن سواها، هذه القرية تعتبر نموذجاً للقرية الريفية التي حافظت على

    توقيع عقد
    أصالتها منذ نشأتها، من ينظر إليها يشعر أنه عاد مئتي عام إلى الوراء، قرية تمتع الناظر إليها، كما أنها تحفة يجب الحفاظ عليها، والعقود التي وقعت اليوم تتضمن الالتزام من الجانبين صاحب الملك، وهم الأهالي، والمؤسسات الداعمة والمشرفة على المشروع، وفي صياغة العقد، أولاً: يلتزم الطرف الداعم بتقديم مبلغ (150) ألف ليرة سورية لكل منزل لبناء منتفعات صحية وترميم داخل القبب. ثانياً: يلتزم الطرف الثاني أي الأهالي باستقبال الوفود السياحية لمدة خمس سنوات وبعدها له مطلق الحرية في المتابعة أو عدمها.
    ثالثاً: يترتب على المقصر من الأهالي قبل انقضاء المدة المذكورة كافة النفقات التي استلمها. رابعاً: يتقاضى كل بيت يستقبل سائحاً أجنبياً مبلغ (700) ليرة سورية بدل إقامة عن كل ليلة، مع تقديم وجبتي إفطار وعشاء يلتزم بها صاحب البيت المضيف. ونحن اليوم وقعنا العقود مع خمس أشخاص لترميم (10قبب) ونطمح للمزيد في القريب العاجل، وما نفكر به للمستقبل القريب، الاعتماد على شجرة الزيتون، وهي تزرع بكثرة في هذه القرية، وإقامة مشروع (ألبان وأجبان) كذلك مشروع (زراعة الفطر) التي أطلقته "شبكة الآغا خان" في أكثر من منطقة».
يعمل...
X